عدد المسلمين فى مصر

مصر

تتموضع مصر في الجزء الشمالي الشرقي من القارّة الأفريقيّة، وتشغل موقعاً جغرافيّاً يمتد على 1.002.450 كم2، وتتّخذ من مدينة القاهرة عاصمةً لها، وتشير إحصائيّات التعداد السُكّاني لعام 2016م إلى أنّ عدد سكّانها قد تجاوز 91.087.683 نسمة، بكثافة سكّانية قُدّرت بـ85 نسمة/ كم2.

وتعّدّ مصر دولةً عابرة للقارّات؛ نظراً لوجود امتداد آسيوي لها عبر شبه جزيرة سيناء الواقعة في قارّة آسيا، وتشترك مصر مع البحر المتوسّط بحدود من الجهة الشماليّة، بينما يحدّها البحر الأحمر من الجهة الشرقيّة، أما حدودها من الشمال الشرقي فتأتي مع فلسطين وقطاع غزة، كما تحدّها ليبيا من الغرب، ومن الجنوب السودان.

تتّخذ الجمهورية من الديانة الإسلاميّة ديانة رسميّة للبلاد، ومن اللغة العربية لغةً رسميّة لها، وتخضع لنظام حكم جمهوري ديمقراطي، ويذكر بأنّها منضمّة لعضويّة جامعة الدول العربيّة، والأمم المتّحدة، والاتّحاد الأفريقي، وغيرها من المنظّمات الدوليّة.

الاقتصاد

يٌعتبر الاقتصاد المصري واحداً من اقتصاديّات دول منطقة الشرق الأوسط المتنوّعة، إذ يعتمد على أكثر من قطاع في تحقيق الدخل القومي: كالزراعة والصناعة والسياحة، ومختلف الخدمات بنسب متفاوتة، كما تلعب التجارة دوراً فعّالاً أيضاً في اقتصاد مصر منذ القدم، وما شجّع على تطوير القطاع التجاري، هو الموقع الجغرافي الذي تتمتّع به بين قارّتي آسيا وأفريقيا، فأصبحت بفضل ذلك رائدة في التجارة.

بالإضافة إلى ما تقدّم، فإنّ للسياحة دوراً هامّاً في تنشيط القطاع الاقتصادي؛ حيث تعتبر مصر نقطة جذب سياحيّة من مختلف أنحاء العام، لما تتمتّع به من مقوّمات سياحيّة أدرجتها ضمن الخريطة العالميّة للسياحة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ السياحة متعدّدة الأنواع في مصر، فمنها السياحة الترفيهيّة، والسياحة الثقافيّة، والسياحة العلاجيّة، والسياحة الدينيّة والبيئيّة.

الدين في مصر

وفقاً للدستور المصري فإن الديانة الإسلاميّة هي الرسميّة فيها، إلا أنّه يُعترف أيضاً بحقوق الديانات السماويّة الأخرى كاليهوديّة والمسيحيّة، ويُشكّل المسلمون الغالبيّة العظمى من سكّان مصر من أهل السنّة والجماعة، ويعتبر المسيحيّون (الأقباط الأرثوذكس) الأقليّة الأكثر وجوداً فوق أراضيها، وتليهم باقي الطوائف المسيحيّة واليهوديّة.

الإسلام في مصر

تبلغ نسبة المسلمين في البلاد نحو 94.6 % من إجمالي السُكّان، وينتمي أغلبهم لأهل السنّة والجماعة، ويؤمنون بالمذاهب الشافعيّة والأشعريّة والحنفيّة، بالإضافة إلى الصوفيّة، وبذلك فإنّ عدد المسلمين فيها يقدّر بنحو 80.024.000 مسلم مصري.

وليس من الغريب أن تكون نسبة المسلمين في مصر كبيرة لهذا الحد؛ فهي أوّل دولة بلغها الإسلام منذ بداية انتشاره خارج شبه الجزيرة العربيّة، وفُتحت على يد الصحابي عمرو بن العاص سنة 641م في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

تضمّ مصر بين ربوعها أبرز أعمدة المذهب السنّي الإسلامي، وهو الجامع الأزهر، والذي يعدّ مرجعاً دينيّاً لكافّة المسلمين هناك، ويعود تاريخ تأسيسه إلى أكثر من 1044 سنة على الأقل، حيث أُنشئ في سنة 972م.