كيفية تجاهل كلام الناس ؟

حياة الإنسان من الأساس هي عبارة عن مجموعة كبيرة من الأحداث والمواقف التي يمر بها خلال حياته حيث أنه من الطبيعي أن يتعرض الإنسان في حياته لمواقف متعددة ومختلفة فمنها ما يكون محبب إلى نفسه ومنها ما يكون مصدر للحزن والقلق وأيضاً تختلف تلك المواقف والتي يمر بها الإنسان باختلاف مراحل حياته ، حيث تكون بعض تلك المواقف التي مر بها والتي كانت سبباً مباشراً في تعرضه لكلام الناس الأمر الذي قد يؤثر في حياته تأثيراً سلبياً إذا ما قام بالاستسلام إليهم وترك نفسه فريسة لتأثير ذلك الكلام عليها وبالتالي فإنه في تلك الحالة قد يصبح وضعه أسوأ بكثير مما كان عليه نتيجة تأثير كلام الناس السلبي على نفسه ، إذاً فلابد للإنسان أن يكون إيجابياً منذ البداية و أن يركز اهتمامه على البحث عن تلك الطرق التي تجعل من كلام الناس وتعليقاتهم الكثيرة عليه مصدراً قوياً يعمل على دفعه للأمام لا أن يقوم بدفعه إلى الخلف ، و أن يقوم بتحويل ذلك الكلام إلى طاقة إيجابية دافعة له تعود عليه بالنفع سواء في عمله أو في حياته الاجتماعية وان يقوم بدراسة ذلك الكلام ليس لشئ وإنما ليعمل على التحسين من نفسه ، حيث يعد ذلك الإنسان والذي لا يقاوم الانحدارات التي يمر بها في حياته بكل حكمة و استبسال بل أن يقوم بسماع ذلك الكلام السلبي من الناس بإهماله ، ووضعه خلف ظهره و أن يجعل ذلك الكلام مقوماً وناصحاً له وأن يعمل على استغلال شماتة الناس أو كلامهم السيئ في حقه لإصلاح ذلك الخطأ الذي وقع به والذي كان سبباً مباشراً في تعريضه لكلام الناس السلبي عنه وبالتالي فلن يكون هناك احتمال لوقوعه به مرة أخرى وهنا فقد استطاع الإنسان أن يحول أمراً سلبياً إلى أمراً إيجابياً له مع العلم أنه في النهاية لا يستطيع إرضاء الناس بشكل كامل ، حيث لابد أن يدرك الإنسان حقيقة هامة وهي أن إرضاء الناس هو في حد ذاته غاية لا يتم إدراكها في الغالب إذاً كيف ينسى ويتجاهل كلام الناس وما هي تلك العوامل المساعدة له في ذلك .


أساسيات التعامل الفردي مع أراء الآخرين  :-


أولاً :-

من المعروف أن من سنة الله جل شأنه في خلقه هي الاختلاف ، حيث يكون الاختلاف بين الناس في العقول وطريقة فكر كل منهم ، حيث أن لتلك السنة الإلهية فائدة كبيرة في ظهور الطاقات والإبداعات وفي خلق التكامل بين الناس ولذلك فأنه يجب على الإنسان أن يفهم ويعي جيداً أنه لم يستطيع أن يرضي كل الناس بكل تلك الاختلافات الفكرية بينهم .


ثانياً :-

يجب على الإنسان أن يراعي في تعامله مع الآخرين اختلاف درجات التفافه بين شخص وأخر ومجتمع وأخر وبالتالي فإنه يجب أن يسعى أولاً إلى إرضاء نفسه وأفكاره هو وان يتجاهل أقوال الناس السلبية أو انتقاد بعضهم له .


ثالثاً :-

على الإنسان أن يدرك أنه من الممكن أن يكون الكلام السلبي الموجه له من الناس ما هو إلا عبارة عن حسد لذافان الحسد هو من إحدى الصفات المتأصلة عند العديد من الناس أي أن يكون الكلام عنه ما هو إلا غيرة من نجاحه .


رابعاً :-

على الإنسان أن يراعي أن الناس منهم من يبني مواقفه منه على أساس المصلحة وبالتالي سيتم تغيير ذلك الموقف منه تبعاً للمصلحة ومعنى ذلك أن الناس في تلك الحالة لا يوجد لديهم أي معايير سليمة أو واضحة في الحكم عليه .


خامساً :-

توافر الوعي التام لدى الشخص بصحة موقفه وسلامته.


سادساً :

– وعي الفرد التام بما ستؤول إليه الأمور وذلك في حالة عدم ثبات صاحب الموقف الصحيح على موقفه .


سابعاً :-

دراسة أسباب عداء الناس له وهل بالفعل هناك أسباب تبرر ذلك العداء أو البغض أم لا .


ثامناً :-

توافر عنصر الثقة بالنفس لدى الشخص حيث أنها من أهم عناصر نجاح الإنسان في حياته بشكل عام .


تاسعاً :

– أن يتحلى الإنسان بالصبر والتحمل .


عاشراً :-

اكتساب الإنسان لصفة العزيمة والإصرار والجرأة فينطلق نحو موقفه دون تردد .


إحدى عشر :

– أن يثبت الفرد على موقفه وذلك يكون بعد إقناعه الكامل بصوابه مما سيعمل على التخفيف من دائرة المعارضة له من الناس .


أثنى عشر :-

عدم الالتفات إلى كلام الناس بشكلاً سلبياً .


ثلاثة عشر :-

في العديد من الأحيان إن قام الإنسان بتجاهل كلام الناس بشكل جدي فإن ذلك سيكون من أكثر الطرق التي تعمل على إسكاتهم .


أربعة عشر :-

عمل تنقية وفرز لكلام الناس من جانب الشخص وأخذ ما هو إيجابي منه وترك ما هو سلبي .