طفل سوداني يبلغ من العمر 14 عاما ، تم اعتقاله في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا بولاية تكساس من قبل الجهات الأمنية من داخل مدرسته بسبب ساعة الكترونية اخترعها ! مما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفا مع هذا الطفل الذي يدعى ” أحمد محمد حسن ” منذ انتشار نبأ اعتقاله ، وأعرب الأمريكان عن سخطهم وغضبهم اتجاه السلطات الأمنية التي قامت بهذا الفعل … لماذا اعتقل أحمد ؟ وما قصة الساعة التي اخترعها ؟ ولماذا دعاه أوباما إلى البيت الأبيض؟! فلنتعرف على تفاصيل القصة في مقالنا أدناه .
الساعة الالكترونية :
أحمد محمد حسن ، طالب مسلم من السودان ، يقيم مع عائلته في ولاية تكساس الأمريكية ، ويدرس في مدرسة آرثر الثانوية في بلدة ارفنغ بولاية تكساس ، وذات يوم طلبت المعلمة من التلاميذ عمل نشاط خاص من ابتكارهم ، فكان أحمد قد أعد نشاط مدهش ابتكره بنفسه وهو عبارة عن ساعة منزلية رقمية اخترعها بنفسه لتقديمها للمعلمة كنشاط مدرسي . إلا أن استقبال المعلمين لاختراع أحمد لم يكن في الحسبان .
الاعتقال :
عندما دخل أحمد إلى المدرسة وقدم ساعته التي صنعها بنفسه ، أثار الرعب في نفوس معلميه حيث أبدوا خوفهم وذعرهم الشديد فور رؤية الساعة لاعتقادهم بأنها قنبلة ! ، فقامت إحدى المعلمات باستدعاء الشرطة على الفور من شدة خوفها من أحمد ” المسلم ” الذي يحمل الساعة التي ستفجر المدرسة – بحسب اعتقاد المعلمين – فقامت إحدى المعلمات باستدعاء الشرطة على الفور .
وبسرعة البرق تعاملت السلطات الأمنية مع هذا الحدث فأسرعت الشرطة إلى المدرسة وتم اعتقال أحمد من داخل فصله مما أصابه بالذهول والخوف في آن واحد عن سب اعتقاله ، حيث تم ضبطه من قبل خمسة أفراد من الشرطة اقتادوه إلى مركز التحقيق ، وقاموا بتفتيشه ذاتيا وتفتيش أغراضه ، وعند وصول والديه إلى مركز التحقيق لم يسمح لهم بالدخول أثناء التحقيق مع أحمد ، وبحسب أقوال أحمد بعد فك اعتقاله وإثبات أن الساعة ماهي إلا اختراع لساعة رقمية قام بها عبقري مسلم ، فقد لاقى معاملة سيئة بحسب تعبيره أثناء التحقيق .
ردود الأفعال :
مواقع التواصل :
أثار خبر اعتقال أحمد ضجة كبيرة في الصحف ووكالات الأنباء العالمية ومواقع التواصل الذي اصبح حديث الساعة ، فانطلق هاشتاق ” IStandWithAhmed# ” الذي يعني ” أنا أقف مع أحمد ” ، وتصدر أعلى التريندات لأكثر الهاشتاقات تداولا عالميا وسط غضب عارم من نشطاء مواقع التواصل وتضامنا مع هذا الطفل المبتكر منتقدين السياسة العنصرية ضد المسلمين ، وقد نشر نشطاء صورا لهم وهم حاملين ساعات حائط وساعات يد تعبيرا عن دعمهم وتضامنهم مع أحمد .
أوباما :
فور انتشار الخبر الذي وصل إلى الرئيس الأمريكي ” باراك أوباما ” ، أسرع للتغريد على حسابه في تويتر قائلا ” ساعة رائعة يا أحمد ، هل ترغب في جلبها للبيت الأبيض ؟ علينا أن نلهم المزيد من الأطفال مثلك ، وهذا ما يجعل أمريكا بلدا عظيما ” .
هيلاري كلينتون :
تضامنت المرشحة الأمريكية ” هيلاري كلينتون ” مع قصة أحمد ، حيث نشرت تغريدة لها على حسابها في تويتر تشجع بها أحمد على مواصلة الابتكار والاختراع قائلة ” اعمل يا أحمد ، وابق على حبك للاستطلاع وواصل الإنتاج ” .
مؤسس فيسبوك :
أعرب مؤسس فيسبوك والمدير التنفيذي لها ”
مارك زوكربيرغ
” عن تضامنه مع الطفل العبقري أحمد ، وقام بتشجيعه حيث نشر على صفحته قائلا بأنه يجب على جميع الأمريكان احترام وتشجيع الطفل وتقديم كل المساعدات له حتى يتمكن من تحقيق طموحه بدلا من اعتقاله والتقليل من شأنه ، والمدهش في الموضوع أنه عرض على الطفل أحمد زيارته في مقر الشركة فيسبوك في الوقت الذي يرغب به ، وعرض عليه وظيفة بالشركة حينما يريد ذلك . ومن جهة أخرى فقد عرضت عدة شركات تقنية على أحمد العمل لديها تقديرا لها لموهبة أحمد في الاختراع وتشجيعا له .
