دراسة تحذر من اكتئاب مبكر لأطفالنا بسبب شاشات التلفاز

بسم الله الرحمن الرحيم (ربِ أشرح لي صدري ويسر لي أمري ) صدق الله العظيم يتردد ذلك  الدعاء الذي ورد الينا في القرآن الكريم هدية من المولى عزوجل على لسان كل من ضاق به حاله ولعل أسباب الضيق كثيرةولكنها جميعها تزول وتنكشف عن حياتنا بفضل الله سبحانه وتعالى ولكن الغريب أننا نجد أطفالنا في هذه الأونة يعانون دائماً من الضيق والسأم مما أثار أهتمام العلماء والأطباء لأن الطفل هو الشغل الشاغل لحياة أبويه وذويه واذا اعتادنا على الأهتمام به منذ صغره بكل شئون حياته صحته منذ أن يكون جنيماً في بطن أمه وتربيته وتنشئته وتعليمه ربما كان الأمر أفضل لنمنع عنه كل ما يحول بينه وبين حياته الطبيعية التي تسعى كل أسرة أن تؤمنها لطفلها وتحميه من ما يحول بينه وبينها فمع الدراسات التي قام بها العلماء مؤخراً حول الطفل وحياته والأنماط التي يمارسها يومياً وجدت أحداهن أن تعرض الطفل وقضاؤه لفترة طويلة أمام شاشات التليفزيون يجعله أكثر عرضة من غيره  من الأطفال الذين لا يقضون وقت طويل أمام الشاشات الألكترونية للأصابة  بالأكتئاب ولعلنا نذكر أن العالم الألكتروني والثورة الألكترونية التي اجتاحت ذلك العصر الحديث أثرت بالسلب والأيجاب على البالغين فما بالنا بالأطفال وسوف توضح السطور التالية وقائع الدراسة الحديثة حول الأكتئاب المبكر عند الأطفال وقضاؤهم لوقت طويل أمام شاشات التلفاز وغيرها من الشاشات.


الأطفال المصابون بالأكتئاب  هم من يقضون وقت أطول أمام الشاشات:


قامت دراسة حديثة أخذت  بيانات سابقة لعينة عشوائية من الأطفال بلغ عددها حوالي 125 ألف طفل مشارك في هذه الدراسة وبالمتابعة لعادات هؤلاء الأطفال وجدنا أن حوالي 80% من الأطفال الذيين قد أصيبوا بالأكتئاب كانوا يمارسون عدد كبير من الساعات في مشاهدة شاشات  التلفاز والموبايلات وكذلك شاشات الكمبيوتر وبلغ عدد الساعات التي كان يقضيها هؤلاء الأطفال يدققون النظر الى الشاشات حوالي 5 ساعات في اليوم وظهرت عكس النتيجة السابقة على الأطفال الذين لا يقضوا عدد ساعات طويل أمام شاشات التلفاز فكانت هذه العينة هى الأقل عرضة للأصابة بالاكتئاب.


نتائج توصلت لها هذه الدراسة :

1-تخفيض عدد ساعات مشاهدة التليفزيون والجلوس أمام شاشات الكمبيوتر يعد فائدة كبرى للأطفال وكذلك المراهقين

2-يمكن أن يقل الخطر بنسبة متوسطة على الأطفال الذين يجلسون أمام شاشات التلفاز لمدة ساعتين في اليوم

3-هذه الدراسة مؤشراتها تخص الأطفال الذين يصل عمرهم  الى حوالي 14 عاماً فقط

4-لم يتضح علاقة الأكتئاب بمشاهدة التلفاز والشاشات على المراهقين والبالغين وانما اختصت الدراسة بالأطفالفقط حتى سن 14 عام

5-تحديد عدد ساعات معينة بحد أقصى يصل الى 30 دقيقة يومياُ يخفض نسبة تعرض الأطفال بالاكتئاب الى 80%

6-اذا طالت مدة تعرض الطفل الى الشاشات لمتابعة برامج التلفاز والألعاب الى 60 دقيقة يومياً يزداد خطر أصابته بالأكتئاب الى نسبة تكاد تصل الى 12%

7-من يقضي وقت طويل أمام التلفاز عرضة بشكل أكبر للاكتئاب من غيره الذي يتمتع بسعادة كونه يقضي وقت معتدل ومناسب في مشاهدة التلفاز.


علينا أن نعرف :

ليس كل ما يبدو في نظرنا لامعاً ذهباً حقيقياً كذلك الألكترونيات والشاشات والموبايلات تبدو في نظرنا وكأنها جزأ لم يتجزأ من حياتنا اليومية أينعم هى كذلك ولكن اذا لم نضر أنفسنا وأطفالنا بها فالطفل في صغره علينا أن نعلمه كيف يبدع كيف يبتكر ويكتشف ما ينفعه ما يضره ويجب أن نخرج من الحيز الضيق لشغل يوم الطفل بمشاهدة التلفاز الى حيز آخر جديد يمكننا أن نشغله بتعليم الصلاة ، وتعاليم الدين ، بالقراءة ، بالرسم ، بالرياضة ، بود أهلهم وأقاربهم بعادات تكسبه القيم والمبادئ التي ستشكل فكره وستنضج بنضجه،وكذلك لابد من متابعة الطفل أثناءالوقت الذي يقضيه أمام شاشات التلفاز فليس كل ما هو غريب مألوف ومتعارف عليه فبعض البرامج في الأونة الأخيره جاءت لتعلم الطفل العنف والجرائم وبدأت مثل هذه البرامج أن تشكل فكره وترسخ في ذهنه وبعض الألعاب الألكترونية  التي استغنى بها الطفل عن كل شئ علمت الكثير من الأطفال الأنطوائية والبعد عن المشاركة الأجتماعية وممارسة دوره كفرد من أفراد الأسرة وهناك بعض الأطفال لديهم هواية التقليد والنقل لكل ما يدور أمامهم ينقلونه ويطبقونه كما هو وفريق آخر من الأطفال بات عاشق للتلفاز والكمبيوتر والأنترنت ومواقع التواصل الأجتماعي الت أثرت سلباً على مستواه الدراسي وشغلت فكره وكذلك يكون لها أثر سلبي على صحة عينيه مما يجعله يصاب بالصداع والحاجة الى النوم والخمول  مما جعله غير قادر على التحصيل ملهوف دائماً الى اللعب أو مشاهدة البرامج ولكن كل هذا يمكن تنظيمه والحد منه فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر فمن خلال هذه الدراسة وهذا المقال دعوة مفتوحة للآباء والأمهات لتنظيم وقت أطفالهم ودعم بأكسابهم عادات ومهارات جديد ومتابعتهم لما يشاهدونه وما يمارسونه من ألعاب وكذلك متابعة مثل هذه الدراسات التي تحذر بناء على ما جاء بها من تجارب واقعيه من مخاطر قد تصيب أطفالنا فالمعدل المعتدل والطبيعي لكل شئ وكل وقت في حياة الطفل يكسبه سعادة عن غيره النصائح كنز لا يفنى فهى ثروة زاخرة لنا ولأجيالنا القادمة حمانا الله جميعاً وحفظنا .