جهود علمية أدت لتراجع وفيات الملاريا

بسم الله الرحمن الرحيم (فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يرى ) صدق الله العظيم سبحانه من دعانا للخير ولعل العلم من أهم سبل الخير التي تساعد البشرية جميعهم بفضل الله سبحانه وتعالى ثم العلماء الذين يحاربون للوصول الى التميز والتقدم ليعم الخير ليس عليهم فقط ولكن عليهم وعلى من يسعون لأجلهم فهم لا يبخلوا بجهدهم ولا بوقتهم وانما يبذلون كل هذا وأكثر منه في سبيل رسم البسمة على وجه كل من يعاني من ألم أو يشتكي من وجع ليصبح العالم أوالطبيب بمثابة نافذه الأمل التي يطل منها المريض على سكة الشفاء وتسارع الدراسات الحديثة التي يقودها الأطباء وتلاحق المرض آي ان كان لحصره ومداهمته والقضاء عليه والعلاج منه وتحاول أيضاً أن تصل الى طرق الوقاية والسلامة منه مستقبلا سواء الشخص المريض أو الشخص السليم فنحن في زمن زادت فيه الأمراض والأوبئة وتعددت الأسباب والعوامل المؤدية لذلك سواء ان كانت عوامل وراثية ، طبيعية  كتغير المناخ  ،  بيئية كالتلوث أو عوامل خطأ من الانسان نفسه كممارسته لعادات غير مستحبة تضر صحته وكل هذا وأكثر يضر بصحة الأنسان ويجعل جسمه مصيدة للأمرض والأوبئة التي تؤرق حياته ولعل  الأصابة بمرض الملاريا يعد كارثة تهدد الأنسان وبالتحديد أبناء القارة الأفريقية التي شهدت زيادة غير طبيعية في أعداد الوفيات نتيجة لأصابتهم بمرض

الملاريا

وهو مرض معدي ينتشر  بالعدوي لذلك هو شديد الخطورة و ينتقل هذا المرض لجسم الأنسان من خلال البعوض ويتسبب في تنشيط وزيادة الطفيليات ومن أهم الكائنات الطفيلية التي تسبب الأصابة بالملاريا كائن (بلازموديوم ) وينتقل هذا الكائن لكرات الدم الحمراء فيتسبب  في تدميرها  ويؤذي  الأنسان  ويصاحب ذلك عدة أعراض منها اصابة الأنسان بالحمى ، وأرتفاع شديد في درجة حرارة الجسم ، أمرااض الطحال مثل

تضخم الطحال

، وانتفاضة في جسم الأنسان ورعشة ، وقئ  ولعل السطور التالية ستلقي  الضوء على آخر الجهود والتطورات التي قامت بها العلماء من أجل تراجع وفيات الملاريا في القارة الأفريقية.





أولا مخاطر  وأضرار الأصابة بمرض الملاريا  التي تؤدي للوفاة:

1-أصابة الأنسان بتعطيل وظائف الكبد

2-الأصابة بالجفاف والصفرا (تغير لون الجلد )

3- مشاكل في الجهاز التنفسي

4-أنخفاض نسبة السكر في جسم الأنسان

5-أصابة الأنسان بالفشل الكلوي

6-الأصابة بنزيف

7-الأصابة بفقر الدم ما يصل بدوره لأصابة الأنسان (الأنيميا)

ولهذا شهدت القارة الأفريقية زيادة كبيرة في أعداد الوفيات بسبب هذا المرض اللعين نتيجة لما يتسبب فيه من مخاطر تدمر الأجهزة الفعالة في جسم الأنسان وكل هذا أثار أهتمام العلماء والباحثين للبحث عن حل وسرعة التدخل لأنقاذ المصابين وحماية المعرضين للأصابة.


