رأي رجال الدين والاطباء في ختان الاناث

ختان الإناث عادة قديمة متوارثة منذ قديم الزمان ، يرى البعض أن لها منظور ديني ، والبعض الآخر يرى أنها ذات منظور أخلاقي، لذلك كان لابد من إلقاء الضوء على رأي الدين والمجتمع و الطب في هذه الظاهرة القديمة التي تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبتها بشكل كبير جدا.


ختان الإناث


:




ختان الاناث

هي عادة فرعونية بدأت في مصر عام 100 قبل الميلاد، وهي من العادات التي تمارس حتى الآن في كثير من البلدان وبعض الدول الأفريقية التي ترتفع فيها معدلات الفقر والأمية.

– يتم من خلال عملية الختان بتر بعض الأجزاء من الجهاز التناسلي للفتاه ، مما يؤدي إلى المزيد من المشاكل الصحية والنفسية والجنسية للفتاه.

– تتم ممارسة عملية ختان الإناث عادة بدون تخدير، وغالباً باستخدام أدوات بدائية كالموس أو السكين العادي، مما يتسبب في حالة هائلة من الألم للفتاة أثناء وبعد العملية، ويمكن حدوث مضاعفات مما يؤدى لحدوث نزيف وموت للفتاه.


رأي الدين ورأي الطب في ختان الإناث




كان لا بد من عمل دراسة رأي الدين والطب  في هذه المسألة لأن أكثر من 70% ممن يؤيدون ختان الإناث ، مؤمنون أنها من احدى الشعائر الدينية، خاصة وان هناك أيضا البعض ممن هو مؤمن بأن الختان للنساء أمر لا يوجد له أدلة حقيقية لفرضه او وجوبه ، ويرى ان جسم الانسان منحة من الله تعالى الذي قال ( وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) وكل ما في الإنسان هو نعمة يجب أن يشكر الله عليها  فكيف يعتقد  البعض أن عادة ختان الإناث هي حلال شرعاً ، وهي تعديل على خلق الله لإضافة صفة العفة للنساء!! ،من هناك كانت المجادلة و تضارب الآراء ما بين معارض ومتفق ومع وضد ولكن دعونا نرى رأي الاراء الدينية والطبية في هذا الأمر خلال النقاط التالية :


الرأي الموافق على ختان الاناث


:



– الرأي الأول

: عن الشافعي والشعبي و الأوزاعي، ورواية عن أحمد ومقتضى قول سحنون من المالكية (وجوب الختان للرجال والنساء معا وبه)


– الرأي الثاني


:

عن أبو حنيفة ومالك وبعض أصحاب الشافعي و

الحسن البصري

قالوا (إن الختان سنة للرجال والنساء معاً).


-الرأي الثالث


:

عن بعض أصحاب

الشافعي

نقلوا قوله  (وجوب الختان للرجال من باب السنة، وهو مكروهة للنساء ) قال أحمد فى رواية عنه وبعض أصحاب الشافعي، قال البغوي في شرح حديث الفطرة خمس وهذه الخصال كلها سنن إلا الختان فقد اختلف أهل العلم به في وجوه ، فقال كثير منهم أنه واجب للرجال مكروه للنساء ، ولكن لم يجزم بمنعه .

– قول الشيخ عطية الصقر عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر فى فتواه عن ختان البنات : (أرى أن ختان البنات الذي إعتاد عليه العرب وأقره

النبي صلى الله علية وسلم

بالنسبة للمرأة لا باس به وكانت وصية بعدم المبالغة فيه ، ونسبت بطرق ضعيفة للنبي صلى الله علية وسلم وكلام الاطباء وغيرهم ليس قطعيا فما زالت الكشوف العلمية منفتحة الأبواب تتنفس كل يوم عن جديد مما يغير نظرتنا إلى القديم).


الرأي الرافض على ختان الاناث


:




– يقول “ابن المنذر” و هو من كبار العلماء في الفقه و الحديث عن ختان الإناث :(ليس في الختان خير يرجع إليه، لا سنة تتبع) ، أي أنه ليس بفرض على النساء ولا سنة، كما أن ليس له فائدة.

– قال ابن قدامة في المغني : (فأما الختان فواجب على الرجال ، ومكرمة في حق النساء ، وليس بواجب عليهن ).

– أكد بعض علماء الدين حديثاً أن ختان الإناث جريمة مشينة في حق المرأة لما يصبيبها من أضرار بالغة، مشيرين إلى أن الطب أكد خطورتها على حياة الإناث، مطالبين بتوقع أقصى العقوبات على من يقوم بعملية الختان، موضحين أن المملكة العربية السعودية ودول الشام لا تمارس عملية ختان الإناث.



رأي الطب في ختان الإناث


ينظر الأطباء إلى نتائج هذه العملية الطبية فهي تتعلق أولا بطريقة إجراء الختان، وتختلف أضرارها حسب الطريقة المتبعة في العملية .


أضرار ختان الإناث


يؤدي ختان الإناث لمجموعة كبيرة من الأضرار العضوية و الأمراض النفسية للمرأة، مما ينعكس على المحيطين بها وخاصة الزوج، وتشمل هذه الأضرار :


1-الأضرار الصحية لختان الإناث


:




العجز الجنسي

وعدم قدرة المرأة على التواصل وتحقيق الإشباع الجنسي .

– نقص الخصوبة والذي قد يصل أحياناً للعقم.

– يزيد من احتمالية وفاة الأم أو الجنين أثناء عملية الولادة الطبيعية.

– تؤدي إلى الالتهابات المتكررة لمجرى البول وتسرب البول .

– الإصابة بالتكيسات الجلدية والصديد والندبات بالجلد.


2-الأضرار النفسية لختان الإناث


:


– الاكتئاب الشديد والقلق وسرعة الغضب ، وحدة الطبع.

– وتؤدي حالة الألم الهائلة أثناء وبعد عملية الختان إلى الخوف المرضي والهستيري من الزواج  .