في ذكرى ولاية العهد : المملكة دولة عالمية مؤثرة

للمملكة حضور عالمي وريادي قوي، سواء في الجانب الديني باعتبارها دولة عربية إسلامية مقدسة، أو في الجوانب الأخرى كالجانب الاقتصادي كونها أكبر منتج ومصدر للنفط على مستوى العالم، وقد ازداد هذا الحضور قوة خلال العام المنصرم، لاسيما مع تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في منصب ولاية العهد .


في ذكرى ولاية العهد : المملكة دولة عالمية مؤثرة


في الذكرى الأول لتعيين صاحب السمو الملكي

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز

في منصبه كولي العهد، أكدت المملكة على حضورها الريادي العالمي سواء على المستوى الديني باعتبارها البلد المقدسة للمسلمين، أو على المستوى الاقتصادي والسياحي وغيرهم، فمنذ تولي ولي العهد منصبه وفي خلال عام واحد أعادت المملكة رسم صورتها العالمية من جديد، واستطاعت إثبات حضورها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وأصبحت كلمتها مسموعة في مختلف المؤتمرات واللقاءات الهامة، ورأيها يعتد به في اتخاذ القرارات المصيرية الدولية، ومن أهم النشاطات التي ساعدت على هذا التحول الإيجابي خلال العام المنصرم ما يلي :


أولا : الجولات العالمية المؤثرة والهامة


إن الزيارات العالمية التي قام بها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال العام المنصرم، كان لها تأثير إيجابي كبير، وأثبت للعالم ما تتمتع به المملكة من مكانة متميزة، وهذا ما رأيناه في إشادة مختلف دول العالم ورؤسائها بمكانة المملكة والدور الذي تقوم به، سواء دورها في التعامل مع أصدقائها وحلفائها، أو دورها في عقد الاتفاقيات، أو وقوفها بصرامة أمام الدول الغير واضحة والملتوية .


ثانيا : شخصية ولي العهد القوية


لقد حققت الجولات العالمية التي قام بها سمو الأمير ولي العهد نجاحا قويا، وهذا كله ليس من قبيل المصادفة، وإنما يرجع إلى جودة الإعداد والاتقان في التخطيط لهذه الزيارات، والأهم من هذا كله شخصية ولي العهد وهيبته وقوته وحزمه، وإلمامه لمختلف الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالمية، مما جعله محط إعجاب وترحاب من مختلف قيادات الدول الكبرى، وقد روجت وسائل الإعلام بصورة جيدة لنجاح هذه الجولات، فظهر كيف أن شخصية ولي العهد تطوع مختلف العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة .


ثالثا : اتفاقيات وصفقات بمليارات الدولارات


خلال جولات سمو الأمير لاسيما خلال جولته الأخيرة إلى كلا من القاهرة وفرنسا ولندن وإسبانيا والولايات المتحدة، هي خير دليل على الإنجازات القوية التي حققتها المملكة، وبالطبع سيكون من الصعب حصر هذه الإنجازات في سطور، إلا أن ما يمكن ذكره هو أن اتفاقيات المملكة مع الدول الأخرى حققت أكبر المكاسب لكلا الطرفين، وتجاوزت أرقام الاتفاقيات مليارات الدولارات .


رابعا : اتفاقيات عسكرية  قوية


لا يجب أن نغفل عن الاتفاقيات العسكرية المؤثرة التي قام بها المملكة خلال العام المنصرم، حيث وقعت المملكة اتفاقيات عسكرية للحصول على طائرات حربية متطورة من كلا من : بريطانيا، والولايات المتحدة التي تم فيها توقيع اتفاقية بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI وشركة بوينج الأمريكية لصيانة الطائرات الحربية، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تأسيس مشروع مشترك لتوطين أكثر من 55 % من الصيانة والإصلاح للطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية، كما تهدف إلى عقد صفقات تسليح تجاوزت الـ 400 مليار دولار .


خامسا : دعم الصناعة المحلية


من حيث دعم الصناعة المحلية فقد حققت المملكة بقيادة سمو ولي العهد الكثير خلال السنة المنصرمة، فنجد مثلا في قطاع العقارات قامت المملكة بإنشاء صندوق استثمارات بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني، وهو صندوق استثمار في العقارات البريطانية، وفي قطاع التعليم والصحة والرياضة والبتروكيماويات، تم توقيع العديد من الاتفاقيات، حيث تم توقيع 13 اتفاقية بين المملكة والولايات المتحدة في مجال النفط والغاز، و7 مذكرات في مجال الصحة، و6 مذكرات في مجال التقنية، و4  مذكرات في قطاع التصنيع، و3 في مجال التعدين، و3 في مجال البتروكيماويات، و2 في مجال الاستثمار، وواحدة كلا من قطاعي الطيران والطاقة .

أما في بريطانيا فقد تم توقيع اتفاقية في قطاع الصحة، بين

وزارة الصحة السعودية

وشركة bupa للاستثمار في مراكز الرعاية الصحية في المملكة، وتبلغ قيمة الاتفاقية حوالي 2 مليار ريال، بجانب اتفاقيات التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي المتعلق بالرعاية الصحية، وصناعة الأدوية، وكذلك فقد تم توقيع اتفاقية مع فرنسا لصناعة محركات الطائرات بقيمة 5.5 مليار دولار .


سادسا : تقليص الخطر الإيراني


قام ولي العهد بعدد من الزيارات الخارجية، التي تهدف تعريف العالم كله بأن المملكة تدرك حقيقة الخطط والدسائس التي تقوم بها بعض الدول لزعزعة استقرار المملكة والأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها الخطط الإيرانية، فنجد على سبيل المثال لا الحصر حرص سمو الأمير خلال زيارته إلى فرنسا، على أن يلقي خطاب تاريخي موجه للعالم كله، وهو الخطاب الذي ألقاه في قصر الإليزيه، حيث ذكر ولي العهد العالم في خطابه بأخطائه في التعامل مع هتلر منذ بدايات الأزمة التي افتعلها، وكان يهدف من هذا ألا يتكرر الخطأ نفسه مع إيران، مما جعل مضمون رسالة ولي العهد يصل إلى العالم كله .