متى اليوم الوطني الامريكي

فوري15 أكتوبر 2023
متى اليوم الوطني الامريكي


تاريخ اليوم الوطني الأمريكي


موعد اليوم الوطني الامريكي يوافق



الرابع من يوليو

.

وفي الغالب ما يُعرف هذا اليوم باسم الرابع من يوليو، فهو الذكرى السنوية الخاصة بإعلان الاستقلال الأمريكي عن بريطانيا العظمى سنة 1776، وفيه يتم تنظيم العروض الوطنية والمناسبات العائلية في كافة أنحاء الولايات المتحدة.

هل يوم الاستقلال الأمريكي عطلة عامة



نعم

يوم الاستقلال الأمريكي عطلة رسمية للدولة

.وفيه تكون المكاتب الحكومية للبلد مغلقة، وفي الغالب ما يتم إغلاق المدارس وبعض الشركات أيضًا في هذا اليوم، أي أن عيد الاستقلال عبارة عن يوم وطني يحتفل الأمريكيون به في كافة أنحاء العالم.

الاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكي

إن يوم الاستقلال من الأيام التي يتم فيها الاحتفالات العائلية بالأماكن العامة وإقامة حفلات الشواء، وبالتالي يُظهر مدى الاهتمام والتركيز على إحياء التقاليد الأمريكية للحرية السياسية، وتتمثل الأنشطة المرتبطة بالاحتفال بهذا اليوم في مسابقات أكل البطيخ أو النقانق والأحداث الرياضية، كألعاب البيسبول والسباقات ثلاثية الأرجل وأنشطة السباحة وألعاب شد الحبل.

كما أن الكثير من الناس يعرضون العلم الأمريكي خارج منازلهم أو مبانيهم بحيث تمتلأ الشوارع به، وأكثر المظاهر انتشارًا في الاحتفال هي الألعاب النارية والتي في الغالب ما تكون مصحوبة بموسيقى وطنية، ويتم عرض تلك الألعاب النارية المثيرة للإعجاب على شاشات التلفزيون، وقد يذهب البعض للاحتفال على الشاطئ هربًا من درجة الحرارة المرتفعة.

وبالطبع فإن عيد الاستقلال عبارة عن يوم وطني للاحتفال بالإيجابيات التي حدثت للولايات المتحدة، ولذا فإن الكثير من السياسيين يظهرون في المناسبات العامة من أجل توضيح مدى دعمهم لتاريخ وتراث وشعب بلدهم، وكل هذا حتى يُظهر الناس في الولايات المتحدة عن مدى شكرهم للحرية وما فعله وحاربه الجيل الأول من الأمريكيين من أجل اليوم الحالي، ويشكرونهم عليها، ومن الجدير بالذكر أن تمثال الحرية عبارة عن نصب تذكاري وطني يرتبط بيوم الاستقلال. [1]

لماذا يحتفل الأمريكيون بيوم الاستقلال مع الألعاب النارية

إن الاحتفال بيوم الاستقلال مع الألعاب النارية يرجع إلى أنه وفي المراحل الأولية للحركة الثورية في المستعمرات أثناء الستينيات من القرن 18 وأوائل السبعينيات، قام الوطنيون باستخدام مثل تلك الاحتفالات كصورة للإعلان عن مقاومتهم لتشريعات البرلمان في حين أنهم أشادوا بالملك جورج الثالث على أنه المدافع الحقيقي عن الحريات الإنجليزية، ومع هذا فإن الاحتفال بالأيام الأولى للاستقلال أثناء صيف 1776 اتخذ صورة جنازة وهمية للملك في الكثير من المدن، والذي يرمز موته لنهاية النظام الملكي والاستبداد وضياع الحرية.

وخلال الأعوام الأولى للجمهورية، تم الاحتفال بيوم الاستقلال عن طريق المسيرات والخطابة في الاحتفالات بوجود الأمة الجديدة، وقد لعبت تلك الطقوس دورًا هامًا بالقدر نفسه في تطور النظام السياسي الفيدرالي، ومع بدء ظهور الأحزاب السياسية الغير رسمية، تم توفير أماكن من أجل القادة والناخبين حتى يتم ربط التنافسات المحلية والوطنية بالاستقلال والقضايا المواجهة للنظام السياسي الوطني، ومع حلول منتصف تسعينيات القرن 19، عمل الحزبان السياسيان الناشئان على إقامة مهرجانات حزبية منفصلة ليوم الاستقلال في غالبية المدن الكبيرة.

