تحذير : السمنة تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون

السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان

القولون

معلومة ليست بالجديدة ، لكنها هي النتيجة التي أكدت عليها نتائج أحدث الدراسات الطبية التي نشرت في المجلة العلمية ، والتي أفادت أن زيادة حصول الجسم على سعرات حرارية مرتفعة يؤدي لوقف عمل هرمون موجود في الأمعاء ، و الذي بدوره يمنع الإصابة بمرض السرطان .

اوضحت الدراسة أن السمنة تعمل على تعطيل ذلك الهرمون ، مما يؤدي لرفع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ، وذلك عند اتباع نظام غذائي مرتفع السعرات ، غني بالدهون والكربوهيدرات ، والذي يعمل على زيادة الوزن والسمنة مما يعطل هرمون الأمعاء Guanylin .

يؤدي توقف عمل هرمون الأمعاء إلى تعطيل عمل مستقبل الهرمون Guanyly Cyclase الموجود في جدار القولون ، إذ أن المستقبلات تعمل على القيام بردود أفعال بإشارات كيمائية معينة ، مما يعني أن ابطال عمل المستقبل يرتبط بنمو الأورام ، إذ أنه المسؤول عن منع النمو الغير طبيعي للخلايا .

كانت هذه نتائج الدراسة التي تم اجراؤها على تجارب الفئران المعدلة معمليا ، والتي تم تقسيمها لمجموعتين :




المجموعة الأولى : كانت الفئران تمتلك مستقبل الهرمون GUCY2C والذي يقوم بدوره طبيعيا .




المجموعة الثانية : ضمت فئران تم تعطيل عمل مستقبلات الهرمون فيها .

تم تقسيم الفئران في عمر الأربع أسابيع لثلاث مجموعات حسب النظام الغذائي لها :




نظام غذائي فقير : يتكون من 3 سعرات حرارية/جرام ، 12.7% دهون ، 58.5% كربوهيدرات .




نظام غذائي غني بالدهون : 5.1% سعر حراري/جرام ، 61.6% دهون ، 20.3% كربوهيدرات .




نظام غذائي غني بالكربوهيدرات : 3.8 سعر حراري/جرام ، 10.2% دهون ، 71.8% كربوهيدرات .

تم حقن الفئران التي خضعت لنظام غذائي فقير بمادة كيمائية مسببة للسرطان بعد وصولها لستة أسابيع ، ثم تم جمع عدد الأورام التي ظهرت عليها ، وقياس حجمها بعد مرور أسبوعين .

أما الفئران التي اتبعت نظام غذائي غني بالدهون ، تم اعطائها تاموكسفين هرمون صناعي كل أربع أسابيع بدءا من الأسبوع الرابع من عمرها ، حتى تتمكن من انتاج هرمون الأمعاء ، بالإضافة لتلقيها 6 جرعات مسرطنة كل أسبوع ، ثم تم جمع عدد الأورام ، وقياس حجمها في الأسبوع 22 من عمرها .

كانت النتائج كالآتي :




إن اتباع نظام غذائي غني بالدهون قلل من مستوى هرمون الأمعاء Guanylin في الفئران التي تمتلك مستقبلات هرمون سليمة ، مما أدى لتعطيل عملها واحداث ضرر في الحمض النووي مما ينتج عنه تكون الأورام السرطانية .




اتباع نمط غذائي غني بالكربوهيدرات عالي السعرات الحرارية ولم يؤدي لزيادة الوزن ، قلل من مستوى هرمون الأمعاء ، وعطل عمل مستقبلاته مما زاد من خطر الإصابة بالسرطان .




أما الحفاظ على مستوى الهرمون وعمل مستقبله أدى لتوقف نمو الأورام السرطانية .

وهي نتائج يعتقد العلماء أن من شأنها مساعدة من يعاني بالسمنة ويتعرض لخطر زائد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم ، وذلك بإخضاعه للعلاج ببدائل الهرمونات مع العلاج بأنواع معينة من الأدوية .

سرطان القولون والمستقيم ، هو مصطلح طبي يعني به الأورام الخبيثة التي تصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم ، ويتم التعامل معها كمرض واحد بالرغم من اختلافها من الناحية البيولوجية والعلاجية ، ويعد سرطان القولون والمستقيم مرض مؤلم وشائع جدا ، ويؤدي لوفاة 50% من المصابين ، وقد زادت نسبة الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة ، فيما أن الاكتشاف المبكر له يزيد نسب الشفاء التي قد تصل ل95% من الحالات ، يصيب

سرطان القولون

والمستقيم الجنسين بنفس النسب ، وتنتج الإصابة عن كثير من العوامل مثل البيئية والغذائية ، نمط الحياة ، والوراثة ، إلا أن الوقاة تقلل من معدلات الإصابة بنسبة كبيرة .

تزيد الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سن الخمسين والذي يعد من عوامل الخطورة ، بالإضافة لعوامل أخرى هي :




اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والدهون الحيوانية .




استهلاك سعرات حرارية مرتفعة .




التدخين .




الكحول .


الوقاية من سرطان القولون والمستقيم :





ينصح باتباع نمط حياة صحي منذ الصغر ، حيث أن تطور المرض يبدأ فيما بين 20-30 عام .




الوقاية وعلاج التهابات الأمعاء المزمنة مثل التهاب الأمعاء الغليظة التقرحي .




تجنب الإشعاعات والمواد السامة .




اجراء الفحوصات المعملية الدورية .




اجراء طرق الكشف المبكر عن السرطان من خلال اختبار الدم الخفي في البراز .




الكشف المبكر بالتنظير .