ما هي معايير تقييم البحث العلمي

فوري17 أكتوبر 2023
ما هي معايير تقييم البحث العلمي


تعريف البحث العلمي


يتضمن البحث العلمي استخدام المنهج العلمي لدراسة الظاهرة بشكل منهجي مما يسمح للباحثين باستخلاص استنتاجات موثوقة، وقد يختلف

البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه

عن أنواع البحوث الأخرى.


معايير تقييم البحث العلمي


تقييم البحث العلمي من حيث جودته وقابليته للتطبيق أمر مهم جداً في ممارسات الإدارة، وبالرغم من أن

البحث التجريبي

يكون خاضع لمراجعة الأقران، فإن جودة البحث العلمي تكون أعلى بكثير من المعلومات المنشورة الأخرى الموجودة في مصادر أخرى، ولذلك لابد من معرفة

المعايير

الشائعة لتقييم البحث العلمي، وهي تشمل:


  • الموثوقية


تدور الموثوقية حول تناسق النتائج واستنساخها، ولذلك لا تكفي دراسة تجريبية واحدة لإثبات نجاح التدخل، أو أن العلاقة بين العوامل قوية وحقيقية، وذلك لأن النتائج تنتج في بعض الأحيان عن خطأ بشري عشوائي، وشذوذ إحصائي، واختيار عينة محددة وفريدة من نوعها، من أجل الإيمان بأن الاتجاه البحثي حقيقي، ويجب العثور عليه عدة مرات، في مجموعة متنوعة من السياقات، ويكون هذا هو جوهر تقييم موثوقية الدراسة.


  • قياس الموثوقية


بالإضافة إلى كيفية استنساخ نتائج الدراسة، يمكن أيضًا استخدام الموثوقية لفحص مقياس أو أداة، قياس موثوق عن رضا العمال، على سبيل المثال، سوف ينتج عنه درجات متسقة ومتشابهة بمرور الوقت، عند إعطائه لنفس الأفراد، ولن يُظهر المقياس غير الموثوق به مثل هذا الاتساق، فقد يبدو موظف واحد راضٍ للغاية، وفقًا للمقياس، في يوم واحد، وغير راضٍ للغاية في اليوم التالي، وهذا يمكن أن يشوه التحليل الإحصائي والاستنتاجات حول النتائج بطريقة لا يمكن إصلاحها.


  • الصلاحية


تشير الصلاحية إلى مجموعة متنوعة من سمات البحث الحاسمة، والتي يجب أن تظهرها أي دراسة جودة، ويمكن القول بأن الدراسة “صحيحة” إذا تم تمثيل النتائج بدقة، وكانت الدراسة جيدة التصميم، ويمكن استخدام النتائج لاستخلاص استنتاجات مفيدة وواسعة، وعلى العكس إذا تم الإبلاغ عن دراسة ما بشكل خاطئ، ولم يتم التحكم فيها وتصميمها جيدًا، أو لم تقدم استنتاجات عملية وقابلة للتطبيق، فمن المحتمل أن تكون غير صالحة.


  • الصلاحية الداخلية


صحة السبب والنتيجة للبحث والتي يشار إليها غالبًا بالصلاحية الداخلية، وهي الدرجة التي حددت بها الدراسة علاقة السبب والنتيجة الحقيقية، وفي البحوث الإدارية، قد يكون من الصعب جدًا إثباتها بشكل قاطع، حيث يكون التدخل له تأثير مباشر على النتائج التي يهتم بها المدير، وهذا لأن متوسط ​​مكان العمل ديناميكي ومعقد، ومع العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على سلوك الموظف، من أجل إثبات أن عاملًا ما له تأثير سلبي على نتائج مكان العمل، ولذلك يجب إجراء دراسة:


  • التلاعب بالمتغير الذي يُعتقد أنه السبب، في ظل ظروف خاضعة للرقابة

  • إثبات أن التغيير في النتائج يتبع التلاعب بالمتغير السببي

  • يجب استبعاد أي تفسيرات بديلة معقولة لسبب ملاحظة تغيير في النتائج


إذا لم تقدم إحدى الدراسات مثل هذه المعلومات، ولم تختبر تدخلاً في ظل هذه الظروف الصارمة، فليس لديك دليل قاطع على فعاليتها، ويجب أن ينظر إلى كل النتائج بعين الشك.



