كي لا تتحول المنتجعات السياحية في العيد لكارثة تغذوية

فوري22 أكتوبر 2022
كي لا تتحول المنتجعات السياحية في العيد لكارثة تغذوية

قد تختار بعض العائلات العربية الذهاب إلى أحد المنتجعات السياحية في العيد خلال الإجازة، فكيف نضمن ألا يتحول ذلك إلى كارثة تغذوية؟

كي لا تتحول المنتجعات السياحية في العيد لكارثة تغذوية

تختار الكثير من العائلات العربية قضاء الإجازة في أحد المنتجعات السياحية في العيد، ويختار الكثيرون المكوث في منتجعات فندقية بنظام شامل الخدمات، أو الإقامة الكاملة والتي تشمل جميع الوجبات والمشروبات والحلويات على حساب الإقامة.

ويعد الأمر مريحًا واقتصاديًا وآمنًا خاصةً للعائلات التي تضم أطفالًا فيضمن الأهل حصول أطفالهم على كافة الخدمات في مكان واحد مؤمن وآمن بحيث لا يكون هنالك داع للخروج.

الكارثة التغذوية داخل المنتجعات السياحية في العيد

مع كل المتعة التي تنتظر العائلة في هذه الأماكن إلا أنها قد تشكل كارثة تغذوية حقيقية خاصة بالنسبة للأفراد الذين لا يستطيعون التحكم بعملية تناولهم للطعام والحلويات.

فعند توفر الطعام بكثرة قد يفرط الشخص في تناول الطعام حتى لو كان بحالة شبع وبالأخص عندما يكون الطعام والشراب لا ينقطع ويبدو مجانيًا.

وهنالك أشخاص ممن ينزلون في المنتجعات السياحية في العيد يشعرون أن عليهم استغلال ما يحتوي المنتجع وما يقدمه من خدمات ومما لذ وطاب إلى آخر حد وهم يتفاخرون جهارًا بذلك. 

فتكون النتيجة تحويل إجازة العيد في المنتجع إلى مسلسل لا ينتهي من التهام الطعام والحلويات والفاكهة والبوظة وما إلى ذلك، وخاصة إذا عرفنا أن معظم منتجعات الـ 5 نجوم تقدم:

  • ثلاث وجبات رئيسية.
  • استراحات شاي وقهوة وكيك ثانوية تصل إلى 3 يوميًا.
  • إمكانية أخذ الطعام إلى كافة مرافق المنتجع من أحواض السباحة، لغاية شاطئ البحر وحتى في قاعات ألعاب الأطفال.

فتتحول بهذا الإجازة إلى عملية استهلاك غذائي لا تتوقف تحل بكافة أفراد العائلة وتصيبهم بالتخمة، والتلبكات المعوية، والجشع وناهيك عن التصرفات غير اللائقة.

العوامل التي قد تجعل المنتجعات السياحية في العيد سيئة

هذه بعض العوامل التي قد تجعل هذا المنتجعات السياحية في العيد سيئة:

1. أقل قدر من الفعاليات والأنشطة

في الإجازات العادية يكون اليوم مقسمًا إلى فترات وبرامج مختلفة تشمل الزيارات السياحية، أو التجول في المدينة أو المنطقة التي نزورها، أو التسوق، أو حتى البحث عن مطعم للغداء أو العشاء.

ولكن في هذا النوع من الإجازات عادة لا توجد برامج وفعاليات محددة تقوم بها العائلة خلال النهار عدا انتظار الفطور والغداء والعشاء والتهام ما لذ وطاب بين الوجبات الرئيسية.

ويمكن أن تمارس العائلة فعاليات خفيفة مشتركة على الشاطئ، أو أن تلجأ لاستئجار مركب أو منطاد بحري، أو الخروج في رحلة سفاري والاكتفاء بالماء لحين انتهاء الفعالية وحلول موعد الوجبة التالية.

2. مرطبات المسبح التي لا تنتهي

من الأمور التي نلحظها مثلًا في المسابح في هذه المنتجعات السياحية هو تحول كافتيريا المرطبات المفتوح لنزلاء المنتجع للترطيب تخفيفاً من وطأة الشمس الحارقة.

