مكونات الآلة الحاسبة وتطور صناعتها

يعتبر علم الرياضيات أحد أبرز العلوم التي تتطلب عقلية معقدة تتعامل بدقة مع بنودها وبياناتها، ولكن مهما بلغت دقة الإنسان وكفاءته لن يتمكن من مواكبة علم الرياضيات، وهو ما دفعه لااختراع

الآلة الحاسبة

لتيسر عليه إتمام مهامه.


الآلة الحاسبة


هي عبارة عن جهاز لوحي إلكتروني صغير يتم استخدامه في تيسير إجراء العمليات الحسابية، وأخذت تلك الآلة تتطور عاما بعد عام حتى وصلت للشكل النهائي الذي هي عليه اليوم، بينما قبل ذلك كانت هنالك الكثير من النماذج البسيطة للآلة الحاسبة، أما الآلة الحاسبة الحديثة فيمكن استعمالها في كافة الشؤون الرياضية والهندسية وتطورت جدا وأصبحت تتواجد بأشكال كثيرة عديدة، فهي بالإضافة إلى شكلها الأساسي، أصبحت متواجدة في كل جهاز محمول وكل جهاز كمبيوتر، وذلك أيضا بالإضافة إلى الآلة الحاسبة العلمية التي يستخدمها الباحثون والرياضيون وطلاب المدارس والجامعات.


تطور صناعة الآلة الحاسبة


كان لعالم الرياضيات الكبير “غياث الدين جمشيد الكاشي” فضلا كبيرا في اختراع الآلة الحاسبة بعد كشفه لما يسمى بالكسر العشري، ثم بعد ذلك استطاع أن العالم الرياضي والفيلسوف الفرنسي “باسكال” أن يطور تلك العلوم ويدمجها ويصنع آلة حاسبة بسيطة أسموها بالحاسبة النصف آلية والتي كان يمكنها الجمع والطرح والقسمة والضرب ببساطة، وكان “باسكال” كان مهتما جدا بالاكتشافات العلمية رغم أنه كان يعمل في مؤسسة الضرائب كمحصل للفواتير، وكان يقضي معظم وقته في الحسابات اليدوية مما كان يكلفه جهدا ووقتا كبيرا، لذا قام باختراع الآلة الحاسبة، ورغم ذلك لم تتم صناعتها بسبب تكلفتها العالية.

ولم يتوقف تطور الآلة الحاسبة عند هذا الحد وفقط، ولكن مع التطور التقني وظهور تقنيات رقمية حديثة، أصبح الناس يستغنون عن الكثير الآلات الحاسبة التقليدية لأنها غالية الثمن وكذلك تتطلب حجما ومكانا ما، ولجؤوا لاستعمال الآلة الحاسبة الرقمية التي تتوفر في الهواتف المحمولة الحديثة والحواسب الإلكترونية والمكتبية المختلفة؛ وكان لذلك أبرز الأثر في صناعة الآلات الحاسبة وبيعها بأسعار زهيدة، لكن ظلت الآلة قائمة ومطلوبة أيضا لدى المحاسبيين وأخصائيي الإحصاء وغيرهم.


مكونات الآلة الحاسبة


الآلة الحاسبة رغم صغر حجمها وبساطتها التي اعتدناها عليها، إلا أنها تحوي دخلها وحدت عديدة تتفاعل جميعها من أجل إنتاج العملية الحسابية المطلوبة، وتلك الوحدات هي :

1- تحوي الحاسبة في الغالب على مصدر للطاقة سواء كان بطارية أو

خلايا شمسية

.

2- تحتوي كذلك على لوحة المفاتيح يمثل كل منها رقما أو رمزا خاصا بعمليات الجمع، والطرح، والضرب، والقسمة… إلخ.

3- يوجد بداخل كل آلة حاسبة رقاقة صغيرة تستخدم كمعالج وتقوم بوظائف عديدة.

4- يوجد بالآلة الحاسبة وحدة خاصة بالمسح الضوئي تلتقط اشارات كهربائية خاصة بكل مفتاح حينما يتم الضغط عليه.

5- هناك بالآلة الحاسبة ما يسمى بوحدة التشفير، وهي تلك المسؤولة عن تحويل الأرقام والعمليات الحسابية لنظام تقني.

6- وكذا نجد جزءا يسمى مسجل X ومسجل Y، وهو عبارة عن وحدة ذاكرة يتم خلاله تخزين الأرقام بشكل مؤقت.

7- مسجل الأعلام، والذي يستخدم من أجل تخزين كل تفاصيل العملية الحسابية حتى تحتاج إليها الآلة الحاسبة مرة أخرى.

8- هناك بكل آلة حاسبة نجد وحدة ذاكرة دائمة تخزن عليها وحدة التعليمات التي تنظم عمل تلك الآلة الحاسبة.

9- يوجد بلوحة الآلة الحاسبة وحدة المنطق الحسابية، والتي فيها يتم تنفيذ جميع العمليات الحسابية بشكل تقني فقط.

10- وحدة فك الترميز، وهي التي تستخدم لفك غموض العمليات التقنية وتحويلها لأرقام واضحة تظهر على الشاشة في النهاية.

11- لوحة العرض، وهي الشاشة المخصصة لعرض الأرقام المدخلة والأوامر والنتائج ولولاها لما كان للآلة الحاسبة أي فائدة تذكر.