الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي

يعد سرطان الثدي من أكثر الأنواع المميتة التي تصيب النساء حول العالم ، وفي بعض الأحيان حتى مع التشخيص المبكر للمرض ، لا يكون هناك أي ضمان للبقاء على قيد الحياة ، لذلك إذا كنت سيدة ، فأنت بحاجة لقراءة هذا الموضوع ، لأنه يتاقش العوامل المختلفة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي ، وكيفية تقليل هذا الخطر إذا كنت تنتمين لأحد هذه المجموعات .


ملاحظة :

لا يعني  عدم الإنتماء لأحد هذه الفئات أنك بعيدا عن خطر الإصابة بتطور سرطان الثدي لديك ، ولكن لتتعرفي على هذه العوامل وتكوني في مأمن وعلى درجة كبيرة بالوعي والحذر ( خاصة إذا تخطى عمرك 30 عام ) .


الفئة الأولى : الطفرات الجينية


قام العلماء بتحديد العديد من الجينات التي تسبب طفراتها الإصابة بسرطان الثدي ، ولكن الأكثر أهمية في هذه الجينات هي BRCA2 و BRCA1 ، والسبب أن 45-65 % من النساء اللاتي يحملن هذه الطفرات الجينية تعرف بزيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي .

على الرغم أن الطفرات الجينية والتاريخ العائلي لسرطان الثدي يمتلان فقط 13% من جميع الحالات التي تم تشخيصها بهذا المرض ، ولكنهما يظلان يمثلان عوامل خطورة على النساء اللاتي لديهن العديد من المصابات بسرطان الثدي في العائلة ، أو تم تشخيص الأم ، الأخت أو ابنة العم الأولى في وقت مبكر من حياتهن .


الفئة الثانية : السيدات +50عام


يصاب أقل من 5% من السيدات في عمر الخمسين عام بسرطان الثدي في الولايات المتحدة ، ولكن يزيد الخطر بمجرد الإقتراب من اليوبيل الذهبي من الحياة ، وفي الحقيقة أظهرت الدراسات أن خطر تطور

سرطان الثدي

يرتفع لدى السيدات في سن 70 عام ، وبينما يتم تشخيص المرض لدى أصحاب البشرة السوداء في وقت مبكر بالمقارنة مع أصحاب البشرة البيضاء ، لا يزال هامش الخطر موجود  فوق 50 سنة من العمر .


الفئة الثالثة : تأخر أو عدم الحمل


النساء اللاتي ترزقن بأطفال بعد سن الثلاثين أكثر عرضة بنسبة 40% للتعرض لخطر الإصابة بسرطان الثدي ، بالمقارنة مع النساء اللاتي وضعن أطفالهن في سن 20-25 عام ، والسبب هو أن الطفرات الجينية تصبح أكثر شيوعا مع التقدم في العمر ، وأي طفرة في الثدي سوف تتضاعف وتنمو عندما ينمو الثدي أثناء الحمل ، وهذا يفسر سبب زيادة خطر إصابة النساء بسرطان الثدي بعد الولادة ( في سن 30 عام أو أكثر) .


الفئة الرابعة : البلوغ المبكر أو إنقطاع الطمث المتأخر


إن التعرض للإستروجين والبروجيستيرون على المدى الطويل يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي ، وربما هؤلاء النساء اللاتي حصلن على أول دورة شهرية قبل سن 12 عام ، أو اللاتي استمرت لديهن حتى بعد 55 عام تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض .


الفئة الخامسة : النساء اللاتي تخضعن للجمع بين العلاج بالهرمونات البديلة


النساء اللاتي تمر بفترة سن اليأس غالبا يخضعون للعلاج بالهرمونات البديلة ، وذلك لإعادة مستوى هرمون الجنس الأنثوي لمعدلاته الطبيعية ، حتى يخفف المشاكل الشديدة التي تصاحب إنقطاع الطمث ، ولسوء الحظ أظهرت الدراسات أن هؤلاء النساء اللاتي يخضعن للعلاج الهرموني يالإستروجين والبروجيستين تكون عرضة لتطور سرطان الثدي لديهن في حالة الإستمرار في هذا العلاج لمدة أكثر من 5 سنوات .


