إطلاق سراح البريطاني ” كارل أندريه ” المسجون في السعودية خلال أسبوع

اعلن وزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” في تصريح له ، أنه سيطلق سراح المواطن البريطاني “كارل أندري” المسجون في السعودية بتهمة حيازة الخمر و الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام خلال أسبوع من الآن. و قد كانت الهيئة السعودية “الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر” قد ألقت القبض على أندري بعد أن وجدت بحوزته خمرا مصنوعا محليا. و تم سجن أندري لمدة تجاوزت العام ، حيث كانت عائلته تخشى من أن يتم معاقبته بالجلد، رغم أن السلطات السعودية نفت ذلك بشكل كامل.

و نشر هاموند في تغريدة له عبر حسابه على موقع تويتر معبرا عن سعادته بإطلاق سراح أندري، و أضاف انه لمن دواعي سروره أن يعلن عن إطلاق سراح البريطاني كاردل أندري بعد سجنه بالسعودية في خلال أسبوع حتى يعود إلى أسرته في بريطانيا. و قد سجن أندري الذي يقطن في المملكة العربية السعودية و الذي يعمل في شركة نفط منذ 25 عاما منذ أشهر عديدة بعد ان تم اعتقاله في مدينة جدة في شهر أغسطس من السنة الماضية.


prisonier carl andre






فرحة غامرة






و صرح ابن أندري المدعو سيمون بأنه يشعر بفرحة غامرة بفضل خبر إطلاق سراح والده، و أضاف أنه تلقى دعوة من وزارة الخارجية البريطانية صباح يوم الأربعاء لإخباره بأن هاموند سيزور السعودية لكن دون إطلاعه على أي معلومة أخرى. و أردف قائلا بأنه تابع التلفاز كل اليوم في إنتظار أن يسمع خبرا جديدا.

و صرح وزير الخارجية البريطاني أنه وصل إلى نتيجة جيدة و انه ممتن للوزير “الجبير” و كل الأشخاص الذين ساهموا في الاتفاق مختصا بالشكر ولي العهد السعودي. و يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كامرون” كان قد أثار الموضوع مع كبار المسؤولين في المملكة السعودية، في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية البريطاني السعودية لإخضاع العلاقات البريطانية السعودية لمراجعة دقيقة، بعد ان تدهورت العلاقات بسبب إلغاء بريطانيا مؤخرا لإتفاق بقيمة 5.9 مليون جنيه استرليني، مقابل تقديم خدمات تدريبية لموظفي السجون السعودية.

و في نفس الصدد كان السفير السعودي في العاصمة البريطانية “الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز” قد حذر من خطورة الوضع الذي بدأ يتوتر بين البلدين بسبب ما أسماه “تغييرا مثيرا للقلق” في السياسة البريطانية تجاه السعودية. و من المنتظر أن يزور وزير الخارجية البريطانية بعد زيارته للسعودية كل من قطر و الإمارات للقاء قادة المنطقة من أجل بحث الأزمة السورية.

و وضح البيان أن زيارة وزير الخارجية لمنطقة الخليج ستبحث كذلك في النزاع القائم في اليمن، و أضاف هاموند أنه كالعادة في كل الزيارات المشابهة سيتم الحديث عن القضايا القنصلية بما فيها الدعاوى القضائية في السعودية، ثم من المرتقب أن يتوجه هاموند إلى فيينا يوم غد الجمعة للقيام بمزيد من المحادثات بالشأن السوري مع مجموعة من الدول من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا و الأردن ، و ذلك قبل توجهه إلى البحرين لتقديم خطاب عن موضوع التطرف.

و الجدير بالذكر ان بريطانيا كانت قد أعلنت يوم 13 أكتوبر الجاري أنها ستعمل كل ما بوسعها من أجل إطلاق سراح المسن البريطاني البالغ 74 عاما في السعودية المسجون، و الذي نجا من مرض السرطان لثلاث مرات و المصاب بمرض الربو خوفا من أن يتم محاكمته بالجلد لانتهاكه قوانين السعودية التي تحضر تناول الكحول و هو ما لا يستطيع جسده أن يتحمله حسب أقارب السجين، لكن السلطات السعودية تابعت بشكل متواصل حالته الصحية.

و جاءت قصة المسن البريطاني بعد وقت قصير من دعوات رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كامرون” للرياض بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المواطن السعودي “علي النمر” الذي يواجه عقوبة الإعدام التي من المتوقع أن تنفذ في أي وقت.