فوائد التقرب من الله و كيفية ذلك

يلتزم المسلم بأداء الفرائض ،و العبادات ،و الإبتعاد عن كل ما نهانا الله عنه رغبةً منه في الفوز برضى الله عز وجل ،و يتقرب منه ،و خلال السطور التالية سوف نعرض مجموعة من الطرق التي يمكن للمسلم الإعتماد عليها حتى يصبح قريباً من الله عزوجل فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .





أولاً ما هي فوائد التقرب من الله ..


ما أجمل التقرب من الله سبحانه و تعالى فهو يجعل المسلم يشعر بالراحة ،و الإطمئنان ،و يزيد إيمانه بأن الله سبحانه و تعالى سينجيه من كافة المحن ،و الشدائد التي تواجهه في حياته فالتقرب من الله سبحانه و تعالى له لذة رائعة لا يشعر إلا من أنعم الله عزوجل عليه بها ،و الجدير بالذكر

التقرب من الله

له ثواب ،و أجر عظيم في الدنيا ،و الآخرة فهو سبب في الفوز بجنة الله سبحانه ،و تعالى ،و كسب رضى الله عزوجل أما في الدنيا يعتبر التقرب من الله سبب في زيادة قوة الجسد ،و إعانة المسلم على الإلتزام بالفرائض ،و العبادات ،و الطاعات التي أمرنا الله بالتمسك بها ،و هذا ما يسهم في تنظيم سلوكه ،و يجعله يحسن التعامل مع من حوله ،و هذا ما يجعله يمتلك سمعة طيبة ،و يكسبه محبة ،و احترام من حوله ،و ينعكس ذلك بالإيجاب على حالته النفسية ،و يعزز قدرته على النجاح ،و تحقيق أهدافه .


أقرأ :


كيفية المداومة على أداء الصلاة




ثانياً ماذا تفعل لتكون قريب من الله ..؟


يوجد الكثير من الطرق التي يجب على الإنسان التمسك بها حتى يصبح قريباً من الله سبحانه ،و تعالى ،و من أبرزها ما يلي :-


* أولاً الإلتزام بأداء الفرائض ،و العبادات ..

يجب على الفرد أن يلتزم بأداء الفرائض ،و العبادات كالصلاة ،و الزكاة ،و الصوم .. و غير ذلك  ،و تأتي الصلاة على رأس القائمة فمن الضروري أن يتمسك المسلم بأداء  الصلاة في وقتها  افهي  الركن الثاني من أركان الإسلام ،و الإلتزام بها له أثر ،و أجر عظيم ،و يتأكد لنا ذلك من خلال قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) صدق الله العظيم  .. ،و يجب أيضاً الإلتزام بإيتاء الزكاة ،و صوم رمضان فهذا كله من الفرائض ،و العبادات التي تجعل العبد قريباً من ربه ،و يجب أيضاً أن يخصص الإنسان جزءاً من وقته يومياً لتلاوة القرآن الكريم  ..


* ثانياً مساعدة الآخرين ..

يجب أن يحرص الإنسان على الوقوف بجانب الآخرين سواء القادرين أو غير القادرين فيمكنه أن يقف بجانب القادرين من خلال تقديم النصح ،و الإرشاد لهم من أجل هدايتهم لفعل الخير ،و الوقوف بجانب الغير قادرين من خلال تقديم المساعدات المادية أو غير ذلك مما يعينهم على قضاء حاجاتهم ،و يتضح لنا ثواب مساعدة الآخرين من خلال هذا الحديث الشريف (من حديث ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم ، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة  ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .


* ثالثاً طاعة الوالدين ..

يجب على المسلم أن يحرص على



بر الوالدين



،و يتجنب عصيانهما لما في ذلك من أثم عظيم ،و يجب أن يحرص بتقديم الرعاية ،و العناية بهما ،و الإنفاق عليهما إن كانوا بحاجة لذلك ،و قد أكدت الكثير من الآيات القرآنية ،و الأحاديث النبوية الشريفة على ضرورة طاعة الوالدية ،و هنا نتذكر قول الله عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم (    وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) صدق الله العظيم .


* رابعاً النوافل ..

من الضروري أن يحرص المسلم الذي يريد التقرب من الله سبحانه ،و تعالى على أداء النوافل ،و هنا نتذكر هذا الحديث القدسي ( يقول الله تعالى : وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه  ) .


* خامساً الذكر  ..

من الضروري أن يتمسك المسلم ب

ذكر الله

سبحانه ،و تعالى في كل وقت ،و حين ولما لذلك من ثواب عظيم ،و يتضح ذلك من خلال هذا الحديث الشريف (عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .