هل حروب المياه من علامات الساعه ؟ “

مظاهر هدر المياه

أدى العدد الكبير من الأنهار المشتركة بالإضافة إلى ندرة المياه المتزايدة لعدد السكان المتزايد إلى قيام العديد من السياسيين بالترويج لحروب المياه القادمة حيث جاء في عام 1995 على سبيل المثال ادعى نائب رئيس البنك الدولي السابق إسماعيل سراج الدين أن سيكون القرن المقبل حول المياه حيث تشير هذه التحذيرات بشكل ثابت إلى منطقة الشرق الأوسط القاحلة والمعادية حيث حشدت الجيوش وأطلقت النار على هذا المورد النادر والثمين وتستشهد نظريات “الضرورة الهيدروليكية” المفصلة إذا تم تسميتها بشكل خاطئ بالمياه باعتبارها الدافع الرئيسي للاستراتيجيات العسكرية والفتوحات الإقليمية لا سيما في الصراع المستمر بين العرب والإسرائيليين.[1]

ما هي الدول التي تتقاتل على المياه

الماء لا غنى عنه لحياة الإنسان على الرغم من وفرتها إلا أنها محدودة ويتزايد الطلب العالمي على المياه العذبة بسرعة بسبب النمو السكاني وزيادة الثراء في الوقت نفسه يعمل تغير المناخ والتدهور البيئي على تغيير التوافر الإقليمي والموسمي للمياه وجودتها قد يؤدي التنافس الناتج على استخدام المياه إلى صراع وأحياناً عنف على الرغم من أن الباحثين يؤكدون أن نقص المياه في حد ذاته نادراً ما يؤجج الصراع ولكن بالأحرى إدارته.


الخلاف على مياه حوض النيل

  • يتميز حوض النيل بنزاع كبير حول الوصول إلى موارد مياه النيل وحقوقها بين الدول الإحدى عشرة التي تقع على ضفاف نهر النيل.
  • حققت مبادرة حوض النيل التي أسستها 9 دول من أصل 10 دول مشاطئة في عام 1999 بدعم من المؤسسات المانحة الرئيسية بعض النجاحات في محاولاتها لتعزيز التعاون.
  • ومع ذلك منذ عام 2007 أدت المصالح المتباينة بين دول المنبع والمصب إلى توقف المفاوضات مما جعل مصر (وبدرجة أقل السودان) في مواجهة دول المنبع وخاصة إثيوبيا.
  • في عام 2015 أدت المفاوضات الثلاثية بين هذه الدول حول سد كبير قيد الإنشاء في إثيوبيا إلى اتفاقية إطارية قد تمهد في الوقت المناسب الطريق لاتفاق أوسع.


نقص المياه والاستياء العام في اليمن

  • نتيجة لسوء الإدارة الشديد فإن توافر المياه في اليمن آخذ في الانخفاض بشكل كبير يتم توزيع التأثيرات على الناس بشكل غير متساو والفساد والمحسوبية في صميم هذا الخلل.
  • وقد أدى ذلك إلى إحباط المحرومين بشكل متزايد حيث لعبت ندرة المياه دوراً في تأجيج الأزمة السياسية والأمنية في اليمن.


تركيا وسوريا والعراق: الصراع على نهري دجلة والفرات

  • مشكلة تركيا وازمه المياه في الوطن العربي يتقاسم حوض دجلة والفرات بين تركيا وسوريا والعراق وتضم إيران أجزاء من حوض دجلة.
  • منذ الستينيات أدت خطط الري الأحادية التي غيرت تدفقات الأنهار إلى جانب التوترات السياسية بين الدول إلى توتر العلاقات في الحوض.
  • منعت النزاعات الحكومات الثلاث من المشاركة الفعالة في إدارة أنهار الحوض.
  • على الرغم من تجديد جهود التعاون في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلا أنها لم تسفر بعد عن اتفاق رسمي بشأن إدارة مياه الحوض.


