العواطف و المزاج و الفرق بينهما في النظريات النفسية

كثيرا ما تتحكم مشاعرنا و عواطفنا في الأمور التي نحياها ، و حتى في قراراتنا و اختياراتنا أحيانا ، و كثيرا ما نتحدث عن عواطفنا و مشاعرنا و أمزجتنا بل و هناك اختلاف بين كل هذا .


العواطف




– العواطف هي تلك التجارب الذاتية التى أثرت فى الشخص فسيولوجيا ، و تعتمد المؤثرات على تقييمه المعرفي ، فعلى سبيل المثال إذا تعرض الشخص لشخص اخر مسلح فسوف تنتاب الشخص حالة من الرعب ، و هذا الأمر ينتج عن تقييمه المعرفي ، و ذلك لأنه يدري أن هذا الشخص يمكنه أن يقتله .

– هذا إلى جانب أن العواطف يشترك فيها كل من الإنسان و الحيوان ، و ذلك لأنها تعد أحد الدوافع للبقاء على قيد الحياة ، و انطلاقا من هذا الأمر حاول العديد من العلماء تمييز العواطف التي يعيشها الإنسان ، و قاموا بتحديدها على عده مناحي .

– أما عن العواطف التي حددها

علماء النفس

فمنها الخوف ، و هو شعور يزيد من استثارة الإنسان عند التعرض لتهديد حول خطر ، و هو ما يدفع الكائن الحي بشكل عام التوجه إلي محل بعيدا عن هذا الخطر و تجاوزه و الهروب منه .

– و النوع الثاني من العواطف كان الغضب ، و هو عاطفة يتم استثارتها عن طريق مواجهة بعض العوائق و كذلك مواجهة الأعداء ، و هي ما تدفع الكائن الحي للتخلص من أي شيء يعيقه في حياته حتى يتمكن من تجاوزه .

– العاطفة الثالثة هي السرور ، و هي عبارة عن عاطفة يتم الاتصال بها عند التمكن من الحصول على شيء قيم ، كان الإنسان يسعى له ، و هنا تتمكن هذه

العاطفة

من دفع الكائن الحي نحو مزيد من هذا الشعور أو  تدفعه نحو الرغبة في الحفاظ عليه .

– أما عن عاطفة الحزن فهي تلك العاطفة التي تستثار عندما نفقد شيء قيم ، و تدفع للكائن الحي للسعي دائما نحو الهروب من هذا الشعور ، و كذلك تجنب تكرار هذا الموقف مجددا .

– و عاطفه التقزز تلك العواطف التي يتم اثارتها عند التواجد مع خطر يجب الابتعاد عنه فورا ، مثل التواجد أمام فضلات او  اشياء متعفنة وما إلى ذلك .

– و كذلك المفاجأة و هي تلك الوظيفة التي يتم اثارتها عند مواجهة شيء غير متوقع ، هي ما تساعد على دفع الكائن الحي للتوقف لبرهة ، حتى يتمكن من استكشاف الوضع الجديد أو الشيء الذي فاجئه .

– أما عن باقي العواطف الأخرى و التي تشبه مثلا الاحتقار ، فهذه العواطف في الغالب تنتج عن مزيج من هذه العواطف السابقة التي تحدثنا عنهم في السابق .

– و هناك أنواع أخرى تعرف بعواطف الوعي الذاتي ، و هي عبارة عن مجموعة من العواطف ، لا توجد عند أي كائن على وجه الأرض سوى الإنسان و تشمل الشعور بالحرج أو العار أو الحسد و غيرها .


العواطف و المزاج


العواطف هي المشاعر التي تظهر وليدة اللحظة التي يعيشها الإنسان ، و في الكثير من الأوقات تظهر و تختفي في وقت قصير ، مثل الشعور بالخوف عند مواجهة عقرب سام ، بمجرد أن يختفي العقرب يختفي معه الشعور بالخوف ، أما عن المزاج فيكون في فترة أطول و حالة أكبر يدخل فيها الدماغ و تدوم لفترة طويلة ، فعند مشاهدة العقرب يشعر الإنسان بحاله من الانزعاج ، و عدم الرغبة في تناول الطعام لفترة طويلة ، تمتد ليوم كامل ، و هنا يكون الأمر تحول من كونها عاطفة إلى مزاج ، و هناك العديد من

الأمراض النفسية

التي تنطوي وراء هذا الأمر و منها الاكتئاب ، و كذلك الاضطراب ثنائي القطب ، كما أن المزاج على الرغم من أنه أقل تحكما في توجه الإنسان و سلوكه إلا أنه له تأثير لا يستهان به .