  • صلاحية التصميم


عند قراءة

بحث

تجريبي، انتبه جيدًا لتفاصيل الطريقة، وتأكد من أنه يمكن الإجابة على الأسئلة التالية:


  • هل أجريت البحث في مكان عمل حقيقي، أم في مختبر؟

  • هل كان المشاركون موظفين فعليين أم متطوعين عشوائيين؟

  • هل تم قياس العوامل الخارجية والتحكم فيها؟ هل نظر المؤلفين في انتقادات استنتاجاتهم وعالجوها؟


ستساعد هذه الأسئلة في إعطاء فكرة عن جودة البحث، ويتم إجراء العديد من الدراسات النفسية في المختبرات، مع عينات من المتطوعين قد لا تشبه الموظفين الذين سوف تعمل معهم كمدير، عندما يتم إجراء الدراسات في إعدادات تنظيمية، فإنها تميل إلى أن تكون أقل تحكمًا بشكل جيد، وأي تأثيرات ملحوظة قد تكون صدفة إحصائية، بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الباحثين ليسوا بارعين في الاعتراف بأن استنتاجاتهم قد تكون مجرد تفسير النتائج، ومن بين العديد من البدائل الممكنة، تأكد من أن تبني قراراتك الإدارية على البحث الذي يتم إجراؤه بعناية، وبشكل عادل مع النتائج التي يتم الإبلاغ عنها، ومع الإقرار بالقيود.



  • الصلاحية الخارجية


هي قابلية تطبيق نتائج البحث وقابلية نقلها، ويمكن القول بأن الدراسة “صالحة خارجيًا” إذا كانت نتائج الباحث تنطبق بسهولة على

العالم

الخارجي، وهذا النوع من الصلاحية ليس مطلقًا: فالنتائج التي قد تكون صالحة لصناعة أو مجموعة من الناس، وقد لا تكون صالحة لصناعة أخرى، على سبيل المثال، إذا كنت تسعى إلى تقديم برنامج عافية للموظفين، فمن الأفضل اختيار برنامج تم اختباره في الصناعة التي تشغلها، في مؤسسة ذات حجم مماثل وديموغرافيا مماثلة لمؤسستك.[1]


خطوات البحث العلمي




يستخدم العلماء عملية ديناميكية مفتوحة النهاية للتحقيق في الأسئلة، والوصول إلى الاستنتاجات، فيما يلي نتعرف على الخطوات الخمس للبحث العلمي:


  • طرح سؤال


أثناء إجراء العلماء أبحاثهم، يقومون بإجراء الملاحظات وجمع البيانات، وغالبًا ما تقودهم الملاحظات والبيانات إلى التساؤل عن سبب وجود شيء ما على ما هو عليه، يسعى العلماء للحصول على إجابات لهذه الأسئلة من أجل مواصلة أبحاثهم، بمجرد أن يكون لدى العلماء سؤال جيد للتحقيق فيه، يبدأون في التفكير في طرق للإجابة عليه.


  • الفرضية


بناءً على أبحاثهم وملاحظاتهم، غالبًا ما يتوصل العلماء إلى فرضية، والفرضية هي إجابة محتملة لسؤال ما، يعتمد على: ملاحظاتهم الخاصة، والنظريات الموجودة، والمعلومات التي يجمعونها من مصادر أخرى، ويستخدم العلماء فرضياتهم للتنبؤ، والفرضية تكون بيان قابل للاختبار يصف ما يعتقدون عن نتيجة التحقيق.


  • جمع البيانات


لابد من وجود أدلة لاختبار التنبؤ، وهناك عدة استراتيجيات لجمع الأدلة والبيانات، ويمكن للعلماء جمع بياناتهم من خلال مراقبة العالم الطبيعي أو إجراء تجربة في المختبر أو عن طريق تشغيل نموذج، ويقرر العلماء الاستراتيجية التي يجب استخدامها، وغالبًا ما يتم الجمع بين الاستراتيجيات، ثم يخططون لإجراء ما ويجمعون بياناتهم، إنهم يتأكدون من إمكانية تكرار الإجراء، حتى يتمكن العلماء الآخرون من تقييم نتائجهم.


  • تحليل البيانات


ينظم العلماء بياناتهم في جداول أو رسوم بيانية، وقد تتضمن البيانات ذات الصلة من مصادر أخرى، ويبحثون عن الأنماط التي تظهر الروابط بين المتغيرات المهمة في الفرضية التي يختبرونها.


  • استخلاص النتائج


بناءً على ما إذا كان تنبؤهم قد تحقق أم لا، يمكن للعلماء بعد ذلك

تحديد

ما إذا كان الدليل يدعم الفرضية أو لا يدعمها بوضوح، إذا كانت النتائج غير واضحة، فيجب عليهم إعادة التفكير في الإجراء الخاص بهم، إذا كانت النتائج واضحة، يكتب العلماء نتائجهم لمشاركتها مع الآخرين، وعادة ما تؤدي الاستنتاجات التي يتوصلون إليها إلى أسئلة جديدة للمتابعة.[2]

صحيفة فوري