ماري ذات الرداء الأبيض قصة حقيقية

تدور أحداث القصة في القرن العشرين في بلدة “ويلوسبرينك” بشيكاغو ، بطلة القصة هي الفتاة ماري ذات الرداء الأبيض والعيون الزرقاء والشعر الأصفر التي تعرضت لحادث على الطريق وتوفت في مقتبل عمرها، وتم دفنها في إحدى المقابر على الطريق العام، إلا أن روحها ما زالت تطارد جميع السائقين الذين يمرون من خلال هذا الطريق.


بدايــــة القصــة :


تبدأ القصة في بلدة “ويلوسبرينك” ب

شيكاغو

بحضور الفتاة ماري الجميلة ذات الشعر الأصفر والعيون الزرقاء لإحدى الحفلات الراقصة مع أحد أصدقائها مرتدية فستان أبيض وحذاء من نفس اللون ومع حلول الليل يحدث شجار بينها وبين صديقها والذي تصر ماري على أثره مغادرة الحفل في وقت متأخر بمفردها لتخرج مسرعة من المنزل وتصطدم بها سيارة مسرعة لتتركها ملقاة على الطريق حتى لحظات الفجر الأولى تظل ماري الفتاة التي أصبحت جثة ملقاة على الطريق ويعثر عليها الأبوان بعد خروجهم للبحث عنها لتأخر الوقت وفي مشهد مؤثر يبكيها جميع أفراد القرية ويتم دفن الجثة بنفس الثوب الذي توفت فيه وكنوع من المصادفة يتم دفنها داخل أحد المقابر الموجودة على الطريق الذي توجد به قاعة الرقص التي أمضت بها ماري الليلة الأخيرة من عمرها.


أحداث غامضة ومريبة :


انتشرت بعد موت ماري بعض

القصص والحكايات

الغريبة بالقرية والتي كانت تحدث للسائقين على الطريق المار بالمقبرة حيث أجمعت الحكايات على وجود فتاة بيضاء شعرها أصفر زرقاء العينين ترتدي ثوب سهرة أبيض تظهر لهم وتخبرهم برغبتها في الذهاب إلى بيتها وفي حين يتطوع السائق بتوصيلها تصف المقبرة وعند وصولها تختفي تمامًا وكانوا يصفونها بشاحبة الوجه قليلة الكلام.


صرخة ماري الشاحبة:


يروى أحد السائقين عن تجربته مع ماري ذات الرداء الأبيض بأنه كان على الطريق في إحدى الليالي المثلجة وكان الطريق خاليًا تمامًا من المارة إلا فتاة ترتدي الأبيض وتمشي وحدها فعرض عليها السائق توصيلها مجانًا فوافقت وأشارت إن منزلي يقع شمال البلدة وكانت هذه الكلمة الأخيرة التي سمعها منها وقد حاول السائق في إطالة الحديث والثرثرة معها إلا أنها لم تجيبه بكلمة وفجأة سمعها السائق تقول في صوت خافت جدًا “لقد هطل الثلج مبكرًا هذا العام” فأجابها نعم وحين نظر إلى المرآة لم يراها فتعجب وفجأة سمعة صرخة عالية منها “قف هنا” فتوقف فجأة ليجد نفسه أمام مقبرة، ويلتفت ليجد الكرسي خالي تمامًا مع انه لم يسمع فتح أو غلق باب السيارة لينطلق السائق في حالة فرار من الخوف، ويأتي الصباح ويخبر أهل القرية ليخبروه بأنها ماري ذات الرداء الأبيض.


رقصة ماري ذات الرداء الأبيض :


وأغرب هذه القصص عن شبح الفتاة ماري هو ما رواه “جيري بالاس” في عام 1939، والذي كان يقف داخل قاعة الرقص الرئيسية بالبلدة وحيدًا يبحث عن فتاة، وفجأة وقعت عينه على فتاة جميلة ترتدي الأبيض، فذهب وطلب الرقص معها فوافقت، وما أن أمسك بيدها حتى شعر ببرودة غريبة إلا أن ابتسامتها جعلته ينسى أمر البرودة، وبعد انتهاء الرقص طلبت الفتاة من جيري توصيلها إلى منزلها، فوافق على الفور فقد أراد توطيد العلاقة معها، وأخبرته بأنها تسكن شمال البلدة، وبالفعل اتجه جيري بسيارته إلى شمال البلدة، وهناك طلبت الفتاة من جيري التوقف، فسألها هل حقًا تريدين التوقف هنا إنها مقبرة ؟، فأجابته : يجب ان أنزل هنا، وبعد توقف جيري قالت : هنا يجب ان أمضي وحدي، المكان الذي سأذهب له لا يمكن أن تدخله، ورحل جيري وقلبه يكاد يتوقف من الخوف فلم يكن يعتقد عمره بالأشباح أو اللقاء معها، وقد أجريت العديد من المقابلات التليفزيونية مع جيري بشأن هذه القصة الذي ظل يرددها حتى وفاته في عام 1996.


جيري ليس الأخير :


لم يكن جيري الأخير الذي شاهد الفتاة ماري بل وصلت العديد من البلاغات للقسم عن اصطدام فتاة على الطريق ولا توجد جثة، وأخرى عن مرور فتاة من خلال السيارة وهي على الطريق دون حدوث شيء لها، وأخرى عن وفاة احدهم على الطريق وعند الذهاب للمعاينة لا توجد جثة، والكثير من المشاهدات التي يرويها أهل القرية للفتاة ماري صاحبة الرداء الأبيض والوجه الشاحب.