متى يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟

إذا كان لديك مخطط للإنجاب مرة أخرى بعد الولادة القيصرية، فإليك إجابة متى يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية في المقال الآتي.

متى يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟

يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية في العديد من الحالات الطبية والتي قد تترافق بشكل عام مع المزيد من المضاعفات والألم، مع الحاجة إلى المزيد من الوقت للتعافي بعد الولادة

ولكن ماذا عن المرة القادمة التي تقررين فيها إنجاب طفل؟ ومتى يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟ إليك الإجابة وأكثر في ما يأتي:

متى يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟

عادة ما يحتاج جسم المرأة وقتًا أطول للتعافي من الولادة القيصرية مقارنة بالولادة الطبيعية حتى لو كانت الولادة مباشرة ولم يحدث خلالها أي مضاعفات، لذا من المهم أن يكون الجسم حصل على الوقت الكافي للتعافي بشكل تام قبل التخطيط للحمل والإنجاب مرة أخرى.

وعند إجابة سؤال “متى يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟” فإن ما ينصح به الخبراء هو الانتظار لمدة لا تقل عن 6 أشهر بعد الولادة القيصرية، وينصح آخرون بالانتظار لمدة تتراوح ما بين 12 – 18 شهرًا. 

تأتي هذه التوصيات من مبدأ أنه كلما تركت الندوب الناتجة عن العملية القيصرية تلتئم وتتعافى لوقت أطول كان ذلك أفضل للمرأة والطفل في الحمل التالي، حيث أنه تحتاج المرأة إلى فترة زمنية تصل إلى 6 أسابيع على الأقل ليلتئم الجرح بما يكفي لاستئناف الأنشطة المعتادة، مثل: القيادة، أو ممارسة الجماع، أو ممارسة التمارين الرياضية البسيطة. 

بالإضافة إلى التفكير في متى يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية يجب أخذ مجموعة من العوامل في عين الاعتبار عند التخطيط للحمل التالي، ومنها: المدة التي احتاجها الجسم للتعافي بعد آخر عملية قيصرية، والصحة البدنية الحالية للمرأة، والشعور بالاستعداد العاطفي لاستقبل مولود جديد. 

مخاطر الحمل بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية

بعد التعرف على إجابة سؤال “متى يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟” لا بد أنه تراودك التساؤلات حول المخاطر المترتبة على الحمل بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية، إليك أبرزها في الآتي:

1. تمزق الرحم

كما ذكرنا سابقًا أنه كلما زادت فترة الانتظار للتعافي بعد الولادة القيصرية كان ذلك أفضل للوقاية من خطر تمزق الرحم.

ولإثبات ذلك وجدت دراسة أن معدل تمزق الرحم لدى السيدات اللواتي خضعن لعملية قيصرية سابقة كان ما يقرب من 5% من السيدات اللواتي حملن مرة أخرى في أقل من 18 شهرًا، وما يقارب 1% للسيدات اللواتي انتظرن 24 شهرًا أو أكثر بعد الولادة القيصرية.

بالإضافة إلى ذلك تبين أن معدل تمزق الرحم يكون أعلى إذا تم إجراء ولادة طبيعية في المرة التي تلي الولادة القيصرية إذا كانت الفترة الزمنية التي تفصل بين الولادتين أقل من 18 شهرًا. 

2. الولادة قبل الوقت المتوقع

وجدت دراسة حديثة ارتفاع معدل حدوث الولادات المبكرة لدى السيدات اللواتي خضعن لعمليات قيصرية سابقة، حيث أشار الباحثون أن هذا الارتفاع ناتج عن قصر الفترات الزمنية بين حالات الحمل.

3. مخاطر أخرى

قد يترتب على الحمل بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية مخاطر أخرى، ومنها:

  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • التصاق المشيمة مع الندبة الناتجة عن الولادة القيصرية السابقة.

الحاجة للحمل بعد وقت قصير من إجراء ولادة قيصرية

يوجد العديد من الحالات التي لا يمكن فيها الانتظار لمدة 24 شهرًا للحمل مرة أخرى بعد الولادة القيصرية، مثل: السيدات اللواتي يزيد عمرهن عن 35 عامًا ويرغبن في الإنجاب، أو السيدات اللواتي لديهن شك في مواجهة مشاكل في محاولة الحمل مرة أخرى. 

وهنا يجدر بنا الإشارة إلى أن المخاطر المترتبة على الحمل بعد فترة قصيرة بعد الولادة القيصرية لا تزال منخفضة إلى حد ما، ويمكن للسيدة أن تتمتع بحمل صحي بشكل تام إذا كانت تتابع مراحل الحمل عن كثب مع طبيبها المختص لتجنب حدوث أي من المضاعفات المحتملة.


من قبل
رزان الحوراني

الاثنين 9 أيار 2022


آخر تعديل –
الخميس 12 أيار 2022


االمرجع : webteb.com