كذبة أبريل: بين الإبداع والترويج والنتائج العكسية

كذبة أبريل
كذبة أبريل

يحتفل الكثيرون حول العالم بـ”كذبة أبريل” في الأول من أبريل، وهو تقليد يرى فيه البعض فرصة للعب بأعصاب أصدقائه وأفراد عائلته بنسج خدع تثير الاستغراب أو الخوف.

في السنوات الأخيرة، بدأت الشركات والعلامات التجارية الكبرى تستغل هذا التقليد كجزء من استراتيجياتها التسويقية لخلق خدع متقنة تجذب الاهتمام بمنتجاتها أو خدماتها، عن طريق “خداع” عملائها.

بعض أشهر مقالب كذبة أبريل من الشركات الكبرى:

  • تقديم شركة “7/11” لكأس صغير جدا، قالت إنه يمثل “الرشفة الصغيرة المثالية”.
  • إعلان شركة تيسلا الكاذب، في 2018 إفلاسها، في تغريدة لمالمكها إيلون ماسك.
  • نشر شركة صناعة السيارات الألمانية فولسفاغن، على موقعها الإلكتروني، ما كان يُعتقد أنه مسودة بيان صحفي حول خطط لتغيير اسم قسمها الأمريكي إلى “Volt swagen”.
  • موظفون في شركة الطيران منخفض التكلفة “تاي فيتجيت” يكتبون على تويتر أن الشركة أطلقت خطا دوليا جديدا بين مقاطعة “نان” في تايلند و”ميونيخ” في ألمانيا، مما أثار غضبا على الإنترنت.
  • خدعة “سيارة تويوتا” في أحد فروع شركة المطاعم، “Hooters” في فلوريدا، حيث وعدت النادلة جودي بيري بسيارة تويوتا جديدة إذا باعت أكبر عدد من البيرة في يوم كذبة أبريل، لكنها لم تحصل سوى على تذكار “توي يودا” صغيرة.
  • شركة BMW و”علم النفس العكسي”:
    • ادعاء الشركة بأنهم صنعوا فتحة سقف متطورة جدا بحيث يمكن للناس إبقائها مفتوحة في المطر دون أن يبتلوا.
    • الإعلان عن نظام “حماية الكلاب من السبائك الطاردة (CRAP)” الذي يمنع الكلاب من التبول على عجلات السيارة.
    • حملة إعلانية بعنوان “يوم كذبة أبريل الخاص”، وعد الإعلان بأن أول شخص يتوجه إلى صالة العرض مع الإعلان في يده سيفوز بسيارة BMW جديدة تمامًا.

تُظهر هذه الأمثلة كيف يمكن للشركات استخدام “كذبة أبريل” كطريقة للتواصل مع عملائها وخلق ضجة إعلامية حول منتجاتها أو خدماتها.

ومع ذلك، من المهم أن تُنفذ هذه المقالب بحذر، لأن بعضها قد يأتي بنتائج عكسية.

في النهاية، تبقى “كذبة أبريل” تقليدًا ممتعًا يمكن للشركات والعلامات التجارية الكبرى الاستفادة منه للترويج لمنتجاتها أو خدماتها بطريقة إبداعية.