المتحف العلمي التربوي

المتحف العلمي التربوي واحد من أهم و أبرز و أعرق المتاحف الموجودة في دولة الكويت حيث تم إنشاء المتحف لتحقيق أهداف سامية و هي نشر الوعي بين الأفراد من الجهة العلمية و الترفيهية حيث أن الإهتمام بهذه الجوانب لم يكن من الأمور التي تأخذ حقها في النشر بين المواطنين فالجوانب العمية و التثقيفية كانت في ذلك الوقت غير هامة أو ضرورية للافراد الأمر الذي جعل لهذا المتحف مكانة خاصة و جعل منه منارة علمية يلتف الجميع حولها و يقع المتحف في منطقة المرقاب بوسط مدينة الكويت و ينقسم المتحف العلمي التربوي إلى عدة أقسام تهدف إلى توعية الزائرين بالعديد من الجوانب العلمية و الثقافية حيث أن المتحف يفتح أبوابه للزائرين طوال العام و يشتمل على مجموعة متنوعة من الأقسام مثل الميكانيكا و الأحياء و الفلك و الفضاء و اقسام أخرى متنوعة و يزور المتحف كافة قطاعات الدولة و إن كان القطاع الأكبر هنا يكون من نصيب الطلبة في كافة مراحل التعليم المختلفة و قد بدأت الفكرة في إنشاء هذا المتحف في عهد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم و تم إفتتاح المتحف تحت رعاية المغفور له بإذن الله سمو الأمير جابر الأحمد حين كان وليا للعهد في هذا الوقت و قد مر المتحف بالعديد من التطورات و التحديثات عبر السنوات




السبب وراء إنشاء المتحف :

كان بداية التفكير في المتحف حين ظهر على الشاطيء بمنطقة كاظمة حوت أزرق ضخم و قد كان نافقا حين وصل إلى الشاطيء و دارت حوله العديد من التكهنات حول ماهية وجوده في مثل هذا المكان و السبب وراء موته و قد ظهرت العديد من الروايات فمنها من أدعى أن الحوت كان يتتبع السفن التي ترمي إليه الطعام إلى أن وصل لهذا المكان و أخرين خمنوا ان الحوت قد مات نتيجة تناوله للخراف النافقة و التي تلقيها سفن المواشي و قد جاء التفسير الأقرب للتصديق أن الحوت قد دخل بالخطأ في مياه الخليج و نظرا لأن المياه بالخليج ضحلة فلم يستطيع الحوت الخروج منها و لم يستطيع العيش بها فلقي حتفه و كان هذا بالفعل التفسير الأقوى و كان الأمر وقتها في كيفية التصرف في هذا الكائن الضخم و الذي يبلغ طوله حوالي 22 متر و يزن ما يقارب 70 طن فهذا الكائن مصيره التعفن فما هو الحل و جائت الأراء الأولية بتحنيطه و الإحتفاظ به و نظرا لعدم توافر المعدات و الأدوات التي تمكنهم من تحقيق هذا الأمر فقد فشلت الفكرة ثم تم طرح فكرة أخرى للنقاش و هي الإحتفاظ بالهيكل الداخلي للحوت فقط و نظرا لدقة تلك العملية فقد تطلب الأمر وقتا طويلا لتنفيذها إمتد لعدة أشهر و بعد الإنتهاء من تجهيز الهيكل العظمي للحوت ظهرت مشكلة أخرى



كان حجم الحوت ضخم للغاية و لا يكفي للمتحف الموجود أنذاك حيث انه لم يكن متحفا بالمعنى المعروف و لكنه كان عبارة عن قاعة تتبع مدرسة الشويخ الثانوية الأمر الذي دعى المغفور له بإذن الله ” الشيخ صباح السالم ” إلى التفكير في إنشاء متحف مستقل بذاته و كان هذا في عام 1970 م و قد تم إختيار مدرسة قتيبة الإبتدائية لتكون مقرا للمتحف و بدأت التحضيرات و التجهيزات لإفتتاح المتحف و تم الإفتتاح في يوم 6 من شهر فبراير  1972 تحت رعاية الشيخ جابر الأحمد و وزير التربية في هذا الوقت السيد جاسم المرزوق




الاهداف  التي يسعى إليها المتحف :

يسعى المتحف إلى نشر التوعية و الثقافة بين الناس و تقديم النماذج العلمية و التثقيفية للطلاب و الجمهور و كذلك يهدف المتحف إلى الحفاظ على التراث القديم عن طريق الإحتفاظ بالهياكل الخاصة ببعض الكائنات مثل الزواحف و الأسماك و النباتات و الطيور كما يقدم المتحف دورا فعالا في تنمية العقول و التشجيع على عمل الأبحاث العلمية بتقديم كافة المعلومات اللازمة و توفير سبل البحث و الإطلاع كما ان الهيئة الخاصة بالمتحف تقوم بالتعاون مع عدة جهات تعليمية و تثقيفية من أجل أن يؤدي المتحف الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه كما يقوم المتحف بعمل مواعيد خاصة لزيارات الطلبة من أجل نشر العلم و المعرفة