الخلافات المائية العابرة للحدود بين أفغانستان وإيران

  • أثارت جهود أفغانستان لتسخير مياه نهر هلمند ومنطقة حريرود لدعم إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع قلق إيران.
  • تنظر الحكومة الإيرانية إلى التوسع الزراعي في أفغانستان وأنشطة بناء السدود على أنها تهديدات للأمن المائي في مقاطعاتها الشرقية والشمالية الشرقية.
  • مع وجود معاهدة مياه غير فعالة إلى حد كبير لم تحقق المبادرات التعاونية أي تقدم.
  • أدى إحجام أفغانستان عن الانخراط في مفاوضات المياه إلى جانب الأنشطة الإيرانية “المتناقضة” المزعومة للدعم مقابل الاضطراب إلى زيادة تعقيد حل نزاعات المياه العابرة للحدود بين البلدين.


مشاريع السدود والنزاعات في حوض نهر الميكونج

  • يشهد حوض نهر ميكونغ توسعاً هائلاً في بناء السدود لتوليد الطاقة الكهرومائية خاصة في الصين ولاوس.
  • وقد أدى ذلك إلى توترات دبلوماسية حيث تخشى الدول الواقعة عند مصب السدود من الآثار السلبية التي قد تحدثها من الفيضانات الكبيرة إلى النقص الموسمي في المياه.
  • كانت فعالية لجنة نهر الميكونغ (MRC) في حل هذه التوترات محدودة حتى الآن بسبب افتقارها إلى سلطات الإنفاذ وإحجام الصين عن الانضمام كعضو كامل العضوية.
  • بدلاً من الانضمام إلى مركز موارد المهاجرين تحاول الصين الانخراط مع الدول المشاطئة في اتجاه مجرى النهر من خلال اقتراح آليات مؤسسية بديلة وتقديم المساعدة لبناء السدود في الجزء السفلي من حوض نهر ميكونغ.
  • ومع ذلك ، فبدون المزيد من التعاون الرسمي لا سيما بين الدول الواقعة على ضفاف النهر والصين قد تستمر أنشطة بناء السدود المعاصرة في العمل كقوة مزعزعة للاستقرار في حوض نهر ميكونغ.


نزاع على المياه في حوض كافيري في الهند

  • عاد الصراع الطويل الأمد على المياه من نهر كوفيري بين ولايتي كارناتاكا وتاميل نادو الهنديين إلى الظهور مؤخراً في سياق الظروف المناخية الأكثر جفافاً.
  • التداعيات ليست معارك قانونية فحسب بل أيضاً احتجاجات عنيفة بعد قرارات تغيير توزيع المياه بين الدولتين.


الجفاف وأسعار المواشي والنزاع المسلح في الصومال

  • وضع الجفاف المتكرر في الصومال ضغوطاً كبيرة على سبل العيش الرعوية.
  • يتسبب الجفاف في قيام الرعاة ببيع ماشيتهم أكثر مما يبيعونه في ظل الظروف العادية مما أدى إلى انخفاض أسعار الماشية وتدهور الدخل في المناطق الريفية.
  • إن انتشار الفقر والافتقار إلى البدائل الاقتصادية بدوره يوفر حوافز للأنشطة غير المشروعة والانضمام إلى الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب التي توفر عائدات نقدية ومزايا أخرى لمقاتليها.
  • ويعتقد أن الجفاف القياسي في عام 2011 أدى إلى تضخم صفوف الجماعة الإسلامية المتشددة.


تركيا – أرمينيا: التعاون في مجال المياه رغم التوترات

  • تُعد الحالة التركية الأرمنية مثالاً بارزاً على كيفية قيام اثنين من الطرفين المتشاركين بوضع توتراتهما جانباً والعمل معاً من أجل مصلحتهما المشتركة ومشاركة المياه العابرة للحدود بشكل عادل.


