ماهي خصائص المقال ؟

يتم تعريف المقال على أنه عبارة عن تلك القطعة النثرية ، و التي إما أن تكون قصيرة أو متوسطة بينما يكون الهدف منه هو البحث في بعض القضايا ، و ذلك على اختلاف أنواعها سواء كانت قضايا خاصة أو عامة ، و القيام بمعالجتها بشكلاً يتسم بالسرعة ، و ذلك بغض النظر أكان ذلك ناتجاً عن انطباع ذاتي أو رأيا شخصياً ، حيث في الغالب منه ما يكون دائماً العنصر الذاتي به هو ذلك العنصر الأكثر بروزاً ، و لكن ليس معنى ذلك أن يكون خالياً من المنطق أو البحث أو الحقائق ، و ذلك من أجل الوصول في النهاية إلى نتائج معينة ، بينما قد جاء تعريف الكاتب (أرثر بنسن) للمقال على أنه هو عبارة عن ذلك التعبير عن الإحساس الشخصي الخاص بالكاتب أو ذلك الأثر الذي قد حدث في داخله نتيجة شيء غريب أو جميل أو مثير أو حتى يبعث على الفكاهة ، و التسلية .


أنواع المقال :-

بالنسبة لأنواع المقال من حيث الشكل فهو نوعان :-


أولاً :- المقال القصير :-

و الذي يتسم في العادة بتناوله لفكرة واحدة لا غير ، حيث يتميز ذلك النوع من المقال بأنه يكون ذو فكرة واضحة ، و شيقة بالعلاوة على عباراته السهلة .


ثانياً :- المقال الطويل :-

و هو ذلك المقال الذي يكون عبارة عن مقال لا يزيد عدد أوراقه عن صفحتان ولا يتجاوز العشر صفحات على الأكثر ، حيث يعرض الكاتب فيه موضوعاً كاملاً ، و لكن باستخدام لغة سهلة ، و عرض شيق بالإضافة إلى أنه يكون مقنعاً ، و من أبرز رواد ذلك النوع ( المازني ، وطه حسين ) .


أنواع المقال من حيث الأسلوب :-

يوجد لأنواع المقال من حيث الأسلوب نوعان ، و هما :-


أولاً :- المقال العلمي :

– و هو ذلك النوع الذي يكون جامعاً بين جمال الأسلوب علاوة على دقة الفكرة الخاصة به .


ثانياً :- المقال الأدبي .


أنواع المقال من حيث المضمون :-

يوجد لأنواع المقال من حيث المضمون ثلاثة أنواع ، و هي :-


أولاً :- المقال الفلسفي :-

و هو من ضمن المقالات الفنية التي تكون قائمة بذاتها علاوة على أنها لا تعد جزءاً من التحرير الصحفي .


ثانياً :- المقال التصويري :-

و يكون هذا النوع من المقال معتمداً بشكل عالي على قيام الكاتب له برسم شخصية العالم باستخدام القلم ، و ليس الريشة .


ثالثاً :- المقال النزالي :-

حيث تأخذ هذه النوعية من المقال صورة النزال الأدبي مثال المعركة الأدبية التي قد دارت بين الرافعي ، و العقاد .


الخصائص العامة للمقال :-

يوجد عدداً من الخصائص العامة للمقال ، و هي :-


أولاً :- التكوين الفني :

– و الذي يتضمن ترابط الأفكار به ، و ذلك بحيث تكون منسجمة إلى حد عالي .


ثانياً :- إقناع القارئ :

– و ذلك من خلال قيامه بتناول مجموعة من الأفكار السليمة ، و الدقيقة علاوة على وضوحها .


ثالثاً :- الإمتاع العالي :-

و الذي يكون من خلال استعمال العرض الشيق من جانب الكاتب ، و ذلك من أجل جذب انتباه القارئ علاوة على التأثير عليه .


رابعاً :-

أن يكون قصيراً أي لا تتجاوز عدد صفحاته بضع صفحات ، و ذلك لأن الزيادة في عدد صفحاته تعني تحوله من مقال إلى بحث .


خامساً :-

أن يكون منتمياً إلى الجانب النثري ، و ليس الشعري ، و الفكري ، و ليس العاطفي ، و في حالة كون المقال أدبياً فسيكون محتوياً على مجموعة من الصور الفنية .


سادساً :-

أن تبرز به الشخصية الخاصة بالكاتب أو بالأديب إضافةً إلى رأيه الشخص الذاتي ، و ذلك بغض النظر عن ذلك الموضوع الذي يدور حوله المقال .


سابعاً :- تنوع الأسلوب فيه :-

و هذا يتعلق بجانبان الأول ، و هو شخصية الكاتب ، و الثاني طبيعة الموضوع ، و مثال ذلك في حال كان المقال يدور حول رأياً أو فكرة معينة فسيكون التركيز على الوضوح ، و الدقة أما إذا كان متعلقاً بحالة اجتماعية أو إنسانية أو نفسية فسيصبح التركيز فيه على حيوية العرض ، و مدى دقته أما في حال إذا كان المقال مكتوباً بأسلوباً أدبياً تعبيرياً متأنقاً الألفاظ ، و المصطلحات فهنا سيكون التركيز فيه على الموسيقى ، و جمال التصوير أما في حالة إذا كان المقال علمياً فسيتم استخدام مصطلحات معينة ، و دقيقة فيه من جانب الكاتب أو الأديب مع ضرورة وجود الأسلوب الجميل ، و العالي في الصياغة ، و بعضاً من تلك الصور التي ستعمل بدورها على التخفيف من التجرد الخاص بالأفكار العلمية.