كيف تظهر لنا حركة النجوم

حركة النجوم

النجم هو جسم ضخم من البلازما، ويكون على شكل تجمعات غازية في الفضاء، يتكون الضوء والحرارة بداخله عن طريق تفاعلات نووية، ويكون على شكل كروي يتشكل بفعل الجاذبية.

يحتاج الإنسان إلى 100 عامٍ من الحياة لمشاهدة دورة كاملة لنجم معين، وعندما نراقب هذا النجم لمدة ألف عام نراه قد تحرك بنسبة واحد إلى مئة ألف من دورته، وإذا استطاع الإنسان العيش لمدة مليار عام، فإنه يستطيع أن يرى جريان النجوم، والمجرات، ودورة حياته، وسيرى نجوماً ضخمة وهائلة تنفجر، ونجوم تختفي.

إن حركة النجوم ثابتة لا تتغير، ولكن دوران الأرض حول الشمس هي التي توحي لنا أن النجوم تتغير وتتحرك، حيث نحتاج إلى 24 ساعة حتى نجد مكان النجوم مرة أخرى، ويعود السبب إلى تعاقب الليل والنهار.

ألوان النجوم

يرتبط لون النجوم بدرجة حرارته، بحيث كلما ارتفعت درجة حرارته يتغير لونه، بحيث تراها أحمر، ثم إذا زاد التسخين يتحول إلى البرتقالي، ثم الأصفر، ثم الأبيض، وفي النهاية يستقر على اللون الأزرق، وتستخدم قمم الأطوال الموجية، لتقدير درجة الحرارة، واللون الذي نراه ينتج عن طريق إشعاعات بأطوال موجية مختلفة.

مرحلة تكوّن النجوم

تمرّ النجوم بدورة حياة كالإنسان (الميلاد، والشباب، والشيخوخة) وتنتهي بانفجارها، أو تندس، أو تطمس بشكل جزئي أو كلي، وتبدأ الحياة بتكوّن نجوم ابتدائية، ثم تتحول إلى نجوم عادية، ثم إلى عملاقة ذات اللون الأحمر، وعندما تفقد العملاقة هالاتها الغازية تتحول إلى السدم الكونية، ثم تتحول إلى أقزام بيضاء، ومن الممكن أن تتكرر هذه العملية، وتكون نهاية هذه الدورة بالانفجار.

النجم القطبي

يقع على امتداد محور الأرض حول نفسها، وهو ثابت لا يتحرك، ونجوم نصف الكرة الشمالي تدور حوله، ويعتبر نقطة إرشادية للملاحين والمسافرين الموجودين في نصف الكرة الشمالي، ويسمونه العرب بالجدي، ويكون ضمن كوكبة الدب الأصغر.

الشمس

تعتبر نجم عادي من نجوم السماء، وتدور الأرض حولها مما تتشكل الفصول الأربعة، وتعتبر أقرب النجوم إلى كوكب الأرض، حيث يقدر بعدها بحوالي 150 مليون من الكيلومترات، وتتكون طاقتها بفعل تحول الإيدروجين إلى هيليوم، بعملية اندماج نووي، وتستمر العملية بمعدلات بسيطة.

وتقدر سرعة دورانها الشمس في الكون بحوالي 19 كيلومتر في الثانية نحو نقطة هرقل بالقرب من نجم النسر، وتسمى بقمة الشمس، وتتكون من 70% من الإيدروجين، و 28% من الهيليوم، و2% عناصر أخرى، ونظراً لدرجة حرارتها العالية، وانخفاض كثافتها، فالإنسان لا يستطيع أن يقترب منها، أو حتى رؤيتها بالعين المجردة.