التداعيات الأمنية لتزايد ندرة المياه في مصر

  • تستخدم مصر حالياً مياهاً أكثر من مواردها الداخلية المتجددة تعتمد بشكل أساسي على تدفقات المياه العذبة من النيل.
  • من المتوقع أن يزداد الإجهاد المائي في مصر في المستقبل نتيجة للنمو السكاني السريع وارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه.
  • إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح فإن ندرة المياه العذبة المتزايدة ستضع ضغوطاً شديدة على الاقتصاد المصري وتجعل البلاد أكثر عرضة للنزاع الداخلي المتجدد علاوة على ذلك فإنها تخاطر بممارسة ضغوط متزايدة على العلاقات الدبلوماسية لمصر مع الدول الأخرى على طول النيل.


خصخصة المياه في كوتشابامبا وبوليفيا

  • في عام 2000 أدت خصخصة مياه الشرب في كوتشابامبا إلى احتجاجات عنيفة وتصاعدت إلى ما يسمى “حرب المياه في كوتشابامبا” والتي قتلت تسعة أشخاص على الأقل.
  • في النهاية تمت إعادة تأميم مياه المدينة وحصل الوصول إلى المياه على دعم قانوني جديد.
  • ومع ذلك لا يزال تناقص إمدادات المياه الناجم عن تغير المناخ العالمي والإفراط في الاستهلاك وأوجه القصور التكنولوجي يجهد مدينة كوتشابامبا بشدة.[2]

جفاف نهر النيل من علامات الساعة

يمر نهر النيل أطول نهر في العالم عبر 11 دولة في إفريقيا وله حوض يغطي حوالي 3 ملايين كيلومتر مربع أي ما يقرب من 10٪ من مساحة اليابسة في القارة حيث يعتمد حوالي 250 مليون شخص على مياه النيل في إثيوبيا وأوغندا وجنوب السودان والسودان ومصر ما يقرب من جميع الأمطار التي تغذي الروافد الرئيسية للنيل (النيل الأزرق والأبيض) تقع في حوض النيل العلوي الموجود في جنوب السودان وغرب إثيوبيا وأوغندا حيث يتلقى حوض النيل الأدنى كمية قليلة من الأمطار وتعتمد البلدان هناك السودان ومصر بشكل كبير على النيل للحصول على المياه حيث تشير التوقعات المناخية إلى أنه بحلول نهاية القرن قد تزداد كمية الأمطار في حوض أعالي النيل بنسبة تصل إلى 20٪. لكن ورقتنا الجديدة تظهر أنه على الرغم من هطول المزيد من الأمطار فمن المتوقع أن تزداد نوبات الحر والجفاف المدمرة في حوض أعالي النيل.[3]

ولكن مازال يرودنا سؤال هل حروب المياه وجفاف نهر النيل من

علامات الساعة

حيث أخبرنا الرسول عليه أفضل الصلاة السلام حول جفاف النيل فقد قال سيد الخلق في الحديث الشريف (مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمَها وقَفِيزَها، ومَنَعَتِ الشَّأْمُ مُدْيَها ودِينارَها، ومَنَعَتْ مِصْرُ إرْدَبَّها ودِينارَها، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ شَهِدَ علَى ذلكَ لَحْمُ أبِي هُرَيْرَةَ ودَمُهُ) حيث يخبرما النبي في هذا الحديث عن آية تقع آخر الزمان يحصل فيها ضعف المسلمين وهيمنة الأعداء عليهم، فيقصد بالقفيز في الحديث مكيال معروف عند أهل العراق بينما المدي مكيال معروف لأهل الشام بينما الإردب مكيال معروف عند أهل مصر وهو مرتبط ارتباط وثيق بنهر النيل بينما عدتم من حيث بدأتم تعني أن الروم يستولون على البلاد في آخر الزمان فيمنعون حصول ذلك للمسلمين حيث بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ.[4]