تقرير شامل عن الأورام الحميدة للثدي

يعتبر أورام الثدي الحميدة من أشهر و أكثر الأنواع التي يتعرض إليها السيدات ، حيث أنها عبارة عن كتلة أو مجموعة من الكتل توجد في

الثدي

و تكون غير ثابتة و تتحرك مع لمسة اليد و من أعراض أورام الثدي الحميدة هي وجود كتلة داخل الثدي يصل قطرها ما بين واحد أو اثنين سم ، و لكن مع مرور الوقت في بعض الحالات تنمو الكتلة حتى يصل قطرها أكثر من خمسة سم تقريبا .


خصائص و شكل الورم الحميد للثدي


و الجدير بالذكر أن الورم الحميد للثدي له عدة صفات منها أنه مطاطي البنية ، و يقوم بالتحرك عند لمسها باليد و تتحرك تحت الجلد دوما ، لها شكل دائري و حدودها منتظمة و واضحة الشكل و الملمس ، و نادرا ما تكون مؤلمة و عندما يبدأ الألم تكون لينة قليلا ، و من الممكن أن تؤلم مع اقتراب

الدورة الشهرية

.


أنواع الأورام الحميدة للثدي



1- الورم الحميد البسيط للثدي :

و هو عبارة عن كتلة يصل حجمها ما بين واحد إلى ثلاثة سم تقريبا ، و الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأورام لا يجعل السيدة معرضة للإصابة ب

سرطان الثدي

.


2- الورم الحميد المعقد للثدي :

و هذا النوع هو عكس النوع السابق ، حيث أنه إذا أصيبت به السيدة ، فإنه يزيد من احتمالية أن تصاب المرأة بسرطان الثدي ، و لكن هذا النوع لا يتحول إلى ورم سرطاني .


3- الورم الحميد العملاق للثدي :

و يعرف هذا النوع بأنه ينمو و يزداد حجمه أكثر من خمسة سم ، و من بعد ذلك يتحول سريعا من روم حميد بسيط إلى معقد و من بعدها يصبح عملاق .

– و الجدير بالذكر أن الأورام الحميدة للثدي لا تقوم بالتسبب في نزول بعض الإفرازات من حلمة الثدي وهي على عكس الأورام السرطانية ، كما أنها لا تعمل على تورم الثدي نفسه أو ظهور طفح جلدي من حوله .


كيف يتكون الورم الحميد للثدي


– أكد العلماء على أنه لا يوجد سبب محدد و صريح لظهور الأورام الحميدة في الثدي ، و لكن بعض العلماء قد أكدوا أن هذا الورم الحميد يتكون و يتطور بسبب حدوث بعض التغيرات في مستوى هرمون الاستروجين في الجسم ، حيث أن الثدي يتكون من غدد فصيصات و التي تعرف بأنها المسئولة عن إنتاج

حليب الأم

.

– كما أن الثدي أيضا يتكون من عدة قنوات تقوم بحمل الحليب و التي تحمله إلى حلمة الثدي ، و التي يوجد حولها عدد من الغدد و الأنسجة الدهنية التي تعمل على حمايتها ، أما الورم الحميد في الثدي يتكون في إحدى فصيصات الحليب ، و التي تعمل على تكبير الأنسجة و قنوات الحليب ، مما قد تسبب كتلة كبيرة متماسكة و لينة بعض الشيء .


المعرضون للإصابة بورم الثدي الحميد


– يجب أن نعلم أن الأورام الحميدة في الثدي تعتبر منتشرة بين السيدات و الفتيات بمختلف الأعمار ، و الجدير بالذكر أن هناك أكثر من عشرة بالمئة من السيدات المصابين ب

الورم الحميد

لا يعرفون عن إصابتهن ، و أكثر السيدات عرضة لهذا الورم هو في فترة ما بين سن خمسة عشر عام و حتى خمسة و ثلاثون عام تقريبا .

– و ليس هذا فقط فإنه من الممكن أن يتكون هذا النوع من الأورام خلال فترة الحمل أو الإرضاع ، و الجدير بالذكر أيضا أن وجود سيدة قد أصيبت بسرطان الثدي في العائلة تقوم برفع فرصة الإصابة بهذا النوع لباقي سيدات العائلة ، و لكن في أغلب الأوقات يكون حميد .


التشخيص و الفحص للأورام الحميدة في الثدي


بعد أن تدرك السيدة وجود كتلة في الثدي و التوجه للطبيب ، فإنه سوف يقوم بتحويلها إلى عيادة خاصة بأمراض الثدي و التي سوف تقوم بإجراء عدد من الفحوصات على أيدي مجموعة من الخبراء و المتخصصين في هذا المجال ، و يعرف باسم التقييم الثلاثي ، حيث يعمل على تشخيص واضح و دقيق للحالة .

و الفحوصات التي تجرى للمرآة هي فحص ثدي يدوي خارجي ، و فصح الثدي بالأشعة فوق صوتية ، أو عن طريق التصوير الشعاعي للثدي ، و الوخز بإبرة في الثدي ، و هذه الفحوصات لا تؤخذ بجدية مع المصابين بورم حميد و سنهم صغير حيث أنها لا تحتاج في أغلب الأوقات إلى فحص الوخز بالإبرة .


علاج الأورام الحميدة للثدي


1-

المراقبة :

يجب الاستمرار في متابعة أورام الثدي الحميدة إذا كانت صغيرة الحجم ، و من الممكن العيش معها دون تدخل جراحي فهي لا تسبب أي خطر على صحة الإنسان .

2- التدخل الجراحي عن طريق :


أ- الاستئصال الخزعي :

و هي عبارة عن عملية جراحية تتم فيها إزالة الأورام الحميدة المعقدة و العملاقة للثدي ، و تكون هذه العملية بتخدير موضعي أو كلي .


ب- الاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء :

و هذا النوع من العمليات لا يحتاج لإجراء جرح كبير في الثدي ، فهو يمكن إجراء العملية تحت التخدير الموضعي ، حيث تكون الكتل صغيرة و يمكن إدخال أنبوب صغير من جرح صغير في الثدي ليتم شفط الورم و إخراجه .

3

– الكي بالتجميد :

و هذا النوع من العلاجات لا يحتاج إلى تدخل جراحي ، حيث أنه يقوم الطبيب بمراقبة الورم في الثدي ، من خلال الأمواج الفوق صوتية و يعمل بتحريك جهاز الكرايبروب على بشرة الثدي من الخارج ، و التي تعمل على تجميد الأنسجة المحيطة بالورم مما يؤدي إلى تدمير الورم تماما دون الحاجة إلى الجراحة .