أبرز السلبيات المترتبه من السخريه والتنابز بالألقاب

مفهوم السخرية في علم النفس

قد تأتي السخرية من الكلمة اليونانية ساركسموس، والتي تعني “تمزق الجسد”، ودومًا ما ترتبط السخرية بالعداء المقنع أو الحكم السيئ وغالبًا ما يأتي معه الشعور بالثقة والأمان وهذا يثير بدوره مشاعر القلق، وفي الواقع قد تكون السخرية محاولة مستترة لإخفاء مشاعر الغضب أو الخوف أو الأذى، أو تستخدم كوسيلة لتقليل مشاعر الضعف، وفي بعض الأحيان يتم استخدامها بقصد مرعب حيث يمكن أذى الأخرين بهذه السخرية. [1]

أسباب السخرية من الناس

قد تحدث السخرية لعدة أسباب ومنها:

  • انعدام الأمن، قد يكون استخدام السخرية أو المضايقة هو وسيلة لكي يتجنب الشخص الساخر المواجهة لأنه يخاف من الأشخاص حوله.
  • الغضب الكامن، قد يكون من أحد أسباب السخرية وتكون السخرية هنا عدوانية بشكل كبير حيث يريد الشخص أن يؤكد هيمنته.
  • قد يتسبب الحرج الاجتماعي في السخرية حيث معظم الأشخاص لا يجيدون قراءة الناس من حولهم ويستخدمون السخرية لتخفيف الحالة المزاجية، ولكن قد يؤدي هذا إلى حوادث ساخرة مزعجة. [2]

ما هي أنواع السخرية

تم تقسيم السخرية إلى عدة فئات، وكل نوع من أنواع السخرية يتم استخدامه بناءً على الحالة المزاجية ونبرة الصوت، ومن

أشهر

أنواع السخرية:


  • السخرية من الذات:

    هذا النوع من السخرية تنطلق من شعور مبالغ فيه بانعدام القيمة والدونية.

  • السخرية المميتة:

    هذا النوع من السخرية يُقال بدون ضحك أو عاطفة، بحيث يصعب معرفة ما إذا كان المتحدث يمزح مع الشخص الآخر أم لا.

  • السخرية المهذبة:

    هذه السخرية هي سخرية خفية ولكنها لطيفة جدًاوهذا نوع من السخرية يبدو حقيقيًا في البداية، ولكن بعد ذلك يتضح ببطء على المستمع أن المتحدث كان يتلاعب به.

  • السخرية البغيضة:

    هو نوع من السخرية التي تجعل الناس يريدون لكمك في وجهك وهو ليس مضحكًا أو ذكيًا حقًا، وعادة الساخر ما يقوم بالتحدث بها بنبرة صوت مشاكس ومتذمر.

  • سخرية الهوس:

    يكون فيها الساخر سعيد بشكل غير

    طبيعي

    لدرجة أنه مجنون.

  • السخرية الشديدة:

    هذه السخرية تعتمد بشكل كبير على المبالغة والتهديد بالعنف وهذا هو نوع الصراخ الذهاني الصاخب الذي تطلقه على شخص ما عندما تكون على بعد ثلاث خطوات من قتله وتحتاج إلى التنفيس عن غضبك لفظيًا قبل القيام بشيء فظيع باستخدام السكين الحادة. [3]

أبرز السلبيات المترتبه من السخريه والتنابز بالألقاب

وُجد أن السخرية أبسط شكليًا وأكثر مرونة في الاستخدام من الأشكال المباشرة، والسخرية الموجهة إلى فرد ما هي أيضًا مؤشر على أن شخصًا ما لا يمتلك الشجاعة للخروج مباشرة وقول ما يزعجه، بل إنه يفتقر إلى الثبات لإدراك أنه ليس من شأنه حقًا ما يختار الآخرون القيام به. [4]


ومن أبرز السلبيات المترتبه من السخرية والتنابز بالألقاب:


  1. توقف الناس عن ثقتهم بك:

    الأشخاص يتصورون أنك إذا كنت تسخر منهم بسهولة، فأنت لست شخصًا يمكن أن يشاركوا معه الأشياء المهمة التي تهمهم، وتبدأ الأشخاص في الابتعاد شيئًا فشيئًا.

  2. أنت تدرب نفسك على أن تكون قاسيًا


    :

    قد تكون الملاحظات الساخرة السريعة البديهة والمضحكة والتنابز بالألقاب هي في الغالب مضحكة بالنسبة لك فقط، وتعمل على جعلك قاسيًا بشكل كبير.

  3. لن تحصل على رأي صادق


    :

    إذا كنت معروفًا كشخص شاخر دائمًا بملاحظات مضحكة ولاذعة ، فمن المؤكد أنك لن تسمع آراء أو معتقدات الاشخاص الحقيقية، فالأشخاص أذكياء يحتفظون بأفكارهم لأنفسهم فهذا أكثر أمانًا من

    المخاطرة

    برد ساخر وربما محرج.

  4. ننسى القرب الحقيقي


    :

    مع السخرية من المحتمل أنك تمنع نفسك من التقارب أيضًا في العائلات ومجموعات

    الأصدقاء

    حيث يوجد الكثير من الحب.

  5. تميل السخرية إلى رؤية السلبي وليس الإيجابي:

    السخرية تتغذى سرا على نفسها، ونادرًا ما تبحث السخرية عن الإيجابيات لدى الاشخاص أو لا تبحث عنها أبدًا وفي النهاية سيكون من الصعب العثور على الخير في الشخص فالسلبية تولد السلبية.

  6. السخرية تحدد نغمة الغرفة:

    السخرية معدية فكلما زاد استخدامك للسخرية، زاد انتشارها للآخرين.

وفي الواقع لست بحاجة إلى أن تفقد حس الفكاهة لديك، ولكن قم باستخدام السخرية باعتدال ولا تسخر أبدًا من شخص آخر وراء ظهوره فهذه طريقة مؤكدة لتدريب نفسك على أن تكون قاسيًا عمدًا، وتعمد البحث عن الإيجابيات في الشخص وليس السلبيات وستلاحظ اختلافًا في نفسك، وستلاحظ اختلافًا في العلاقات من حولك. [5]

السخرية في الإسلام

قد نهى القرآن بشكل نهائي عن السخرية والاستهزاء بالأخرين وهذا في قول

الله

تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ)، ويرى

الإسلام

أن السخرية هى الإنشغال بخصوصيات الغير مما يُشكل الكثير من النقد والتجريح للطرف الأخر، وهذا يكون بقصد إذلال هذا الشخص واحتقاره.

ونفهم من كل ذلك أن التنابز بالألقاب لون من ألوان السخرية ويجب الرجوع عنه لأن الله عز وجل قد نهانا عنه، لأنه لو لم يتم الابتعاد عن احتقار الغير وإيذائهم، والتنابز بالألقاب الَّتي يكرهها الأشخاص من أخطر الأمور ويجب الانتهاء منها في أسرع وقت. [6]

وفي النهاية تعتبر السخرية واحدة من تلك الأشياء الموجودة في

الحياة

والتي يجب استخدامها بشكل عابر أو باعتدال حتى لا نصبح من الأشخاص التي تضع نفسها في مشاكل ونواجه الآثار السلبية التي تحدثنا عنها، ويجب أن نعلم أن السخرية لها مكانها ووقتها، ويجب عدم استخدامها بشكل شائع حتى لا تصبح غير متأكدًا مما إذا كنت جادًا أم ساخرًا وتبدأ في مواجهة مشاكل في علاقاتك الشخصية. [6]