قصة الزجاجة التي تحمل رسالة لجيل 2957 ميلادية في معهد ماساتشوستس

فوري16 نوفمبر 2023
قصة الزجاجة التي تحمل رسالة لجيل 2957 ميلادية في معهد ماساتشوستس

خلال عمليات الحفر التي تتم في منطقة معهد ماساتشوستس للتقنيات ، وجد بعض العمال المهتمين بالإنشاء في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الامريكية زجاجة بداخلها رسالة و تقول بأن هذه الرسالة مبعوثة إلى سكان المدينة من جيل سنة 2957 ميلادي.

و بعد العثور على الزجاجة وجدوا انها كانت في مخبأ تحت الأرض منذ الخامس من شهر يونيو من سنة 1957. و قد تم وضع الرسالة في إسطوانة زجاجية خصيصا مليئة بغاز الأرجون كما يوجد بالرسالة نظير الكربون C14 الذي يسهل قراءة محتوى الرسالة. كما كتب على الرسالة انه لا يجب فتحها إلا في سنة 2957م .

قرر المسؤولين في المعهد عدم فتح الزجاجة و قام رئيس المعهد “جيمس كيليان” و أستاذ الميكانيك “جارولد أجيرتون” بإعادة دفن الزجاجة تحت الأرض لكي تبقى إلى غاية 2957 و تصل إلى الأشخاص المعنيين. و الجدير بالذكر ان الزجاجة كانت تحتوي كذلك على بيانات عن حالة العلم و الإنجازات العلمية التي تمت في المعهد و مجلة علمية و قطع نقدية و جهاز كريوترون ” Cryotrons ” الذي يقال وفق الرسالة أنه يمكن أن يعوض الصمامات اللاسلكية و الترانزستورات.


رسالة سنة 2957


معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “


Massachusetts Institute of Technology



هي جامعة أمريكية في مدينة كامبريدج في ولاية ماساتشوستس تم تأسيسها سنة 1861 و هي ضمن قائمة أرقى المعاهد في العالم. عمل في هذا المعهد الكثير من العلماء العمالقة مثال “نوربرت فينر” و كانت وظيفته هي التعليم و البحث في التطبيقات العملية و التقنية . يضم المعهد خمسة مؤسسات دراسية و كلية تتفرع إلى 34 تخصصا أكاديميا و 53 مختبرا للأبحاث.

لمعهد ماساتشوستس دور رائد في مجال هندسة الطب الحيوي و تطوير الكمبيوتر و أدوات الملاحة المستعملة في القذائف و المركبات الفضائية. ويصل عدد الطلاب في هذا المعهد إلى عشرة آلاف طالب من عدة جنسيات. كما يتم اختيار هيئة التدريس التي تتكون من 960 فردا عن طريق مستوى التفوق و التميز في مجالاتهم البحثية و التقنية و إختراعاتهم حيث حصل منهم 64 أستاذا على جائزة نوبل.


هدف المعهد


تم تأسيس المعهد من طرف عالم الاحياء ” ويليام باتون روجرس” في سنة 1861 و كان يهدف من خلاله إلى دفع التنمية الصناعية في أمريكا إلى التقدم، بواسطة نظام تعليمي يجمع بين التعليم و البحث و التطور. لذلك فإن قطاع الصناعة في هذا المعهد يعتبر ركيزة أساسية و بدأ المعهد بالعمل منذ سنة 1865م.


معهد ماساتشوستس


مكانة المعهد في العالم


صنف معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كأول و أفضل جامعة من بين أفضل مئتي جامعة حول العالم و الأول من بين الجامعات التقنية في العالم أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد تم تصنيفه على أنه المعهد الأفضل سمعة و الرابع من حيث عدد الجوائز الممنوحة له و جاء هذا التصنيف من مجلس البحث القومي سنة 1995م.

و قد تم تصنيف المدرسة التابعة له “سلون للإدارة” على أنها الرابعة في الولايات المتحدة في سنة 2006 حسب US NEWS في حين ان البرامج التي يعرضها خريجي المعهد في كل من مجال الكيمياء و الحاسبات و الإقتصاد و الهندسة و الرياضيات و الفيزياء فإنها تتميز بالمرتبة الأولى وفق التقرير العالمي لأفضل الجامعات. و لا تقوم الجامعة بمنح جوائز فخرية إلا في مناسبات نادرة جدا كتلك التي منحت لوينستون تشرشل سنة 1949.

التعليم في هذا المعهد يتم بالأسلوب طبيعي الذي نجده في كل جامعات العالم تقريبا، حيث يبدأ الدرس بالمحاضرة عن موضوع معين حيث تتم إدارة حوار مع الطلبة من طرف الأساتذة المساعدين حول تفاضيل موضوع المحاضرة.