العلاقة بين مرض النقرس وتناول الهليون والخضروات

بعض الأطعمة تحتوي على المزيد من البيورينات، وهي مواد تتحلل إلى

حمض اليوريك

، وعندما يتراكم حمض اليوريك في مجرى الدم، يتبلور ويجمع في المفاصل، مسبباً الألم والالتهاب والاحمرار، وعادة ما يكون في إصبع القدم الكبير .

مرض النقرس والأطعمة عالية البيورينات

بعض الأطعمة تحتوي على المزيد من البيورينات من غيرها، واللحوم الحمراء هي واحدة من تلك الأطعمة، ومع ذلك، فاللحوم البيضاء، مثل لحم الخنزير والدواجن عالية أيضًا في البيورينات، لذا من الأفضل الحفاظ على استهلاك هذه اللحوم إلى الحد الأدنى العام الموصي به، وهذا لا يعني أنه يجب على الشخص التخلص منها تمامًا في نظامه الغذائي، لكن فقط يجب التأكد من تناول مزيج ثابت من الخضار والفواكه، فاللحوم الحمراء والبيضاء، تحتوي أيضا على كمية عالية من البيورينات، وعلى الرغم من أننا قد نستمتع بتناول الكبد والبصل لاسيما في العشاء، فمن الأفضل أن نقلل من هذه الوجبة إلى جانب الأطعمة الأخرى مثل الفطائر والبطاطا الحلوة وغيرها .

الهليون والخضروات وعلاقتهم بالنقرس

ليست المنتجات الحيوانية هي الأطعمة الوحيدة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات، بعض الخضروات، مثل الهليون والسبانخ يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالنقرس، ولكن لا يبدو أنها تسبب الكثير من الأذى مثل الأطعمة التي تعتمد على الحيوانات، وتفرز البيورينات في الخضار من الجسم بسهولة أكثر من البيورين التي تأتي من اللحوم والمأكولات البحرية، وفي حين أن بعض الناس يعتبرون القرنبيط خضارا لطيفًا، فإن الشيء الوحيد الذي هو غني به هو البيورينات، ومع ذلك، يمكن للخضار مساعدة الجسم على التخلص من البيورينات وحامض اليوريك، لذلك لا يجب إزالتها من النظام الغذائي تمامًا، كما أنها تحتوي على العناصر الغذائية التي يمكن أن تقلل من مقاومة الأنسولين، والتي تلعب دورا في السيطرة على ظهور النقرس .

أما بالنسبة للبازلاء والفول والبقوليات الأخرى فهي أيضا مصادر جيدة للبيورين، مما يجعلها مصادر غذائية سيئة لأولئك الذين يعانون من النقرس، وتصنف الأغذية الأكثر صحة في العالم البازلاء على أنها تحتوي على كمية معتدلة إلى عالية من البيورينات، والتي تتراوح من 5 إلى 100 ملليغرام من البيورينات لكل 3.5 أوقية من الطعام، ومع ذلك، عندما تؤكل في شكلها الخام، فإن كلا من الهليون والبازلاء والسبانخ يجب أن يسبب ضررا أقل، من أكلهم مطهيين، وذلك طالما كان الشخص يأكل جزء صغير منهم أو كمية معتدلة .

المأكولات البحرية والنقرس

إذا كان أحد من محبي المأكولات البحرية، فسيصاب بخيبة أمل لمعرفة أن السمك يؤثر سلبا على

نوبات النقرس

، فالرنجة، سمك الأنشوجة، سمك السردين، التونة وغيرها من الأسماك الزيتية، هي أنواع يجب التوقف عنها بالنسبة للمصابين بالنقرس، لأنها لا تؤدي فقط إلى تفاقم الأعراض الخاصة بالنقرس، ولكن يمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة منها في ظهور مرض النقرس للأشخاص السليمة، وخلال الفترات التي يكون فيها النقرس تحت السيطرة، فلا بأس من الانغماس في سمك السلمون أو الاسقلوب أو جراد البحر أو الروبيان أو سرطان البحر أو ثعبان البحر، فقط يجب التأكد من تناول ما لا يزيد عن 4-6 أوقية يوميا من أي نوع من المأكولات البحرية التي يتم اختيارها كطعام .

المشروبات عالية السكر وخطر الإصابة بالنقرس

إن الصودا أو عصير الفاكهة عالي السكر سواء، حيث تحتوي هذه المشروبات على شراب الذرة عالي الفركتوز، الذي يحفز إنتاج حمض اليوريك، وتشير الدراسات إلى أن الرجال والنساء الذين يتناولون الكثير من الفركتوز أو يشربون الكثير من المشروبات مع شراب ذرة الفركتوز، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض النقرس، وبدلا من

المشروبات السكرية

، ينصح بشرب الماء، الشاي، القهوة أو العصير النقي الطازج .

الفطر والشوفان وتأثيرهم على النقرس

إذا كان هناك أحد تفكر في استخدام الفطر كمصدر بديل عن اللحوم، عليه التفكير في شيء آخر، فمثل البقوليات، يعتبر الفطر أيضا مرتفع في كمية البيورينات، كما يحتوي دقيق الشوفان والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الشوفان على كمية معتدلة من البيورينات، على الرغم من وجود بعض الجدل حول الكمية الدقيقة من البيورينات التي يحتوي عليها الشوفان، إلا أن معظم الأطباء يوصون بأن الأشخاص الذين يعانون من النقرس، يجب أن يحدوا من تناولهم لدقيق الشوفان والأطعمة الأخرى القائمة على الشوفان .