المعالم التاريخية التي دمرتها الحروب

فوري16 نوفمبر 2023
المعالم التاريخية التي دمرتها الحروب


نعرف أن هناك العديد من اثار الأمم الماضية قد محى معالمها الزمن بفضل عوامل التعرية أو الرياح او اثار و طغوات الزمن نفسه ، و لكن هناك العديد و العديد من الحضارات التي اندثرت بسبب الحروب ابسط مثال على ذلك حضارة بغداد القديمة التي دمرتها حروب المغول في العهد القديم ، هناك الكثير من المعالم الاثرية و التاريخية التي تعبر عن حضارات عديدة محتها الحروب تمامًا و لا نعرف عنها شيئًا سوى من الكتب مثل مكتبة الاسكندرية القديمة ، في الحروب تسعى كل قوة لطمس معالم القوى الاخرى من تاريخ و كتابة و معالم و ثقافة شعب ، اما عن طريق الحرق مثل ما حدث بالإسكندرية القديمة  او عن طريق رمي و حرق الكتب مثل ما جدث قديمًا ببغداد او عن طريق هدم الاثار و باقيا تلك الشعوب و تراثها المعماري و الحضاري او عن طريق تهجير اهلها منها مثل ما حدث بالأندلس لذلك سوف نستعرض اهم المعالم التاريخية و الحضارية التي دمرتها الحروب


:-




أولًا مكتبة بيت الحكمة في بغداد




:


بغداد كانت عاصمة الدولة العباسية قام بناءها الخليفة العباسي المنصور و كانت لها مكانة عظيمة فكانت اهم مراكز العلم و ملتقى للعلماء و الدراسيين لعدة قرون من الزمن وصلت في ذروتها العلمية في عهد الخليفة هارون الرشيد ، من بعده حكم اولاده كانت بيت الحكمة من اهم اعمال الخليفة المأمون كانت مكتبة ضخمة تضمن من الكتب النادر و النفيس حسب ما ورد بكتب المؤرخين ، بعد الغزو المغولي لمدنية عام 1258 دمرت بيت الحكمة بالكامل و تم إلقاء الكتب بنهر الفرات حتى أن نهر الفرات ظل لونة اسود مائة يوم بسبب الحبر بالإضافة إلى تدمير القصور و المساجد و المستشفيات و كل معالم الدولة العباسية آنذاك لكونها عاصمة الدولة ، لا يوجد اي اثر نهائي لبيت الحكمة الآن


.


مدينة افاميا




ثانيًا مدينة افاميا القديمة بسوريا


:



يطلق عليها مدينة الكنز القديم توجد في دولة سوريا الآن على ضفة نهر العاصي كانت المدنية مقر و موطن الامبراطورية السلوقية بعد ذلك كانت مقرًا لرومان و اتخذت الحروب الصليبية منها في العهد الاسلامي مقرًا لها ، يقول المؤرخين عنها أنها امتازت بالأعمدة البيضاء و الشوارع المرصوفة ، تم تدمير المدينة بالكامل بعد ذلك بسبب الحروب حدث نهب كامل للمدينة يوجد الآن بقايا للأعمدة المكسورة و بعض قطع الفسيفساء المتناثرة على الأرض


.




ثالثًا مسجد فرحات باشا في البوسنة



:


الحروب التي شهدتها البوسنة في فترة التسعينات من القرن الماضي خصوصًا في مدينة لونيا لوكا التي شهدت قتال عنيف تم تدمير احد اهم و اكبر المساجد الاثرية و التاريخية بالمدينة هو مسجد فرحات باشا حيث قامت قوات الصرب عام 1993 بتدمير المسجد و بعض الهياكل المحيطة بيه و اصبح المسجد مجموعة من الركام المساوي بالأرض بعد ذلك تمت ادانة القائد الذي نفذ المهمة و حكم عليه 32 عامًا في السجن


.


القصر الصيفي بالصين




رابعًا القصر الصيفي بالصين


:



امتازت حضارة الصين على طول تاريخها بأنها فن مستقل بذاته كان لها من المعالم ما هو غريب و طريف من ضمنا ما يطلق عليه القصر الصيفي كان عبارة عن عدد من المباني و الحدائق التي تم تشيدها في مدينة بكين الصينية في القرن 18 حيث كان عبارة عن قاعدة لأباطرة الاسرة الحاكمة آنذاك و كان حسب اقوال المؤرخين يمتاز بالتصاميم الزخرفية و الاجنحة الفخمة و الجسور المزينة و لكن اثناء حروب الأفيون  اقتحمت فرنسا و بريطانيا القصر عام 1860 و دمورا محتويات القصر نهائيًا و لا تزال بقايا القصر محط انظار السياح


.


مسجد حلب الكبير




خامسًا مسجد حلب الكبير




:


من المفترض انه يضم رفات نبي الله زكريا و يحيى عليهما السلام كان ضمن الاثار التي ادرجتها منظمة اليونسكو إلى مواقع التراث الحضاري و لكنه تم تدمير عام 2013 بسبب الحرب في سوريا بالكامل و لم يبقى منه شيئًا


.


هناك بالطبع العديد من الاثار التي تم محوها عبر التاريخ و لم يسمع المؤرخين عنها و بالتالي لم تصل إلينا


..