حقيقة وصف صحيفة عكاظ للمرأة السعودية بأكياس الفحم

فوري14 نوفمبر 2023
حقيقة وصف صحيفة عكاظ للمرأة السعودية بأكياس الفحم

لا يمكن المساس بكرامة وقيمة المرأة التي هي نصف المجتمع ولكن ما ذكر على لسان الكاتب الصحفي عبد الله عمر خياط في صحيفة عكاظ السعودية هو إشارة قوية لاهانة المرأة السعودية بشكل جديد، فقد آثار مقال صحفي له غضب كل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب وصف المرأة بأكياس الفحم إشارة إلى ملابسها السوداء أي العباءة السوداء التي ترتديها المرأة السعودية مما تسبب في هجوما عنيفا جدا على الصحيفة وعلى الكاتب نفسه.


عبد الله عمر


موضوع المقالة


تطرق المقال المثير للجدل حديث الأميرة ريم الفيصل والتي تطرقت إلى المرأة ودورها في زمن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام والتي تحدثت فيه عم عمل المرأة في هذا الوقت وأن المرأة ركبت البحر مع الغزاه وذكرت على رأسه زوجة رسول الله عليه الصلاة والسلام أم سلمة رضي الله عنها ، وقد علق الكاتب على حديث الأميرة ريم الفيصل وأشار إلى البرقع الأسود الذي ترتديه المرأة السعودية ومعظم النساء في الدول العربية وقد هاجم الكاتب هذا اللباس مشبها المرأة التي ترتديه بأها كيس الفحم وقد ذكر بالنص الذي آثار مواقع التواصل الاجتماعي “لا يريدون للمرأة أن تكون شيئا مذكورا، وأن لا تظهر إلا بملابس سوداء لتصبح كأنها كيس فحم”


ردود مواقع التواصل الاجتماعي


آثار هذا المقال وتحديدا الجزء الذي شبه المرأة السعودية في زيها الأسود المحتشم بأكياس الفحم ضجة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي والتي سرعان ما أطلق المغردون على موقع التواصل الاجتماعي هاشتاق يحمل اسم #عكاظ_تصف_النساء_بأكياس_الفحم والذي تفاعل معه عدد كبير جدا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح الترند الأول في تويتر السعودية، وجاء الهجوم الحقيقي من كل رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأنهم رأوا أن ما أطلقه الكاتب عبد الله عمر خياط وصحيفة عكاظ ما هو إلا اساءة للزي الإسلامي وقد دعو إلى مقاطعة الصحيفة واتهموا الكاتب بالليبرالية ، كما طالبوا بمحاسبة الكاتب على تشبيهه الغير مقبول ، كما طالبوا الجهات الرقابية المسئولة في وزارة الإعلام بمنع ظهور الكاتب خياط على وسائل الإعلام السعودية سواء المقروءة أو المسموعة لاهانته للمرأة السعوديه وانتقاده لعادات وتقاليد المجتمع السعودي المحافظ


وهذه أبرز التغريدات


طالبت الإعلامية السعودية “غادة العلي” الصحيفة بالاعتذار للشعب السعودي، وعدم مصادرة حرية الآخرين.

وقالت “العلي” عبر حسابها على موقع “تويتر” : “حتى لو مو عاجبتك العباءة السوداء، وصفك لها بأكياس الفحم مصادرة لحرية الآخرين الدينية والمجتمعية لازم اعتذار”.

ومن جهته غرد الكاتب السعودي “تركي الشلهوب” قائلاً : “قمة النذالة أن تصف من تعبت وسهرت لأجلك حتى اشتد ساعدك.. بهذا الوصف المنحط والوضيع !!.

وأضاف “الشلهوب” على حسابه بموقع “تويتر” : “عملية التشبيح والتطاول على القيم والثوابت التي تقوم بها صحيفة عكاظ،ليست بعيدة عن توجيهات من مراكز (أبو ظبي) !

