تقرير عن اكتشاف تحليل حمض DNA

فوري6 نوفمبر 2023
تقرير عن اكتشاف تحليل حمض DNA

حامض DNA هو عبارة عن سجل كامل لجميع المعلومات البيولوجية لتحديد التركيبة الفسيولوجية والتشيريحة للكائنات الحية ، وتحديد تركيبة وشكل الخلايا لهذه الكائنات ، وشفرة لبناء جميع البروتينات التي تكون الخلية وعضياتها .


قصة اكتشاف تحليل حمض DNA

قصة اكتشاف هذا الحامض بدأت في الخمسينات من القرن الحالي ، وشهدت هذه الفترة سباق وتنافس قوي بين أكثر من طرف للتمكن من التوصل لشكل وتركيب حامض DNA ، ومن أبرز المتنافسين فيها فريق

جامعة لندن

الذي يضم موريس ويلكنز وروزليندفرنكلين .

كما ضم الفريق الثاني لجامعة كامبريدج فرنسيس كريك وجيمس واطسون ، ولاينس باولنغ الباحث الأمريكي في عالم الكيمياء ، بدأ هذا المشروع بعد الحرب العالمية الثانية ، وموريس ويلكنز هو المتخصص في التصوير الجزئي باستخدام أشعة X ، وعالم في مشروع مانهاتن الذي ساعد في انتاج القنبلة النوية ، وفي أحد الحفلات سأله صحفيا هل شاركت في صناعة الموت ؟ وبالفعل اعترف بذلك ، ولكن الصحفي أخبره بأنه ينبغي أن يقوم بتكفير ذنبه ، فإجابه عن طريق المشاركة في صنع الحياة .

ومن هنا قرر ويلكينز أن يشارك في صناعة الحياة عن طريق مشروع اكتشاف تركيبة وشكل الDNA ، وبدأ فريق العمل بإجراء الأبحاث في جامعة لندن ، وكانت روزليند عالمة متخصصة في الكيمياء الحياتية ، التي تعمل في إجراء الأبحاث المتعلقة بتركيب DNA .


النتائج التي وصل اليها فريق البحث


قام موريس ويلكينز بعمل على التقاط الصور للمادة الوراثية بواسطة الأشعة السينية للمادة الوراثية ، واستطاع فريق لندن التوصل إلى بعض النتائج الضرورية ، التي ساعدت في اكتشاف DNA , وبالنسبة لفريق جامعة كامبرج الذي يضم فرنسيس كريك وجيمس واطسون ، والذي عمل مع ماكس بيروتز وجون كينداريو اللذان قاما باكتشاف تركيبة الهيموغلوبين ، وقام جيمس واطسون بالإلتحاق بهم ، وكان فرانسيس التصوير الجزيئي باستخدام الأشعة السينية ، واستقل كل من كريك وواطسون عن بيروتز وكنداريو (حصلا على جائزة نوبل في الكيمياء الحياتية ) ، لإكتشافهم تركيبة هيموغلوبين الدم عام 1963م .

وفي عام 1953 واصل كريك وواطسون الأبحاث لاكتشاف حامض DNA ، وتنافسا مع الفريق الآخر الخاص بجامعة لندن ، وظهر فريق آخر وهو عالم الكيمياء الأمريكي لاينس باولنغ ، والذي اكتشف عدد كبير من المركبات الكيميائية ، ونال جائزة نوبل في الكيمياء مرتين ، وخرج باولنغ من السباق بعد طرحه نموذج غيرمقبول كيميائيا المعروف بلولب ألفا وأطلق عليه اللولب الذهبي ، بعد التأكد أنه خاطئ ، وقرر كافييندش رئيس المختبر بوقف فريق

جامعة كامبريدج

الذي يشمل كريك وواطسون ، عن الاستمرار في الأبحاث لسوء علاقتهم بفريق العمل وخاصة فرنسيس كريك، ولكنه أعادهم مجددا بعد فشل العالم الأمريكي لاينس باولنغ في التوصل لشكل وترطيب حامض DNA .


استمرار البحوث


استمر كل من فرنسيس كريك وجيمس واطسون أبحاثهم بجد ، وتمكن واطسون في تحسين العلاقة مع موريس ويلكينز ، الذي أطلعه على انعكاسات أشعة X ، التي صورها للمادة الوراثية ، والتي كانت تشبه حرف X ، وأسرع واطسون إلى كريك ليطلعه على هذا التصوير الذي التقطه ويليكنز ، واستطاع كريك التوصل إلى الشكل المعتمد لحامض DNA وهو عبارة عن لولب مزدوج .

استطاع واطسون التوصل إلى تركيبة DNA بمساعدة علماء الكيمياء الحياتية المشاركون في الأبحاث ومنهم جيري دنهيو ، الذي طلب منه اعتما الكيتونات بدلا من الأيونات ، والعالم أروين شارغاف مكتشف القواعد النيتروجينية ، التي تتصل معا عبر القواعد الهيدروجينية .

أيدت روزلين فرانكلين التركيبة التي وصل إليها واطسون وكريك شكل حامض DNA ،ومنح فرنسيس كريك وجيمس واطسون جائزةو نوبل في الطب عام 1963م لاكتشافهم تركيب وشكل حامض DNA .