دور الرياضة في تنمية القيم الأخلاقية

فوري16 أكتوبر 2023
دور الرياضة في تنمية القيم الأخلاقية

كيف تتحقق مقولة “الرياضة أخلاق قبل كل شئ”

الرياضة تعد أحد المجالات التي يمكن أن يتم فيها التطور الأخلاقي، فيحدث هذا التطور من خلال التقليد والبدء، يتعلم مثلاً

الطفل

كيفية لعب كرة

القدم

بتقليد هؤلاء الذين يجيدون

الرياضة

، وبالمثل فأن يمكن للطفل أن يتعلم كيف يكون فاضلاً عن طريق تقليد هؤلاء الفاضلين أخلاقياً، فالبدء مهم ، كما سيقدم الممارس المتمرس ، سواء في الرياضة أو الأخلاق ، مثالاً على ما يدل عليه

التفوق

وبداية

الشباب

في

العادات

الصحيحة لهذه الممارسة، كما يجب تشجيع الأطفال على الالتزام بالرياضة كممارسات أخلاقية ، مما يدل أنهم سيلعبون الرياضة كما يستلزم أن تُلعب بدلاً من أن تُلعب بطرق غير أخلاقية.

فهؤلاء الذين يلعبون بصورة جيدة يظهرون


دور الرياضة في التقريب بين الشعوب


مثل الشهامة والإنصاف واحترام القواعد والتعاون، وغالبًا ما تصبح هذه الفضائل جزءًا لا يتجزأ من تقاليد رياضة محددة والتي تشجع على تكوينها وعرضها من قبل هؤلاء الذين يلعبونها.[1]

على سبيل المثال في لعب كرة القدم ، تخيل أن لاعبًا من أرسنال أصيب في الملعب، وأن خصمهم ، مانشستر يونايتد ولهم  الأفضلية والهجوم ، لكنهم ركلوا الكرة بتعمد خارج الحدود بحيث يتم إيقاف اللعب ويمكن للاعب الأرسنال المصاب الحصول على رعاية طبية، فوفقًا لقواعد اللعبة ، تنتمي الكرة إلى أرسنال لأنه تم إخراجها من اللعب من قبل مانشستر يونايتد، ومع هذا، وفقًا للتقاليد المتأصلة في هذه الرياضة، سيرمي أرسنال الكرة إلى خصمه ، وسيستأنف اللعب مع استحواذ مانشستر يونايتد، فهذا مجرد مثال واحد على أن الإنصاف قيمة أصيلة في الرياضة ، حتى لو لم يتم عرضها باستمرار من خلال اللاعبين.

كيف تؤثر الرياضة على اخلاقيات المجتمع البشري


تعزز الرياضة ثقافة اللياقة البدنية

تلعب الرياضة دورًا قوياً في التأثير على حياة الناس لأنها تساهم في تقوية ثقافة اللياقة البدنية، يتمتع الأشخاص الذين يشاركون في الأحداث الرياضية بصحة جيدة وقوة جسدية صحية ليتمكنوا من الأداء بقوة مما يعطي الآخرين أيضًا لاتباع ثقافة اللياقة البدنية، فتشجع الرياضة أسلوب حياة نشط وصحي.


الرياضة تلغي الفروق الاجتماعية

تعد الرياضة أداة رائعة لإلغاء الاختلافات الاجتماعية حيث يتم التعامل مع الاشخاص من كل نواحي

الحياة

على قدم المساواة، فبغض

النظر

عن إذا كان اللاعب غنيًا أو فقيرًا ، يحصل الكل على معاملة عادلة وفرص متساوية في اللعب بصرف النظر عن الاختلافات الاجتماعية، فيجلس المتفرجون سوياً خلال مشاهدة المباراة والاستمتاع بها.


تعزز الرياضة العلاقات المجتمعية

الرياضة طريقة مذهلة لتقوية العلاقات المجتمعية، فالرياضيون المحترفون لهم دور للعلاقات المجتمعية مما يدل أنهم غالبًا ما يؤدون خدمات من أجل رفاهية المجتمع، فيقومون بجمع التبرعات والأموال لدعم المحتاجين.


الرياضة تشجع التنشئة الاجتماعية الصحية

التنشئة الاجتماعية الصحية الوقةي للصحة العقلية للإنسان، حين يشارك الشخص داخل الأنشطة الرياضية ، يكون له شخصية أكثر انفتاحًا مما يعطي له فرصًا ضخمة لتطوير التواصل الاجتماعي الصحي مع الغير.


الازدهار المجتمعي

للعب الرياضة دورًا حاسمًا في حياة الجميع وهذا هو سبب تأثيرها العميق على المجتمع البشري. يمكن تحسين المجتمع البشري من خلال مساعدة الرياضة لأنها تساعد في خلق فرص مجدية لازدهار المجتمع البشري.[2]

الفضائل الاخلاقية المكتسبة من الرياضة


  • العدالة:

    يجب على كل الرياضيين والمدربين القيام بالقواعد والإرشادات المعمول بها في رياضتهم، فالفرق التي تريد الحصول على ميزة تنافسية غير عادلة على خصمها تعطي ساحة لعب غير متكافئة تفسد نزاهة الرياضة، فلا يتم

    التمييز

    ضد الرياضيين والمدربين أو استبعادهم من المشاركة في أي رياضة على أصل

    العرق

    أو الجنس أو التوجه الجنسي، يجب على الحكام تطبيق القواعد بعدالة على كلا الفريقين ولا يمكن أن يبدي أي تحيزًا أو اهتمامًا شخصيًا بالنتيجة.