وتابع : “بعض مَن يسمَّون “إعلاميين” جعلوا أنفسهم أدوات رخيصة لبث ما يأتيهم من الجوار؛ في الداخل، تارةً يسيئون للدين وثوابته وتارةً يسئون لنسائنا، وتارةً أخرى يلمّعون أعداءنا ما السر الذي يجعلهم فوق المحاسبة؟”.

ومن جهته وصف الدكتور “خالد الخشلان” أستاذ الفقه بكلية الشريعة في الرياض، هجوم الصحيفة على المرأة السعودية، بالخبث الذي تنطوي عليه النفوس المريضة.

وقال “الخشلان” عبر حسابه على موقع التواصل “تويتر” :” لم تستفزكم صور المتبرجات وأشباه المتعريات واستفزتكم العفيفة بعباءتها أي خبث تنطوي عليه نفوسكم المريضة”.

وأضاف تعليقا على تصريحات وزير الإعلام :” وزير الإعلام:على وسائل الإعلام المحافظة على قيمنا!، أفعال ما تشرف عليه من مؤسسات أبلغ من كلامكم في محاربة قيمنا”.

أما الكاتب السعودي “خالد العلكمي” فعقب بقوله : “إذا رضي القائمين على عكاظ أن توصف نسائهم بأكياس فحم فهذا شأنهم نحن لا نرضى ولن نسكت”.


رد فعل الكاتب عبد الله عمر خياط


من بعد الهجوم الشاسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مقال الكاتب عبد الله عمر خياط خرج هذا الكاتب السعودي ليدافع عن نفسه وعن مقاله بعد اتهامه بإهانة المرأة السعودية وقد مدح المرأة وأشار أنها نصف المجتمع ولا يمكن أن يهينها بأي حال من الأحوال كما استنكر الهجوم من الحسابات المجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي وقد عبر عن ذلك “لا يمكن أن أسيء إلى نصف المجتمع (المرأة) كما أوردت بعض الحسابات المجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إذ اُجتزئ من مقالتي المنشورة في العدد 5474 الموافق الأحد 07/09/1437، بعنوان «المرأة في صدر الإسلام 2-2»”.

كما بين السبب في هذا الجدل الواسع حول تشبيهه للباس السعودي بكيس الفحم فقد نفي وصفه للمرأة بأنها كيس فحم وإنما وصف الملابس نفسها بأنها كيس الفحم أي أنها ملونة باللون الأسود، كما دافع عن نفسه وعن موقفه من المرأة وقال أنه منذ بداية عمله في الصحافة وهو يحترم المرأة ويطالب بحقوقها وحضارتها وقد علق على ذلك بتغريدته أنا منذ بدأت الكتابة في جريدة (البلاد) ومن بعدها

صحيفة عكاظ

وأنا أحترم المرأة وأطالب بأن تكون لها شخصيتها الحضارية، فكيف يا ترى أقول عنها «كيس فحم»، فالمرأة هي أمي وأختي وزوجتي، وإنني أرجو من مثيري الغبار أن يعيدوا قراءة المقال فلعلهم يدركون المعنى”.

وأخيرا طالب الكاتب السعودي القراء ومهاجميه بإعادة قراءة المقال وفهمه من جديد لفهم معناه والمغزى منه، بدلا من شن الحملات المنظمة بهدف تشويش الحقائق


نهاية


الأمر حقا كان يحتاج إلى التوضيح لأن المساس بزي المرأة السعودية أمر لا يمكن التغاضي عنه ، فإن كان الهجوم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على وصف المرأة بأكياس الفحم أو وصف الزي الأسود والعباءة السوداء بأكياس الفحم فهو أمر متساو ولا يمكن التغاضي عن هذا الوصف لأن من يهين اللباس الشرعي والزي الإسلامي فقد أهان الإسلام والمرأة المسلمة والتي التزمت بلباسها الشرعي واحتشمت وفي نفس الوقت تميزت، فكم من امرأة سعودية محتشمة بلباسها الأسود تميزت وتفوقت في شتى ميادين الحياة وأصبحت أفضل من غيرها، فالمرأة المسلمة المحتشمة لا يمكن المساس بها فهي على رأس الجميع .