رواسب الكوليسترول حول العين وطرق التخلص منها

يمكن أن تتشكل رواسب صفراء حول الأجفان، كأثر جانبي لوجود مستويات عالية من الدهون في الدم، والمصطلح الطبي لهذه الرواسب هو xanthelasma، وهذه البقع الصفراء قد لا تكون ضارة في البداية، ولكنها يمكن أن تتفاقم تدريجيا وتسبب الألم، وقد تكون أيضا علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة .

أعرا ض رواسب الكوليسترول حول العين

رواسب الكوليسترول حول العين أوXanthelasma، هي عبارة عن كتل بيضاء مصفرة من المواد الدهنية المتراكمة تحت الجلد، على الأجزاء الداخلية من الجفون العليا والسفلى، وتحتوي اللويحات على دهون بما في ذلك الكوليسترول، وعادة ما تظهر بين العين والأنف، وهذه اللويحات لا تضعف وظيفة الجفون، وهذا يعني أنه لا ينبغي أن يؤثر ذلك على القدرة على الرمش أو فتح وغلق العين، ويمكن أن تصبح تدريجيا أكبر مع مرور الوقت وتسبب عدم الراحة، وعادة لا تحتاج إلى إزالتها إلا إذا كانت غير مريحة أو لأسباب تجميلية .

أسباب ظهور رواسب الكوليسترول حول العين

يمكن لأي شخص الإصابة برواسب الكولسترول حول العين، ولكن هذه الحالة هي الأكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب شحمي يسمى دسليبيدميا ” dyslipidemia “، والأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم الكثير من الدهون في مجرى الدم، مثل

الدهون الثلاثية

وأشكال معينة من الكوليسترول، وقد يعاني الشخص من الدسليبيدميا إذا كان لديه أي من الحالات التالية :

1-hypercholesterolemia، والتي تعني أن يكون الكوليسترول الكلي أكبر من 200 ملليغرام لكل ديسيلتر .

2-hypertriglyceridemia، التي تعني أن الدهون الثلاثية فوق 150 ملغ / ديسيلتر .

3- مستويات عالية من البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL )، المعروف أيضا باسم الكوليسترول السيئ، والذي تم تحديده بأنه أعلى من 100 مجم / ديسيلتر .

4- مستويات عالية من البروتين الدهني عالي الكثافة ( HDL )، والمعروف أيضا باسم الكوليسترول الجيد، والذي تم تحديده على أنه أعلى من 40 مجم / ديسيلتر .

وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب الكثير من الدهون في مجرى الدم، وتؤدي بدورها إلى تطوير هذا المرض حول العين، وبعضها يرجع لأسباب وراثية، مما يعني أنه لا يمكن فعل الكثير لمنعها، والأسباب الأخرى هي نتيجة اختيارات نمط الحياة أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية .


تشمل الأسباب الوراثية


1- نقص البروتين الشحمي في العائلة، وهو الإنزيم الذي يتخلص من الدهون .

2- فرط ثلاثي جليسريد الدم بالعائلة، وهي حالة وراثية تجعل الناس يحصلون على كميات أعلى من الدهون الثلاثية في دمائهم .

3- dyslipoproteinemia العائلية، وهي حالة وراثية تجعل الناس لديهم كميات أكبر من الدهون في دمائهم .


وقد تشمل عوامل نمط الحياة ما يلي


1- استهلاك وجبات عالية في الدهون المشبعة وانخفاض في الدهون غير المشبعة .

2- استهلاك الكحول .

3- أمراض القلب والأوعية الدموية .

4- زيادة الوزن .

5- اتباع نظام غذائي منخفض في الألياف .

6- التدخين


وتشمل الأدوية التي قد تزيد من مخاطر تطوير رواسب الكوليسترول حول العين ما يلي


1- حاصرات بيتا .

2- حبوب منع الحمل .

3- الأدوية التي تحتوي على

الاستروجين

.

4- الستيرويدات القشرية .

5- مدرات البول

6- مثبطات الأنزيم البروتيني .

7- المنشطات .

8- أدوية مضادة للصرع .

وبعض الحالات مثل أمراض الكلى، قصور

الغدة الدرقية

، وداء السكري يمكن أن تسهم أيضا في تطوير رواسب الكوليسترول، وهذا لأن هذه الأمراض يمكن أن تزيد من تركيز الدهون في الدم، وفي بعض الأحيان يكون سبب رواسب الكوليسترول حول العين غير معروف .

علاج ترسبات الكولسترول حول العين

هناك عدة طرق مختلفة لعلاج هذه الحالة :

1- عادة ما يكون الاستئصال الجراحي باستخدام شفرة صغيرة جدا، هو الخيار الأول لإزالة هذه الزيادة، وفترة التعافي لاتقل عن أربعة أسابيع .

2- يستخدم الكي بأحماض الخليك المكلورة لإزالة الترسبات، دون ترك الكثير من الندوب .

3- يمكن استخدام العلاج بالتبريد بشكل متكرر، لكن هذا يحمل خطر الندوب والتغيرات في صبغة البشرة .

4- ثاني أكسيد الكربون واستئصال الارجون بالليزر، والذي يحقق معدل نجاح معقول، لكنه يحمل خطر تغيرات التصبغ .

5- يمكن استخدام الكهربائي مع العلاج بالتبريد .


كما يجب اتباع بعض العادات، وهي


1- العمل مع اختصاصي تغذية لتقييم النظام الغذائي، ووضع خطة لأية تغييرات قد يحتاج الشخص إلى القيام بها .

2- الحد من كمية الدهون المشبعة التي يتم تناولها، إلى أقل من 9 في المائة من السعرات الحرارية اليومية .

3- زيادة كمية من الألياف .

4- الإقلاع عن التدخين .

5- تناول عدد معتدل من

السعرات الحرارية

من الدهون الأحادية غير المشبعة وغير المشبعة .

6- المشاركة لمدة 30 دقيقة في تمرينات القلب والأوعية الدموية المعتدلة الكثافة، لمدة ثلاث مرات في الأسبوع .

7- القيام بتمارين المقاومة مرتين في الأسبوع .

8- تناول المزيد من البروتين، وخاصة البروتين النباتي الذي يحتوي على سعرات حرارية أقل، ودهون أقل، وبعض أنواع البروتين النباتي تشمل التوفو أو الفول .