دراسة طبية : مستويات اليوراتات قد تشير لإصابة الرجال بمرض باركنسون

توصلت احدى الدراسات الطبية الحديثة عن ارتفاع مستوى اليوراتات في دم الرجال قد يكون مؤشرا لضعف اصابته بمرض باركنسون ، وعادة ما يصيب المرض كبار السن فيما فوق الستين عام ، وتنتج الإصابة بمرض باركنسون عن خسارة الدوبامين في خلايا الدماغ ، والذي تكون أحد أعراضه الواضحة هي رجفة الأطراف والتي تتطور مع مرور الوقت لتعيق قيام المريض بأبسط الأعمال اليومية .

من المعروف أنه لم يتوصل الطب لعلاج لمرض باركنسون حتى الوقت الحالي ، حيث أن الأدوية المتوفرة تعمل على محاكاة دور الدوبامين في الدماغ مما يقلل من أعراض المرض ، وهو ما دفع الباحثون لإخضاع 1.655 شخص لفحص الدم لقياس مستوى اليوراتات لديهم وكانت النتائج كالآتي :


*

388 مريض اصيبو بالمرض .


*

ارتفاع مستويات اليوراتات في الدم في الرجال بما يقدر بأكثر من 6.3 ملجم من اليوراتات/ديسيلتير من الدم ، وهو اللذين أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون مقارنة بغيرهم بنسبة 40% .


*

45% من المصابين بمرض باركنسون يمتلكون مستويات مرتفعة من اليوراتات مقابل 58% ذو مستويات منخفضة منه .

تعد مادة اليوراتات من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد بنسبة 60% في نشاط الجذور الحرة في الدم ، وتتكون هذه المادة بسرعة بتكسر البروينات في الجسم ، هذا وقد أوضحت الدراسة أن وجود مادة اليوراتات في الدم ومعدل مستواها في الرجال قد يكون مؤشرا لإصابتهم بمرض باركنسون مع تقدم العمر ، مما قد يساعد في أخذ الخطوات التي قد تبطء من الإصابة به قدر الإمكان .

كما أشار الباحثون أن هذه النتائج لا تعني قطيعا أن ارتفاع اليوراتات لدى الرجال تمنع اصابتهم بمرض باركنسون أو تقيهم من الإصابة به ، بل تعطي اشارة لاحتمالات ضعيفة لإصابة الشخص بالمرض ، كما تشير نتائح الدراسة على امكانية العمل على زيادة مستوى اليوراتات في الرجال الذي لديهم مستويات منخفضة منه ، ولكن هذه الخطوة يجب الإقدام عليها بحذر ودقة ، حيث أن زيادة مستويات اليوراتات بنسبة كبيرة قد تصيب الشخص بأمراض أخرى مثل النقرس وحصى الكلى ، وهو ما يحتاج لمزيد من الأبحاث في المستقبل للتأكد من امكانية تطبيق هذا النمط العلاجي ، مع مراعاة الفروقات الجنسية بين الذكور والإناث .

يعد مرض باركنسون من الأمراض ذو الأعراض التي تبدأ تدريجيا ، والتي قد تبدأ برجفة في أحد اليدين قد لا يمكن ملاحظتها بالرغم من أنها من علامات المرض المميزة ، ومن ثم يعمل المرض على ابطاء أو تجميد الحركة والتي قد تلحظ في جمود وجه المريض وعدم قدرته عن التعبير ، بالإضافة لعدم تحرك الذراعين بجانب الجسم أثناء المشي ، بالإضافة لارتخاء الكلام وتقطعه ، بالطبع تزداد حدة أعراض المرض مع تقدم العمر .

تختلف أعراض مرض باركنسون من شخص لآخر ، والتي يمكن ملاحظتها بالتدريج طوال شهور عديدة بل وقد تصل لسنوات ، حيث تبدأ الأعراض في أحد جانبي الجسم وتكون أكثر حدة وخطورة في هذا الجانب في المستقبل ، وتتضمن الأعراض الرجفة ، بطء الحركة ، تيبس العضلات ، انعدام التوازن مع انحناء الجسم ، فقدان الحركات اللاارادية ، تغير الكلام ، والخرف .

يتزامن مرض باركنسون مع بعض المضاعفات مثل الاكتئاب ، اضطرابات النوم ، مشاكل المضغ والبلع ، الإمساك ،

الضعف الجنسي

، كما قد تؤدي بعض أدوية وعلاجات مرض باركنسون لبعض المضاعفات المعقدة مثل اهتزاز ورجفة الذراعين ، الهلوسة ، قلة النوم ، انخفاض ضغط الدم عن الوقوف .