فنجد الأطفال وخاصة في سن 8-10 ينكلون بالنادل عبر طلباتهم التي لا تنتهي من المشروبات، ما يسبب الفوضى في المسبح ويحجب عن بقية النزلاء إمكانية الاستمتاع بأوقاتهم وطلب المرطبات.

كما أن تلك الفوضى في محيط المسبح قد تؤدي لحالات انزلاق وسقوط وحتى غرق في المياه العميقة. يجب في هذه الحالة توعية أولادنا حول وجوب التصرف بحذر وبمسؤولية في هذه الأماكن.

3. تناول الطعام بشكل لامنتهي

عند دخول قاعة الطعام في أول يوم إجازة قد نعتقد أننا دخلنا جنة من المأكولات اللذيذة والحلويات والمشروبات على أنواعها وأننا نستطيع التهام كل هذا بحرية وبنفس واحد دون مشاكل.

ولكن الحقيقة هي أننا قد دخلنا مصيدة من الصعب الخروج منها خاصة أطفالنا الذين يريدون بالطبع وضع كل شيء في طبقهم وتذوقه وعدم الاستفادة من أي مكون غذائي واحد.

ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الفنادق لكي تستطيع طهو كميات هائلة من الطعام تلجأ غالبًا للمواد الكيميائية قليلة الثمن وخاصة مثبتات الطعام للصلصات وسلطات المايونيز.

وكذلك تستخدم بإفراط الصبغات الكيماوية للحلويات والجلاتينات على أنواعها، فلكم أن تتخيلوا كمية المركبات غير الصحية التي تدخل أجسام أطفالكم جراء ذلك.

حل مشكلة الإجازة في المنتجعات السياحية

الحل هو ألا نحرم أنفسنا وأولادنا من متعة الإجازة ولكن الجسم يحتاج مع ذلك للاسترخاء وتجميع الطاقات لما ينتظره ما بعد الإجازة.

لذا يفضل قبل الوقوع في فخ البوفيهات المفتوحة في المنتجعات استخدام تقنية التخطيط المسبق، بمعنى تخطيط الوجبات كما يأتي:

  1. حاولوا تذوق أطباق مختلفة يوميًا وليس دفعة واحدة، فإذا كنتم ستقضون 4 أيام مثلًا، فصدقونا أن جميع مكونات البوفيه ستتغير بشكل يومي.
  2. حاولوا تناول وجبات غذاء أو عشاء خفيفة خارج الفندق فحضوركم طقوس الوجبات الرئيسية الثلاث ليس أمرًا مقدسًا.
  3. يجب عند تعبئة الأطباق الفصل بين المقبلات والسلطات والوجبة الرئيسية والحلويات وعدم الخلط بينها في نفس الطبق.
  4. يجب أخذ طبق صغير وملؤه ب 2-3 مكونات فقط عند التوجه للسلطات والمقبلات على أن تكون واحدة منها فقط دهنية، مثل: المايونيز، أو طحينة.
  5. يجب الحرص عند التوجه للوجبات الرئيسية على عدم إضافة أكثر من 3 مكونات في الطبق وتشمل:
    • مصدر بروتيني، مثل: لحوم، أو دجاج، أو سمك بمعدل شريحة واحدة فقط.
    • مصدر كربوهيدرات، مثل: الأرز، أو المعكرونة بمقدار كوب واحد فقط.
    • خضار مسلوقة سوتيه أو على النسق الآسيوي مقدار كوب واحد فقط.
  6. يكفي عند التوجه للحلويات وضع طبقين متوسطي الحجم على المائدة لعائلة من 5 أفراد، بحيث:
    • يحتوي الطبق الأول على 5 قطع حلوى منوعة.
    • يحتوي الطبق الثاني على 5 قطع فاكهة مختلفة.
  7. تذكروا أنكم قد تعشيتم قبل المشاركة في برامج الترفيهية وعروض الغناء التي تقوم المنتجعات السياحية بتحضيرها بعد العشاء ولا ضرورة لوليمة أخرى ترافق العرض، ويفضل الاكتفاء بعصير أو شراب خفيف.

اقرؤوا أيضًا


من قبل
شروق المالكي

الخميس 24 تموز 2014


آخر تعديل –
الاثنين 6 أيلول 2021


المرجع : webteb.com

صحيفة فوري