نبذة عن حياة الشاعر زهير بن أبي سلمى

هو زهير بن أبي سلمى ولد عام 520م ، هو أحد أكبر

الشعراء العرب

، عاش و اشتهر في عصر الجاهلية و ذاع صيته في جميع أنحاء البلاد و على مر العصور المختلفة ، و تم تصنيفه في مقدمة أكبر ثلاثة شعراء في العصر الجاهلي و هم امروء القيس و زهير بن أبي سلمى و النابغة الذبياني ، لكنه لم يعاصر الرسول عليه الصلاة والسلام و لم يدرك الإسلام .


حياة زهير بن أبي سلمى :


ولد في

المدينة المنورة

و عاش في نجد و هو ينتمي لأكبر قبائل العرب في هذا الوقت و هي قبيلة مزينة ، و نشأ في بيت عريق معظم عائلته كانت شغوفه بالشعر و الأدب ،  و قد أثرت العائلة بشدة في تكوين تفكيره و نظمه للشعر ، و كان زوج أمه الشاعر الشهير أوس بن حجر و الذي ساهم كثيرًا في تعلقه بالشعر و تنمية قدراته .

له الكثير من الأعمال الشعرية كما تم تصنيفه كأحد شعراء المعلقات السبع التي تم تعليقها على جدار

الكعبة الشريفة

، و قد لقبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشاعر الشعراء و ذلك لصدق شعره ، عمل كقاضي و حكيم و كان ينصر المظلوم ، و حتى اخوته و أبناءه كانوا ينظمون الشعر .

يعتبر زهير بن أبي سلمى من أكبر

شعراء الجاهلية

فقد اشتهر بالشعر العذب الذي تغنت به القبائل العربية ، تزوج زهير مرتين ؛ الأولى كانت أم أوفي و لكنه قام بتطليقها بسبب موت أطفالهم ، و الثانية كانت كبشة بنت عمار القطفانية و أنجب منها ولدين .


أعمال الشاعر زهير بن أبي سلمى :


1- معلقة أمن أم أوفى .

2- إن الخليط أجد البين .

3- لمن الدار غشيتها بالفدفد .

4- رأيت بني آل امرؤ القيس أصفقوا .

5- لسلمى بشرقي الفنان مناز .

6- معلقة زهيـــــر بن أبي سلمى .


خصائص شعر زهير بن أبي سلمى :


يتميز شعر زهير بالبساطة و الوضوح و كثرة المعاني و ذلك دليل على تمكنه من

اللغة العربية

، و الأفكار الهادئة المتميزة و الألفاظ القوية و الأسلوب القوي المتين ، كما تميز بصدق عاطفته و التي كان يعبر عنها عن طريق الكلمات القوية .

تم إطلاق اسم الحوليات على قصائده وذلك لأنها تحول من حال لآخر ، فقد اشتهر أنه يكتب الشعر في شهر و يقوم بتهذيبه في سنة ، و لذلك فإن شعره إتسم بمتانة الكلمات و عدم وجود أخطاء في شعره .


بعض الأبيات من شعر زهير بن أبي سلمى :


أمن أم أوفى دمنـة لم تكلـم ** بحـومانة الـدراج فالمتثلـم

ودار لهـا بالرقمتيـن كأنهـا ** مراجيع وشم في نواشر معصـم

بها العين و الأرآم يمشين خلفـة ** و أطلاؤها ينهضن من كل مجثم

وقفت بها من بعد عشرين حجة ** فـلأيا عرفت الدار بعد توهـم

أثـافي سفعا في معرس مرجـل ** و نـؤيا كجذم الحوض لم يتثلـم

فلـما عرفت الدار قلت لربعهـا ** ألا أنعم صباحا أيها الربع و اسلـم

تبصر خليلي هل ترى من ظعائـن ** تحملـن بالعلياء من فوق جرثـم

جعلـن القنان عن يمين و حزنـه ** و كـم بالقنان من محل و محـر

علـون بأنمـاط عتاق و كلـة ** وراد حواشيهـا مشاكهة الـدم

ووركن في السوبان يعلون متنـه ** عليهـن دل النـاعم المتنعــم

بكرن بكورا و استحرن بسحـرة ** فهـن و وادي الرس كاليد للفـم

وفيهـن ملهـى للطيف و منظـر ** أنيـق لعيـن النـاظر المتوسـم

كأن فتات العهن في كل منـزل ** نـزلن به حب الفنا لم يحطـم