علاج اضطراب الطيران بومضات الضوء القصيرة

ابتكار جديد لعلاج سريع باستعمال الضوء للحماية من اضطراب الطيران أو ما يعرف باسم تلكؤ النفاثة Jet Lag ، وهي الاضطرابت التي تصيب البعض نتيجة لاختلاف التوقيت بسبب الانتقال السريع من منطقة زمنية لمنطقة مختلفة ، حيث ذكر الباحثون أن الطرق المستعملة في الوقت الحالي للوقاية من اضطراب الطيران تعود للتعرض لأضواء ساطعة لعدة ساعات وفي فترة واحدة خلال اليوم ، وذلك لمساعدة ساعة الجسم البيولوجية للتلائم مع التوقيت الجديد وفي خطوات محدودة قبل الصعود للرحلة .

كما لاحظ الباحثون أن التعرض لومضات قصيرة من الضوء مثل أضواء كاميرا التصوير خلال النوم كان ذو فاعلية سريعة للوقاية من تعب الطيران ، مما دفعهم للاعتقاد أن هذه الطريقة هي الأفضل للمساعدة على التأقلم بسرعة مع التغيرات الزمنية من مكان لآخر ، ويعد استخدام الضوء في العلاج ليلا وسيلة لخداع الجسم وساعته البولوجية لتتلاءم مع نظام مختلف للنوم واليقظة ، حيث ان عملية التقطيع البيولوجية تدفع الدماغ للاعتقاد أن اليوم أطول خلال فترة النوم ، وأن هذه الومضات الضوئية لا تعيق النوم ، وهو ما دفع الباحثون لتأييد استخدام هذه الطريقة في الوقاية من اضطرابات وتعب الطيران ، كما أنها ستفيد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الأطباء المقيمين وسائقي الشاحنات والتي تتغير مواعيد نومهم حسب مواعيد العمل .

تعرف اضطرابات الطيران بأنها حالة فسيولوجية تنتج عن تعديل طارئ للساعة البيولوجية للجسم والتي تسببها رحلات السفر الطويلة وبسرعات عالية علىمتن طائرة نفاثة ، وقد يستمر اضطراب الطيران لعدة أيام ، وتقدر معدلات الشفاء ب1 لكل شرق المنطقة الزمنية ، أو 1.5 غرب المنطقة الزمنية .

تفسر أسباب الإصابة باضطراب الطيران أنه الساعة البيولوجية تكون خارجة عن التزامن مع وقت الوصول عند السفر لعدد من المناطق الزمنية ، حيث أن السفر بوقت نهار وليل متناقض مع الوقت المعتاد عليه ، مما يؤدي لاضطراب نمط الجسم الطبيعي إذ أن مجسات الإحساس بالوقت تشعره بأوقات النوم ، مواعيد الوجبات ، تنظيم الهرمونات ، تغير درجات حرارة الجسم والتي لم تعد تستجيب للبيئة المحيطة به ليصل للنقطة التي لا يستطيع الجسم فيها اعادة ترتيب هذه المواعيد لتبدأ أعراض اضطراب الطيران .

تختلف سرعة تأقلم الشخص على التوقيت الزمني الجديد من فرد لآخر ، حيث يحتاج البعض لعدة أيام للتأقلم على المنطقة الزمنية الجديدة ، وأخرون يكونون أسرع في الاستجابة للتوقيت الجديد ، ولا يرتبط هذا الاضطراب بمدة الرحلة طولها أو قصرها ، بل بالمسافة المقطوعة بين الشرق والغرب ، أو الشمال والجنوب .

تختلف أعراض اضطراب الطيران حسب مقدار التغير في المنطقة الزمنية والتي تشمل : اضطرابات الجهاز الهضمي ، الصداع ، الإرهاق ، اضطرابات النوم والأرق ، التوهان والترنح ، التهيج ،

الاكتئاب

، قد يشعر البعض أيضا بالغثيان ، أوجاع الأذن ، تورم القدمين .

العلاج : تختلف أعراض اضطراب الطيران من شخص لآخر مما يصعب تحديد العلاج والتعديلات التدريجية لعدة أيام عند النوم ، ولكن قد يؤدي النوم من 7-8 ساعات لتقليل التعب والشعور بالاكتئاب ، تجنب النوم ظهر ، تناول طعام العشاء في وقت مبكر على أن يكون غنيا بالكربوهيدات ومنخفض البروتين .

قد يلجأ البعض للعلاجات الكيمائية والأعشاب الطبية مثل هرمون الميلاتونين ، إلا أنه لم يتم اختبارها أو الموافقة عليها من قبل هيئة الغذاء والدواؤ الأمريكية ، كما أن قليل من الدراسات على استعمال هرمون الميلاتونين في علاج اضطراب الطيران والتي جاءت بنتائج مختلفة من شخص لآخر ، فيما وجد أن التعرض لومضات الضوء القصيرة في الليل يعجل من معدلات الشفاء من أعراض اضطرابات الطيران غي جميع العمار ونسبة 50% تقريبا .