إذا

إذا شِئْتَ فاندُبْني إلى الرّاحِ، وانعَني إلى الشَّرْبِ مِنْ ذي خِلّةٍ وَنَدِيمِ أمِيلُوا الزّجاجَ الصّفْوَ عَنّي، فإنكُمْ أقْمْتُمْ، وَمَا شَخصِي لَكُمْ بمُقيمِ بجِسْمي سَقَامٌ، كُلّما جُزْتُ رَدّني إلى كَمَدٍ، في الصّدْرِ، غيرِ…

قُلْ للسّحابِ، إذا حَدَتْهُ الشّمألُ، وسَرَى بلَيْلٍ رَكْبُهُ المُتَحَمِّلُ عَرّجْ عَلى حَلَبٍ، فَحَيِّ مَحَلّةً مأنُوسَةً فيها لِعَلْوَةَ مَنْزِلُ لغُرَيْرَةٍ، أدْنُو وَتَبْعَدُ في الهَوَى، وأجُودُ بالوُدّ المَصُونِ، وَتَبْخُلُ…

إِذا جَمَعَ امْرؤٌ حَزْما وعَقْلاً فحُقَّ لهُ بذالِك أَن يُطاعا إِذا ذُو الْعَقْلِ أَعْطَى النُّصْحَ مِنْهُ عَديمَ العَقلِ ضَيَّعهُ فَضَاعا وكيفَ بِصاحبٍ إِنْ أَذنُ شِبْراً يزدْني في مُباعَدَةٍ ذِراعَا أَبت نَفْسي لهُ إِلا وِصالاً…

يُهدي الخيَالُ لَنَا ذِكْرَى، إذا طَافَا وَافَى يُخادِعُنَا، وَالصّبحُ قَد وَافَى تَصْدُقُنا المَنعَ سُعدى، حينَ نَسألُها نَيْلاً، وَتَكْذِبُنَا بَذْلاً وَإسْعَافَا إنّ الغَوَاني، غَداةَ البَينِ، قِضْنَ لنَا ماأمّلَ الدّنِفُ…

إِذا كانتْ صِلاَتُكُمُ رِقاعاً تُوقَّعُ بالأَنامِل والأَكُفَّ ولَمْ تَكُنِ الرِّقَاعُ تَجُرُّ نفعاً فَهَا خَطِّي خُذُوهُ بأَلْفِ أَلْفِ

قُلْ للخَيالِ، إذا أرَدتَ، فعَاوِدِ، تُدْنَ المَسَافَةُ من هَوًى مُتَباعِدِ فلأنْتَ في نَفِسي، وإنْ عَنّيْتَني وَبَعَثْتَ لي الأشجانَ، أحْلَى وافدِ باتَتْ بأحْلامِ النّيامِ تَغُرُّني رَوْدُ التّثَنّي، كالقَضِيبِ المائِدِ ضَاهَتْ…

إذا كنت قوت النفس ثم هجرتها فكم تلبث النفس التي أنت قوتها أغرك أني قد تصبرت جاهداً وفي النفس مني منك ما سيميتها سأصبر صبر الضب في الماء أو كما يعيش بديموم الصريمة حوتها

إِذا ما صَدِيقي رابَني سُوءُ فِعْلِهِ وَلَمْ يَكُ عَمّا رَابَني بِمُفِيقِ صَبرْتُ عَلَى أَشياءَ مِنْهُ تَرِيبُني مَخَافَةَ أَنْ أَبْقَى بغَيْرِ صدِيقِ