يلجأ الكثير من الآباء اليوم إلى سؤال كيف أجعل ابني و هو جنين في رحم أمه يتمتع بقدرات عقلية نشطه و كيف أربي طفلًا سعيدًا يتمتع بالمثل العليا .
قام عالم الأحياء الجزئية جون مادينا بتقديم حلول عملية للوالدين في كتابه قواعد عقلية للأطفال الرضع و قام فيه على منهج فريد هو نفي الخرافات التي تسيطر على الآباء في تربية الأطفال .
الخرافة الأولى :
تعتقد بعض الأمهات خطأ أن سماع موسيقى كلاسيكية أثناء فترة الحمل تؤدي إلى تحسين أداء الطفل فيما بعد في الرياضيات تؤكد الأبحاث أن الطفل يستنفر نحو 8 ألاف خليه في الثانية الواحدة الأسلوب البديل من ذلك هو تعليم الطفل كيف يتحكم في إنفعالاته و حاجته فالأطفال الذين يؤجلون الإشباع لحاجاتهم الأولية لمدة 15 دقيقة حققوا معدلات أعلى ممن حصلوا على الإشباع بعد دقيقة واحدة .
الخرافة الثانية :
يلجأ الآباء لتحفيز القدرات العقلية لطفل من سن ثلاث سنوات ببدءون بتعليمه لغة ثانية و إنشاء حجرة مكتظة بالألعاب و مكتبة ملبئة بالبرامج العقلية ، فهذا حطأ شديد يجب التوقف عن شراء الألعاب الإلكترونية للأطفال فهم في حاجة ماسة إلى الألعاب الهواء الطلق و الرسم و ألعاب الذكاء مثل الشطرنج و ينصح عند تحسين النمو المعرفي لأبناء أن يتحدثوا ويتفاعلوا معهم و معرفة مفاتتيح سلوك الأطفال عندما يتعرضون لتحفيز عقلي و عندما يحتاج ان يكون الآباء معهم، و فإن أسوء شيء لنمو الطفل العقلي هو شاشة التلفاز و التعويض عن ذلك بغرفة لرسم و التلوين و آلات موسيقية و دولاب بيع ملابس تنكرية و مكعبات و قصص مصورة كل هذا يمني الخيال عند الأطفال و يسمح لخيال الطفل بالنمو.
الخرافة الثالثة :
استمرار الآباء القول لأطفالهم أنهم أذكياء و أن هذا يعزز ثقتهم في أنفسهم ، هذا ما يطلق عليه بمصطلح مدح العقلية المتحجرة فاستمرار ثناء الآباء على المستويات العقلية لأطفالهم منذ مرحلة الحضانة يعتبر كتأثير المادة السامة التي تدمر الشخصية و من الأساليب الخاطئة في التربية ، لأنها تجعل عقل الطفل من العقول المتحجرة الممركزة حول المدح و الثناء و هو ما يحجم قدراته الفكرية و العقلية في معدها عندما تقول لطفلك أنا فجور بك لأنك أنجزت الامتحان يجعل عقله متحجر يصبح انجازه العلمي أشبه بالمادة المخدرة التي ترتبط بشرط فيصبح لديه قناعة أنه لو حصل على درجات محدودة أنه محدود الذكاء و يجعل الطفل يدور في أفلاط متضاعفة من الإحساس بالفشل و يحد من قدراته العقلية .
الثمرة المباشرة من المدح ألا ينهار الطفل إذا حصل على درجات منخفضة في العام الدراسي و لا يعتبر هذا فشلًا شخصي ..