بات مواقع التواصل الاجتماعي شيئًا مهما في حياة الكثيرين ، فهي ليست وسيلة من وسائل التواصل فقط بل دخلت في جميع المحالات الحياتية من اعمال و تعليم و تسويق و تواصل و تكوين علاقات حتى في الزواج لذلك اهتمت الابحاث العلمية و الدراسات البحثية بتلك الظاهرة الحديثة نسبيًا على المجتمعات بصفة عامة و لكن ابرز الدراسات كانت عن استخدامات تلك المواقع لدى فئات المراهقين لأنهم الاكثر ميلًا لاستخدام التكنولوجيا و مجاريتها و مجارة الجديد كل يوم .

مؤخرًا نشرت جريدة Psychoneuroendocrinology العلمية ورقة بحثية عن كثرة الاصدقاء و العلاقات الاجتماعية على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك و علاقتها بالإكتئاب ، حيث ان الدراسة استندت في نتائجها الاولية على دراسة قديمة تم اجراءها عام 2012 في احدى مراكز الابحاث تقول ان المراهقين من عمر الثانية عشر إلى السابعة عشر يشكلون النسبة الاكبر في استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية بخاصة موقع الفيس بوك ، من نتائج تلك الدراسة قامت الدراسة التالية التي نشرها مجلة Psychoneuroendocrinology العلمية حيث قالت ان المواقع تساعد على بقاء الناس دائمًا في حالة تواصل دائم و لكنها لها العديد من النتائج السلبية خصوصًا على فئة المستخدمين الأكبر و هم المراهقين :-

حيث قالت أن المستخدمين الاكبر كانوا من الاناث و النسبة الاقل بحوالي 5% من الذكور ، عند مقارنة سلوكيات المستخدمين و مراقبتها خصوصًا لمن يستخدم الفيس بوك باليوم الواحدة عدة مرات ان الضغط على ذر الاعجاب يعزز من القدرة على تعزيز الذات و دعم النفس و الثقة بها كثيرًا ، حيث وجودا ان زيادة ذلك يعنى الزيادة في انتاج هرمون الكورتيزول نتيجة للتوتر لمدة اربعة مرات متتالية باليوم الواحد ..!!

و جاءت بعض النتائج محبطة و مخيبة للامال حيث ان المراهقين الذين لديهم اصدقاء على الفيس بوك اقل من 300 ليس لديهم مستويات عالية من الكورتيزول مقارنة مع اصدقاءهم الذين يمتلكون اصدقاء اكبر من 300 بسبب تعرضهم لتوتر بصورة اعلى من ذي قبل ، اشار الباحثون أن مستويات التوتر بين المشاركين لم تكن بسبب الموقع نفسه و لكن بعض العوامل الخارجية لعبت دورًا أكبر فيها بهذا اثبتت الدراسة ان المراهقين الذين يمتلكون اصدقاء اكثر من 300 على الفيس بوك معرون لخطر الاصابة بالاكتئاب نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يشكل الخطر الاكبر على صحتهم المستقبلية و تحصلهم العلمي لهذا وصت الدراسة إلى عدم استخدام الفيس بوك لوقت طويل مع استخدام التطبيقات و الموانع لمنع الوصول إلية من اجل علاج الادمان المحتمل لفيس بوك و ايضًا لبعد على خطر الاكتئاب كما وصت الدراسة الآباء بالاهتمام بصغارهم و عدم تعرضهم لمثل تلك المواقع الاجتماعية لأوقات كثيرة لمنع التعرض لأي توتر او قلق يؤدي إلى الاكتئاب بالأخير كما أن تخصيص اوقات لتواصل مع الاصدقاء و تخصيص ايام يكون افضل بكثيرة من الدخول اليومي المتكرر