مغربية تفجر حقيقة صور “حسناء ايت بولحسن” : هذه صوري

ظهر اسم “حسناء أيت بولحسن” مرتبطا بالأحداث الارهابية في العاصمة الفرنسية التي شهدتها مؤخرا في عدة اماكن في يوم الجمعة 13 نوفمبر الجاري. و وصفت حسناء التي تبلغ 26 عاما على أنها أول انتحارية قامت بتفجير نفسها في أوروبا الغربية، فخلال مداهمة عناصر شرطة النخبة لشقة في ضاحية سان دوني الفرنسية المعروفة بالأغلبية المسلمة من حيث سكانها، يوم الأربعاء 18 نوفمبر، و التي استهدفت العقل المدبر للهجمات “عبد الحميد أباعود”، قامت حسناء ايت بولحسن التي يقال بأنها ابنة خالة أباعود، بتفجير حزامها الناسف.

و بعد مقتلها بساعات قليلة انتشرت صور في مواقع التواصل الإجتماعية و في وسائل الإعلام التلفزيونية و الصحفية تظهر فتاة على انها الانتحارية حسناء بولحسن، لكن كانت المفاجأة عندما خرجت مغربية تدعى نبيلة و تقطن في مدينة بني ملال لتقول إنها صوري ولا علاقة لي بالانتحارية. و ظهرت نبيلة في عدة صور مختلفة منها واحدة في حوض الاستحمام و أخرى بين فتاتين تم إخفاء وجوههن.


hasnaa ait boulhssen


ما علاقة نبيلة بالصور ؟


ظهرت نبيلة في بعض الصحف المغربية ، منهارة بعد أن تلقت الكثير من الاتصالات من أقاربها و عائلتها، يسألونها عن علاقتها بتفجيرات باريس، و قالت بأنها لم تفهم ما حصل في البداية، عندما رأت صورها نتشر على واجهات الصحف و المواقع العالمية، و الكارثة هي أنها تحت اسم الانتحارية التي فجرت نفسها في باريس، في الوقت الذي أكدت فيه بأنها لا علاقة لها بالأمر مطلقا.

و عن الصور التي انتشرت في المواقع تقول نبيلة لإحدى المجلات المغربية، أنها عاشت في فرنسا لمدة ست سنوات من سنة 1998 ، و انها مطلقة و ام لثلاث أبناء، فتاتين و ولد. تبكي بحرقة ثم تاخذ نفسا و تكمل بأنها عادت إلى المغرب مع ابنتيها بينما بقي الابن الذي يبلغ 12 عاما عند والده في فرنسا لإكمال دراسته هناك، و قالت بأنها في ذلك الوقت تعرفت على صديقة مغربية تدعى “فوزية” و كانت علاقتهما قوية حينها، قبل أن تكتشف بأن هذه الصديقة غير سوية، فابتعدت عنها و انقطعت علاقتهما.

تقول نبيلة بانها تعيش حالة من الفزع الكبير بعد انتشار صورها، و هي لاتنفي وجود خلاف بينها و بين صديقتها فوزية. حيث قالت أنها بمجرد أن رأت الصور عندما استفسر منها أفراد العائلة ، حتى علمت بأن “فوزية” هي صاحبة الفعلة، ذلك بأن الصور التي راجت بشكل كبير و هي تظهر فيها شبه عارية في الحمام لا توجد إلا بحوزتها، و قالت بأن الصور قديمة جدا و انها التقطتها ببيت فوزية بل و في حمام بيتها، و ان فوزية هي من التقطتها لها و بقيت تحتفظ بها. أما الصورة التي تظهر فيها برفقة فتاتين فقالت نبيلة بأنها تعود لها كذلك ، و ان الفتاتين هما بنات خالة “فوزية” و قدمت الصورة الحقيقية التي نشرتها على الفيسبوك منذ سنوات.


كيف تأكدت نبيلة من الفاعلة؟


شكت نبيلة التي تعمل في احداى مدارس تعليم السياقة في مدينة بني ملال في بادئ الأمر في صديقتها السابقة نبيلة ، لكنها سرعان ما أصبحت متأكدة عندما اتصلت بها شقيقة “فوزية” و صديقتها و التي أخبرتها بأن فوزية هي من قامت بارسال صورها لوسائل الإعلام و أخبرتهم بأنها للانتحارية في باريس، و اكثر من هذا فقد تلقت اتصالا من زوجة شقيق “فوزية” و التي أكدت لها كذلك شكوكها ، مشيرة إلى أن فوزية اعترفت لهم بارسال الصور للإعلام.

و قد طالبت شقيقة فوزية من نبيلة أن تلجأ القضاء رغم أن صاحبة الفعلة هي شقيقتها، مؤكدة على أن فوزية تعاني من اضطرابات نفسية و انها تعيش على تناول الأدوية المهدئة فقط، و أنها اعترفت لعائلتها بأنها استغلت الشبه بينها و بين الإنتحارية لتنشر صورها في الصحف العالمية.

تعيش نبيلة حالة من الانهيار و البكاء الذي لا يتوقف و تقول بأن لديها عائلة و والدتها مريضة و لا تتخيل كيف ستكون ردة فعلها إذا اطلعت على الصور التي نشرت لابنتها، و تضيف بأن ابنها يعيش في فرنسا و يتابع دراسته و تخاف أن يتعرض للمضايقات بسبب هذه الصور. لهذا لجأت نبيلة إلى السلطات المغربية من أجل التدخل و إنصافها و زودتهم بالنقاشات التي دارت بينها و بين بعض أفراد أسرة فوزية.