بوتين يهدد بضرب السعودية و قطر و مواقع التواصل تشتعل

في ظل التوتر الذي تعرفه دول الشرق الأوسط بعد الخلاف الروسي التركي، في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية التي كانت متوجهة إلى الأراضي السورية و التي قالت تركيا أنها اخترقت حدودها، فتم مهاجمتها بعد ارسال عدة انذارات حسب ما صرحت به الحكومة التركية. أصبحت الدول في المنطقة منقسمة إلى فريقين. فريق يدعم تركيا في حق حماية حدودها و فريق يعتبر اسقاط الطائرة الروسية دعم لداعش في كل من سوريا و العراق. و بعد تراشق للحديث بين روسيا وتركيا و الدول المتدخلة. أطلق الرئيس بوتين تهديدا بضرب السعودية و قطر بعد رفضهما الانضمام إلى القوات العسكرية في سوريا و إدعائه بأن الدولتان تدعمان داعش. و في نفس السياق هدد الرئيس الكوري بحذف تركيا من الخريطة، و كأنها حرب عالمية جديدة.




أراء تويتر


و عندما انتشر هذا الخبر في مواقع التواصل الإجتماعية خاصة على موقع “تويتر” انقسمت الأراء حول مواضيع المنطقة و تم انشاء هاشتاغ تحت عنوان “بوتين يفكر ضرب السعودية وقطر”. و قال احد النشطاء الذي يسمي نفسه محمد مرسي بأن الجانب الروسي ليس من عادته الاكتفاء بالتهديد أو خطاب الادانة و انه غالبا ما تتطور لديه الكلمات إلى رد انتقامي بأي شكل من الأشكال خاصة في تركيا و هو ما ينبأ باندلاع موجة عسكرية او بداية حرب عالمية أو إقليمية على الأقل.

في حين رد شاب خليجي يسمى “بن راشد” قائلا بأننا في الخليج لسنا دعاة للحرب، و لكن إذا ما تم الهجوم فنحن جاهزون للرد و ختم رده بالقول “رحمك الله ياسعود الفيصل”. و من جهة اخرى قال أحد النشطاء “احمد الدوسي” بأن السعودية حليفة روسيا و انها تستنكر الدور الروسي في سوريا. و في تغريدة اخرى اطلقتها “أسماء” من مصر قائلة لا داعي لإدخال السعودية في هذا الخلاف فهم من أحبائنا.

و في رد دفاعي قال المغرد “شقردي السعودي” متسائلا أين سيهرب بوتين من 28 مليون سعودي سيدافعون عن دينهم و بلدهم تماما كخوف بوتين على روسيا، بينما توقعت “مها السيد” أن يتم إيقاف تصدير الغاز إلى تركيا و استمرار حظر الرحلات الجوية إلى أنقرة. و أضاف “محمد محمود” بأن بوتين لمح لهذا الحديث اكثر من مرة و آخرها كان في قمة العشرين في تركيا عندما قال بأن في هذه القاعة هنا دول و قيادات تدعم الإرهاب.

وفي تصريح للناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي “ديميتري بيسكوف” قال بأن بوتين مستنفر لمحاربة ما يصفه الكرملين بتهديد غير مسبوق من طرف روسيا عندما أسقطت الطائرة الحربية الروسية من طراز “إف 16″، واصفا ما قامت به تركيا بالجنون. فيما قام بوتين بتجهيز إجراءات اقتصادية انتقامية ضد تركيا.


الزعيم الكوري يهدد تركيا


في آخر التصريحات المثيرة للجدل التي صدرت مؤخرا عن زعيم كوريا الشمالية “كيم يونج”، هدد تركيا بإزالتها من وجه الخريطة إذا ما ثبت تورطها في دعم داعش في سوريا و العراق أو إذا وقفت في وجه روسيا.

و نشرت الصحف الإخبارية توعد الزعيم الكوري تركيا بضربة نووية تزيلها من خريطة العالم، بعد ان دخلت كوريا الشمالية على خط الخلاف في الشرق الاوسط في كل من سوريا و العراق، اللتين تعيشان حالتين حرجتين من الحروب و الصراعات الطائفية، و كان هذا الدخول لمساندة حليفتها روسيا الداعمة لبشار الأسد في حربه ضد الشعب من اجل البقاء.