ومن الجدير بالذكر أن سيل الكلمات المنمقة الذي ميز عيد الاستقلال أثناء القرن التاسع عشر قد جعله مناسبة خطيرة ومعرضة للسخرية في بعض الأوقات، كالعملية السياسية الديمقراطية الشعبية المتنامية نفسها في هذه الفترة، ومع تنوع ونمو المجتمع الأمريكي صار إحياء ذكرى يوم الرابع من يوليو من التقاليد الوطنية التي سعت الكثير من المجموعات وليس الأحزاب السياسية فقط إلى المطالبة بها، ومن الجدير بالذكر أن كل من دعاة إلغاء العبودية، المدافعين عن حقوق المرأة، وحركة الاعتدال، ومعارضي الهجرة (الموطنون) قد استولوا على ذلك اليوم والاحتفال به، إذ أنهم أعلنوا في كثير من الأوقات أنهم لا يستطيعون الاحتفال مع المجتمع كله في حين ساد تحريف غير أمريكي لحقوقهم. [2]

ظروف استقلال الولايات المتحدة الأمريكية

في سنة 1775، بدأ الأشخاص في نيو إنجلاند في محاربة البريطانيين للحصول على استقلالهم، وفي الثاني من يوليو 1776، قام الكونجرس بالتصويت سرًا من أجل الاستقلال عن بريطانيا العظمى، وبعد يومين أي في الرابع من يوليو 1776، تمت الموافقة على الصياغة النهائية لإعلان الاستقلال، ونُشرت الوثيقة، في حين أن القراءة العامة الأولى لإعلان الاستقلال كانت في الثامن من يوليو 1776، ثم بدأ المندوبون في التوقيع على إعلان الاستقلال في 2 أغسطس 1776، وفي سنة 1870 صار عيد الاستقلال عطلة غير مدفوعة الأجر بالنسبة للموظفين الفيدراليين، وفي سنة 1941 أصبح اليوم إجازة مدفوعة الأجر بالنسبة لهم، ويتم الاحتفال به مع العروض والألعاب والرياضة والبنادق والأجراس والنيران والإضاءة في كافة أنحاء الولايات المتحدة، ومع هذا فإن مصطلح “يوم الاستقلال” لم يتم استخدامه حتى سنة 1791.

ومن الأشياء التي تُثير الاهتمام والتي قد اندهش منها الكثيرون أن توماس جيفرسون وجون آدامز وكلاهما من الأشخاص الموقعين على إعلان الاستقلال ورئيسين للولايات المتحدة قد توفيا في الرابع من يوليو 1826، أي بالضبط بعد مرور 50 عامًا من اعتماد الإعلان، ومن الهام كذلك ملاحظة أن الأمريكيين الأصليين كانوا يعيشون في البلاد وكان لكل قبيلة أمتها وحكومتها الخاصة قبل المستوطنين الأوروبيين. [1]

الحياة الاستعمارية قبل الثورة الأمريكية

لقد كانت الحياة الاستعمارية قبل الثورة الأمريكية مختلفة عن الوضع الحالي، ففي الأعوام التي سبقت الثورة كان المستعمرون في أمريكا يتمتعون بازدهار نسبي تحت حماية التاج البريطاني، وهذا بالمقارنة مع إخوانهم البريطانيين عبر البركة، إذ تمتع المستعمرون الأمريكيون بالرخاء النسبي والحرية.

فكانت الأغلبية العظمى تعيش في قرى زراعية ريفية على ممتلكاتهم الخاصة، وأقل من 10% يعيشون بالمدن، وقد هيمنت المزارع العائلية على منطقة الشمال، كما أن المزارع الكبيرة التي كانت تقوم بزراعة المحاصيل النقدية مثل التبغ والأرز قد سيطرت على وسط المحيط الأطلسي والجنوب.

وقد تم استيراد الآلاف من العبيد الأفارقة كل سنة من أجل العمل، ومع حلول سنة 1750، تجاوز عدد المستوطنين البيض في بعض المستعمرات (مثل ساوث كارولينا) الآلاف، مع ازدهار الإمبراطورية البريطانية كان التدخل الإمبراطوري في السياسة المحلية والضرائب في الحد الأدنى له، وبالتالي أتاح للمقاطعات مساحة من أجل خلق هويتهم المميزة، ومع هذا تغير ذلك الوضع في سنة 1763 حينما كانت الحرب الفرنسية والهندية سببًا في غرق البريطانيين في الديون بعمق، وقد رُفعت الضرائب من أجل تجديد الخزائن الملكية وتم إجبار المستعمرين على إيواء الجنود البريطانيين ممن لا يزالون متمركزين في العالم الجديد، وهذا ما أدى في النهاية لاندلاع الثورة الأمريكية.

وقد كانت النساء المستعمرات يعملن في الغالب داخل المنازل، في إعداد الطعام وتربية الأطفال، وأثناء تلك الفترة، شاركت الكثيرات منهن أيضًا في الصناعة المنزلية، وغزل الخيوط التي سيتم نسجها في المنسوجات.

وبصورة عامة قام المستعمرون الأمريكيون باستخدام نظام العملة الإنجليزية الجنيه ، والشلن ، والبنس، إذ أن الدولار الأمريكي لم يظهر إلى حيز الوجود حتى سنة 1785، حينما جعله الكونجرس القاري هو العملة الرسمية للبلد الجديد. [3]

صحيفة فوري