أضرار القهوة بالحليب

مشروب القهوة في الأساس من أحد تلك المشروبات الساخنة التي يفضلها الكثيرين ، و هو من أحد أنواع المشروبات العالية الانتشار ، و ذلك يرجع إلى نكهته المميزة علاوة على رائحته القوية ، و المحببة هذا بالإضافة إلى قيامه بمنح الجسم الطاقة ، و النشاط اللازم لبداية يوم جديد ، و لذلك فإنه غاباً ما يتناوله العديد من الأشخاص في الصباح الباكر ، هذا علاوة على أن لمشروب القهوة العديد من الفوائد الصحية مثل تخفيفها من نسبة الإصابة بأمراض ضغط الدم ، و تحسين المستوى الخاص بالكوليسترول في الدم ، و ذلك راجعاً إلى احتواء القهوة على مجموعة من المواد المضادة ببعض الأمراض الخطيرة مثل مرض السرطان ، و تحديداً سرطان الكبد هذا بالإضافة إلى فائدتها العالية في تقليل الإحساس بالكسل ، و الخمول ، و الإرهاق ، حيث قد لاحظ عدد كبير من المدربين الرياضيين أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تعمل على تحسين المهارات الجسدية الخاصة باللاعبين بل أنها تجعلهم أكثر قدرة على تحمل الضغط ، و التدريبات الرياضية علاوة على قلة النوم .


أهم الآثار السلبية ، و الأضرار الصحية الخاصة بتناول القهوة بالحليب :-

يفضل العديد من الأشخاص تناول القهوة التي تكون ممزوجة بالحليب بل أنها تعد لديهم ذلك المشروب المفضل بينما يرى البعض الأخر أن خلط القهوة بالحليب يعد أمراً غير صحياً بل أنه ينتج عنه العديد من الأثار السلبية ، و الأضرار على صحة الفرد ، حيث تعد تلك الرؤية سليمة ، و صحية إلى حد كبير، حيث يوجد عدداً من الأضرار الصحية الخاصة بتناول القهوة بالحليب ، و من أهم تلك الأضرار :-


أولاً :-

قد يؤدي تناول القهوة بالحليب إلى الأضرار العالية بالأسنان ، و بالتالي تسوسها ، و ذلك يرجع إلى أن سكر اللاكتوز الموجود في الأساس في الحليب يؤدي إلى زيادة نسبة البكتيريا التي تكون موجودة في الفم ، و التي تعمل على تحويل السكر علاوة إلى الكربوهيدرات إلى حامض ، حيث يعمل ذلك الحامض على الأذى العالي بالمينا الخاصة بالأسنان ، و بالتالي تكون النتيجة  تسوسها ، و من أجل تجنب تلك المشكلة ، و بشكل عالي فإنه ينصح بضرورة القيام بتناول كأساً من الماء ، و ذلك بعد تناول القهوة بالحليب أو من الممكن علاوة على ذلك تناول العلكة التي تكون خالية من السكر ، و ذلك  من أجل مساعدتها الجيدة في عملية تدفق اللعاب ، و الذي سيعمل على القضاء على البكتيريا علاوة إلى تنظيفه للفم من الحموضة .


ثانياً :-

في بعض الأحيان ينتج عن مزج القهوة مع الحليب صعوبة في عملية الهضم ، و بالتالي ينتج الشعور لدى الشخص بعدم الارتياح ، و ذلك يكون نظراً لأن مادة الكافيين الموجودة في الأساس في مشروب القهوة ستعمل على الاتحاد مع مادة الكازائين الموجودة في الحليب ، مما ينتج عنه ذلك المزيج الصعب الهضم من جانب المعدة ، و الأمعاء ، و تكون النتيجة عدم استفادة الجسم من

الكالسيوم

الموجود في الحليب ، و الذي يعد من أحد المواد الهامة التي يحتاجها الجسم ، و ذلك نظراً لصعوبة امتصاصه ، و في هذه الحالة من المفضل أن يتم الاستغناء عن الحليب مع القهوة ، و الاعتياد فقط على تناول القهوة ، و الحليب من دون خلطهما مع بعضهما البعض ، و ذلك حتى توفر للجسم الاستفادة من كلا المشروبين ، و ما يحتويانه من مواد ضرورية ، و هامة لأجسامنا .


ثالثاً :-

مشروب القهوة في الأساس يعمل بشكل جيد على تنظيف الخلايا من السموم بل ، و مساعدة الجسم في التخلص من تلك الخلايا التالفة الموجودة فيه ، و قد تفقد القهوة هذه الخاصية المفيدة للغاية عند مزجها مع الحليب ، و لذك يكون راجعاً إلى أن الحليب يكون محتوياً في الأساس في تكوينه على مجموعة من البروتينات الحيوانية ، و التي تعمل أو تقلل من استفادة الجسم من عملية التنظيف الذاتي التي توفرها القهوة له ، و لذلك فإنه ينصح بعدم تناول مشروب  القهوة مع الحليب  أو من الممكن استبدال الحليب بالحليب النباتي  مثال حليب الصويا أو حليب جوز الهند من أجل ضمان عدم تأثيره السلبي مع مشروب القهوة ، و لهذه الأسباب مجتمعة فإنه يفضل عدم مزج مشروب القهوة بالحليب ، و ذلك من أجل الاستفادة العالية من مجموعة الفوائد الصحية التي يوفرها مشروب القهوة للجسم .