قولوا لسرجس يابن القحبة الشبقه – الشاعر البحتري

 

قُولُوا لِسرْجَسَ يَابْنَ القَحْبَةِ الشَّبِقَهْ
ومَنْ لَهَا فِي حشَاها شَهْوَةٌ حرِقَهْ
وابْنَ الَّتي جَعَلَتْ لِلدَّاء فَقْحَتَها
وَفْقاً علَى كُلِّ فَحْلٍ نَاكَهَا صَدَقَهْ
ومَنْ تَذَلُّ لِوقْعِ الصَّفْعِ هَامَتُهُ
ذُلَّ الحُلُوقِ التي بالحَبْلِ مُختِنقَهْ
وَمَنْ إِذا عُدَّتِ الأَنْبَاطُ كَانَ إِذا
ما نَصَّ عَنْ أَصْلِهِ مِنْ أَرْذَلِ الطَّبَقَهْ
وَمنْ بهِ أُبْنَةٌ في الدَّبْر مُقْلِقةٌ
قَدْ أَحْرَقَتْ جَفْنَهُ بلْ طَوَّلَتْ أَرقَهْ
ومَنْ بِهِ بُخْرَةٌ تُرْدِي مُخَاطِبَهُ
نَعَمْ ،وتَتْرُكُ مِنْهُ رُوحَهُ قَلِقَهْ
وَمَنْ لَهُ عَمَّةٌ تَزْنِي ،وَوَالِدةٌ
قَوَّادَةٌ نَذْلَةٌ مَهتُوكةٌ خَلَقَهْ
وأَخْتُ سَوْءٍ علَى الأَعْرَادِ ضارِطةٌ
ضُرَاطَ غَيْرٍ لدى البَيْطَارِ قد شَنَقَهْ
أَبْدَى الزَّمانُ لَنا مِن صَرْفِهِ عجَباً
إِذْ صَارَ مِثْلُكَ فِيهِلاّوِياً عُنُقَهْ
أَقْسَمْتُ لَولاَ بَداهَاتي ومَعْرِفَتي
بسُخْفِ قدْرِكَ يابن الجِيفَةِ الوَدِقَهْ
شَقَقْتُ مِنْكَ قَفاً للصَّفْعِ دامِيَةً
صَفْعاً تَظَلُّ عَلَيْهِ نادِرَ الحَدّقَهْ
لكِنْ تَرَفَّعْتُ قَدْراً عَنْكَ أَنَّ أَبِي
نَجْدٌ كريمٌ، وجَدِّي ساد مَنْ سَبقَهْ
بلْ كَيْفَ تَسْلَمُ نَفْسٌ مِنْكَ قَد صَلِيَتْ
بِسَطْوَتي ،ومَخَالِيبي بها عَلِقَهْ
ياَبن الَّتي إِنْ دَجَا لَيْلٌ علَى رَجُلٍ
وباتَ يَطْعَنُها بالعَرْدِ في الحَلَقَهْ
أَبْدَتْ نَخِيراً يُحاكي صوْتَ مِضْرَطِها
إِذا الغَوِيُّ مُجُوناً بالخُصَى صَفَقَهْ
إِنْ كُنْتَ مِنْ عَدَمٍ أَظْهَرْتَ جَهْلَكَ لِي
لَمَا أَنِفْتُ لِحُرٍّ ظاهرِ الشَّفْقّهْ
وذاكَ نَجْدٌ لَوَ انَّ الخَلْقَ سَابَقَهٌُ
الى العُلاَ وَسَماحِ الكَفِّ ما سَبَقَهْ
لَوْلاَ نُحُوسٌ تَوَلَّتْ عَنْكَ مُعْرِضَةً
تُرِيد غَيْرَكَ بالآفَاتِ مُخْتَرِقَهْ
لَكَانَ بدْرٌ ونَجْم ٌأَسْلَمَاكَ إِلى
ذُلٍّ يَخافُ الرَّدى من هَوْلِهِ فَرَقهْ
ومَا عَدَاكَ فَشَيءٌ لَسْتَ تَعْدَمُهُ
وسَوْفَ تقْبضُهُ مِنْ عَاجِلٍ نَفَقَهْ