الفئة السادسة : تناول حبوب منع الحمل


بينما تعرف حبوب منع الحمل أنها تقلل فرص الإصابة بسرطان المبيض والرحم ، ولكنها تمتلك بعض الآثار الجانبية الضارة ، ومنها زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي ، لذلك إذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل في الوقت الحالي أو مؤخرا ، فننصحك بزيارة طبيب أمراض النساء للتأكد أن تناول هذه الحبوب آمنا ولا يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي .


الفئة السابعة : إمتلاك أثداء كثيفة


إن كثافة الثدي تعد أحد عوامل التي يمكن ملاحظتها تحت التصوير الشعاعي للثدي (ماموجرام) فقط ، ويرجع ذلك لأن جميع الأثداء متشابهة في الشكل الخارجي لها ، ففي هذه الصور فقط يمكن ملاحظة إذا كان الثدي مصنوع غالبا من الأنسجة الدهنية ( فصيصات الثدي والغدد) أم مكون غالبا  من النسيج الضام ( الأنسجة الداعمة التي تعقد كل شئ معا) ، فإذا كان الثدي لدية أنسجة ضامة أكثر ، فهذه مشكلة لأن كثافة الثدي تمنع  الكتل والأورام من الظهور في الصور والأشعة .


الفئة الثامنة : أمراض أورام الثدي الحميدة


تنقسم أورام الثدي إلى قسمين ، التكاثري وغير التكاثري ، وبينما يكون الورم التكاثري مثل ( تكيسات الثدي) لا تمثل خطورة للإصابة بسرطان الثدي ، نجد أن الورم التكاثري تزيد من خطر الإصابة بالمرض ، لذلك إذا تم تشخيصك بالأورام التكاثرية ، ينبغي التأكد من الحصول على فحص الثدي كل 6-12 شهر ، للكشف المبكر عن تحولها إلى أورام سرطانية .


الفئة التاسعة : الإصابة بحالة LCIS


وهي الورم المفصلي ، الذي يعد من أخطر أنواع أورام الثدي الحميدة ، والذي يتطور بسبب الإنتشار غير الطبيعي للخلايا داخل فصيصات الثدي ( معظمها بعد سن اليأس) ، يعرف هذا النمو على نحو ثابت داخل مفصل الثدي لفترة طويلة من الوقت ، حتى يأتي اليوم الذي ينكسر ويغزو الهياكل المحيطة به ، وهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي المفصلي أو الأقنية .


الفئة العاشرة : ارتفاح مستوى الإندروجين في الدم


وهو هرمون يشبه التوستيستيرون ، ويتم إنتاجه لدى كل من المرأة والرجل للحفاظ على الصحة العامة والتناسلية ، وعلى الرغم من أن المراة تنتج جزء فقط من هذه الهرمونات بالمقارنة مع الرجل ، أظهرت دراسات حول سن اليأس أن المرأة التي لديها كمية كبيرة من الإندروجين في جسمها تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي .


الفئة الحادية عشر : السمنة بعد سن اليأس


إن الدهون المتراكمة في الجسم تستطيع إنتاج إنزيم أرومستات ، الذي يحول الإندروجين إلى

هرمون الإستروجين

، ولهذا السبب نجد النساء بعد سن إنقطاع الطمث تكون لديهن مخزون كبير من الدهون في أجسامهن ، فمن المعروف أنهن أكثر عرصة للإصابة بسرطان الثدي ، لأن أجسامهن تنتج المزيد من هرمون الإستروجين بالمقارنة من غيرهن من اللاتي لا تعانين من زيادة الوزن