تقدمات وجهود لدراسات  واحصائيات قام بها العلماء من أجل خفض وفيات الملاريا:


تراجعت بفضل جهود العلماء في مكافحة مرض الملاريا عدد الوفيات خاصة في المناطق التي ينتشر فيها المرض وتحديداً في جنوب الصحراء الكبرى بالقارة الأفريقية  والتي تتركز حالات الوفيات بأفريقا في دولتين ( الكونغو ونيجيريا ) ويرجع هذا لان نسبة الوفيات في هذين الدولتين حوالي 35 %   بالأضافة لبعض المناطق الأخرى في العالم مثل آسيا و أمريكا الجنوبية  ولقدقام الأطباء والعلماء بمتابعة الحالات وأكتشاف الطرق المؤدية لخفض الوفيات ومن خلال متابعة التقارير السنوية التي قد نشرتها منظمة الصحة العالمية تبين للعلماء ما يلي أن عدد وفيات الملاريا عام 2000 ميلادياً كانت حوالي 839 ألف حالة من حالات الوفيات أثر أصابتهم بالملاريا وبالمتابعة وصلوا الى أن عدد وفيات الملاريا بسبب كائن بلازموديوم الطفيلي الذي تنقله لعاب أنثى البعوض ومن ثم يصل خلال مجرى الدم ويصيب كرات الدم الحمراء ويمر على الكبد وتتكاثر طفيلياته  وتنتشر مسببةً  الوفاة و وصلت لحوالي  438 ألف حالة وفاة  بالملاريا وذلك عام 2015 ميلادياً ومن هنا لاحظنا تراجع عدد الوفيات ويرجع أسباب تناقص وفيات الملاريا طبقاً لما قاله العلماء   الى ما يليأتباع مجموعة من الاجراءات من شأنها القضاء على الملاريا .

هذه الأجراءات جاء أهمها في  الأهتمام بالقضاء على  الملاريا بأستخدام المبيدات والحشرات  المدمرة للحشرات وخصوصاً أنثى البعوض المسبب الأول لهذا المرض برش

المبيدات الحشرية

داخل البيوت وخارجها وكذلك رش المناطق الزراعية جيداً ومن هنا وضع العلماء يدهم على السر الفعال في القضاء على الملاريا ولذلك سوف تكون خطتهم القادمة هى أكتشاف مبيد حشري خصيصاً لقتل الحشرات التي من شأنها أصابة الأنسان بالأمراض وسوف يعتبر ذلك المبيد بمثابة وقاية وانقاذ لحياة  ملايين الأشخاص  المحتمل أصابتهم بالمرض وهذه الطريقة وهى طريقة القضاء على الملاريا برش المبيدات الحشرية ستوفرالكثير من الأموال التي يتم انفاقها على العلاج في كثير من الدول وعن تراجع حالات الوفيات بالقارة الأفريقية تحديداً تراجعت بنسبة وفيات الملاريا الى 66% لكل الأعمار ووصلت نسبة تراجع وفيات الملاريا الى 71% لدى الأطفال الذين تصل  أعمارهم الى 15 سنة.


الوقاية من الملاريا :


وعن أساليب الوقاية والحماية من الملاريا يمكن اتباع الارشادات التالية

1-رش المنازل بالمبيدات الحشرية  بصفة دورية للتطهير

2- الأعتناء بالنظافة الشخصية (غسل اليدين قبل الأكل وبعده )

3- عدم الذهاب للمناطق التي ينتشر بها الحشرات كالذباب والبعوض

4- الحظر من تناول أطعمة من الباعة المتجولين في الشارع

5- متابعة النشرات الطبية بصفة مستمرة للتعرف على كل جديد يخص المرض من أجل الوقاية منه

6- عند الشعور بآي أعراض غريبة تطرأ على جسمك عليك دون تردد الذهاب للطبيب

7-غسل الخضروات والفواكه جيداً قبل استخدمها وتناولها

8-عدم مبادرتك للذهاب لزيارة شخص مصاب بالملاريا لان هذا المرض معدي وينتقل بالعدوى

9_لاتترك طعامك مكشوف اذا فرغت من تناول الطعام عليك أن تقوم بتغطته جيداً وتنظيف المكان الذي قمت بتناول طعامك فيه حتى لا تسمح للذباب بالأنتشار.

10_احذر جيداً عند أستخدام الأدوات الطبية كالسنرجات.

11-أحرص على أن لا يستخدم شخص غير أدواتك الشخصية

12-تناول الأطعمة الصحية التي من شأنها تقوية الجهاز المناعي الذي يحمي الأنسان من الأمراض

الوقاية دائماً خير من العلاج نسأل الله أن يحمينا ويحفظنا وهو خير الحافظين .