  • النزاهة:

    على غرار العدالة، فإن أي رياضي يهدف إلى الحصول على ميزة على خصمه من خلال مهارة لم تُصمم اللعبة ذاتها لاختبارها يدل على قلة النزاهة الشخصية ويفسد نزاهة اللعبة، فعلى سبيل المثال حين يتظاهر لاعب بإصابة أو خطأ بكرة القدم ، فإنه لا يتصرف بصورة رياضية لأن لعبة كرة القدم ليست مصممة لقياس مقدرة الرياضي على الفشل، فالتزييف هو طريقة لخداع مسؤول عمدًا لعمل تواصل سيئ، فالأمر الذي يضر فقط بمصداقية الهيئة الإدارية ويقوض في نهاية المطاف نزاهة اللعبة.

  • المسؤولية:

    لكي تكون رياضيًا ، يحتاج من اللاعبين والمدربين تحمل مسؤولية لعبهم، إلى جانب أفعالهم في الملعب، وهذا يشتمل على عواطفهم، في العديدي من الأوقات سيطرح الرياضيون والمدربون أعذارًا عن سبب خسارتهم في المباراة، ولكن العذر الأكثر شيوعًا هو إلقاء اللوم على الهيئة، فالشيء المجدي الذي يجب على الشخص فعله بدلاً من هذا هو التركيز فقط على كل جوانب اللعبة التي يمكن التحكم بها، أي أداء، وأن تسأل ذاتك عن المكان الذي كان بإمكاني القيام به بصورة أفضل، فتتطلب المسؤولية أن يكون اللاعبون والمدربون على اطلاع مستمر بالقواعد واللوائح التي تحكم رياضتهم، كما تتطلب المسؤولية أن يتصرف اللاعبون والمدربون بطريقة مشرفة خارج الملعب وكذلك داخله.

  • الاحترام:

    يجب على كل الرياضيين إظهار الاحترام لزملائهم داخل الفريق والخصوم والمدربين والمسؤولين، يجب على كل المدربين إظهار الاحترام للاعبين والخصوم والمسؤولين، ويجب على كل المشجعين ، وخاصة الاكبر سناً، إظهار الاحترام للجماهير الأخرى، وكذلك الفرق والمسؤولين.[3]

الاخلاقيات التي يصدرها اللاعبين للجمهور



خاتمة عن الرياضة


، احترام الجهد والعمل الأخلاقي الجهد والإرهاق والعرق عوامل توازن كبيرة، فيكسر الجهد والوقت التحيزات سواء في الجنس والعمر والعرق والثروة والامتياز، وقد يسمحان للناس بتقييم بعضهم البعض على أساس الجدارة: المهارات وأخلاقيات العمل والالتزام والنزاهة يتعلم الرياضيون التعرف على هذه الصفات لدى الأشخاص كبالغين ، مما يجعلهم أكثر عرضة لاحتضان المساواة واحترام الناس على قدم المساواة على أساس

القيم

والأفعال بدلاً من

الصور

النمطية لهذا.

هؤلاء الذين يشعرون بالقلق تجاه مهارات الآخرين أو ذكاءهم أو مواهبهم يقومون بالمضايقات لكسب والحفاظ على

موقع

سلطة مسيطر عليها، فتعلم الرياضات الشبابية الأطفال في وقت مبكر أن زملائهم الفرديين لهم مهارات فريدة، وفوائد الاستفادة من هذه المواهب في داخل وخارج المجال التنافسي، وليس قمعهم.

يشجع الكثير من الآباء الأطفال على المشاركة في الرياضات الشبابية لتنمية مهاراتهم القيادية، ولعل الأبرز هو نوع القادة الذين تصدرهم الرياضة، يتعلم الرياضيون أنه لا تتوفر طريقة للحصول على أفضل جهد من جانب زميل في الفريق عن طريق القوة أو التخويف.

الخوف من الخسارة هو أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص غير الواثقين يريدون السيطرة على الآخرين، فيستخدمون

الخوف

والقوة للحفاظ على مناصب القوة التي يقلقون خسارتها إذا تم الكشف عن مخاوفهم ونقاط ضعفهم، من جانب أخر، يتعلم الرياضيون أن الخسارة لا تضعف من القيمة أو قيمتك الذاتية، فيمكن التفوق على أي شخص في أي وقت، ويتعلم الرياضيون احترام مهارة الخصم وجهده ، حتى في حالة الخسارة، فالرياضة تعلم الرياضيين المنافسة وبالتبعية الحياة، فهي سلسلة من الانتصارات والخسائر، لا يغير أي منها من هاويتك.[4]

صحيفة فوري