اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه عند البالغين

جميعنا نعرف اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه الذي ربما يصاب به الأطفال ، و ربما يعرف البعض تطورات هذا المرض و مضاعفاته ، و لكن ما هي التفاصيل الخاصة بالبالغين .


اضطراب فرط الحركة عند البالغين


يعتبر اضطراب

فرط الحركة

عند البالغين حالة عصبية تظهر في مراحل حياة الطفل ، و ربما يتم اغفالها حتى تصل إلى سن المراهقة و البلوغ ، و تتضح على شكل تصرفات و مشاعر قوية تواجه الإنسان ، و يعرف البعض هذه الحالة بالغفلة السائدة ، أو زيادة النشاط الحركي السائد ، حيث أن الإنسان تغلب عليه حالات من فرط الحركة و شعور بعدم الراحة ، يبدأ في الظهور في

مرحلة المراهقة

.


أعراض الإصابة باضطراب فرط الحركة


– يعتبر اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة هو حالة من الاضطرابات المزمنة ، و التي تبدأ في مرحلة الطفولة و تستمر مع الإنسان طوال حياته ، و تصل نسبة الأشخاص الذين تبدأ معهم هذه الحالة ثم تستمر لمرحلة البلوغ حتى 66% ، فتؤثر على حياتهم العملية و الشخصية بشكل بالغ .

– يعاني المرضى المصابين بهذه الحالة من عدم القدرة على تشجيع أنفسهم ، و كذلك يعانوا من أن من التشتيت و الفوضى ، بل ربما ينظر إليهم المجتمع على أنهم أشخاص فوضويين ، يحتاجون إلى التحفيز المستمر للعمل ، و لابد أيضا من أن يكونوا أقل تشتتا حتى يتمكنوا من الإنجاز .

– قدرة هؤلاء الأشخاص على التعلم لا تختلف مطلقا عن أقرانهم من الأشخاص الطبيعيين ، و الأشخاص المحيطين بهم يعرفون جيدا قدراتهم و أنهم في حاجة فقط للتركيز .

– ربما تتشابه هذه الأعراض مع فرط الحركة عند الأطفال ، و لكن الكبار يكونوا أقل تشتتا من الأطفال ، و مع ذلك تبقى الأعراض غالبا واحدة ، هذا إلى جانب أن الكبار يكونوا أقل عرضة للفرط الواضح في النشاط ، نظرا لشعورهم بالمسئولية و لكن يبقى أمامهم مواجهة هذه الأعراض و التصدي لانفعالاتهم الزائدة ، و تواجههم كثيرا صعوبة في تحديد الأولويات ، و يجدوا صعوبة بالغة في اتخاذ القرارات .

– أما عن صعوبة المشكلة فتتحدد بناء على قدرة الشخص على السيطرة على حالته ، و قدرته على بناء حياته و التفكير السليم ، و لكنهم غالبا ما يقعوا في مأزق النتائج المترتبة على التسرع .

– للأسف الكثيرين يعتبرون هذا الاضطراب مجالا للخزي و الاحراج من الآخرين ، و كأنهم أصحاب إعاقة ذهنية في حين أن الأمر أبسط من ذلك بكثير .


أمور يعاني منها الكبار


– يعاني الكبار من مرضى فرط الحركة من صعوبات شديدة في أداء المهام التي تتطلب التركيز ، و يعتمدون على التسويف في الكثير من الأوقات ، فضلا عن أن بداية العمل أمر شاق بالنسبة لهم ، و يعانون كثير من صعوبات في تذكر أمور هامة و لا يمكنهم القيام بأكثر من عمل في نفس اللحظة ، فضلا عن أنهم مترددين شديدي الشك ، يصعب عليهم الاستكمال أو متابعة المهام التي بدأوها .

– يعاني مريض هذا الاضطراب من سرعة الملل و الغضب و بسرعة يمكنه فقد أعصابه و فقد تركيزه ، كما أنه يكره الأعمال الروتينية و لا يمكنه الانخراط العاطفي .


تشخيص فرط الحركة عند البالغين


يعتمد التشخيص في هذه الحالات على معرفة الأعراض التي يعاني منها المريض ، و يفضل إذا تم التشخيص في فترة الطفولة ، و أن لم يتم تشخيص الطفل في هذا السن يتم التدقيق في التاريخ المرضي العائلي الخاص به ، و كذلك يتم إخضاعه للعديد من الاختبارات و الفحوصات ، و هذه الاختبارات تشمل اختبارات نفسية مثل

الاكتئاب

و القلق و الادمان ، و أخرى عضوية و تشمل نشاط الغدد و بشكل خاص اختبارات الغدة الدرقية .