مشكلة تدخل الأجداد في تربية الأحفاد

يعتبر الأجداد من أهم أفراد العائلة ، فهم يحبون الأحفاد ويتمتعون بمكانة مميزة في حياتهم ، وربما يحظى الأحفاد بقدر كبير من التفضيل والتدليل لديهم ، فعلى الرغم مما يتمتعون به من رزانة ووقار ، نجدهم يشاركون الصغار ألعابهم ولهوهم ، لدرجة تجعلك تشعر أنهم قد عادوا صغار مجددا .

ويشعر الجد أن أحفاده إمتداد لنسله ، مما يجعله يشعر بالرضا العاطفي والنفسي ، والتقاعد الأسري لا يقل تأثيرا عن التقاعد من العمل ، فالتواجد مع الأطفال يقتل شعورهم بالعزلة ويزيد من ثقتهم بأنفسهم .


سلبيات وإيجابيات تدخل الأجداد في تربية الأحفاد :


يسعى كل الآباء لتربية أبنائهم بأفضل طريقة صحية تربوية سليمة ، وعدم اللين والتهاون و

التدليل الزائد

الذي يمكن أن يفسدهم ويجعلهم أبناء لا يتحملون المسئولية وغير قادرين على اتخاذ القرارات المناسبة في حياتهم ، لذلك يعد تدخل الأجداد في تربية الأحفاد أمرا شديد الحساسية .

1- ينبغي أن يدرك الأجداد أن الأحفاد في حاجة للاحتضان والإنصات إلى قصصهم المميزة والعريقة المسلية ، أما الوالدين هم من يحق لهم اختيار مدرسة الأبناء ، تربيتهم والإنفاق عليهم باعتدال .

2- يجب أن يحاول الأجداد إصلاح الأمور المتعلقة بالأولاد ، سواء باستخدام أساليب المدح أو التوبيخ أو

العقاب الصحي

.

3- ينبغي أن يشعر الأجداد بأهمية وجودهم في حياة الأبناء ، حتى يسعد كل منهما بالتواجد في حياة الآخر ، ويجب أن يتقبل الآباء التنازل عن بعض القواعد الأسرية الشديدة الصرامة عند زيادة الأجداد والجدات إلى منزلهم .

4- عندما تتعارض تربية الأجداد مع الآباء في تربية الأبناء ، فيجب مناقشة الأمر معهم والإتفاق على بعض النقاط الأساسية لطريقة تربيتهم ، مع الحفاظ على احترامهم ومشاعرهم ، لأنهم يتعاملون مع أحفادهم بنوع من الحب فلا تحكم على تصرفاتهم بقسوة .

5- يمكن ترك الأبناء للأجداد للعناية بهم ، بدون قلق أو خوف ، فهم في أمان بصحبة الجد أو الجدة ، أكثر من الخادمة أو جليسة الأطفال ، لأنهم يكتسبون خبرات جديدة ويتعلمون منهم الكثير .

6- يجب التعامل مع الأجداد على أنهم جزء أساسي في الأسرة ، وذلك عن طريق وضع القواعد والحدود معهم وتحديد أنواع الألعاب والمشتريات وفقا لميول الأبناء ، حتى تتفادوا الجدل وتضارب الأفكار عند الذهاب لاختيارها معا .

7- يجب التواصل مع الأجداد والتعامل بحكمة في المواقف الحساسة ، فربما يرغب الأجداد في ذهاب أحفادهم إليهم ولكن يكون لديهم ما يقومون به من واجبات مدرسية وخلافه ، وهنا يجب توضيح أنك غير معترض أبدا على هذه الزيارة ولكنك تود تأجليهم حتى يتم إنجاز مهامهم المدرسية .

8- ترفض معظم النساء دور الجدة لأنها تعتقد أن هذا يزيد عمرها وينتهي دورها كأم ، مما يسبب الخلافات وخاصة مع زوجة إبنها إذا كانت جدة للأب .

9- إن تهميش دور الأم من الأجداد ، يسبب العديد من

الخلافات الأسرية

، فلا داعي لإعادة تربية الأبناء مجددا وفرض دور الأجداد للقيام بهذا الأمر .