اشعار نزار قباني عن الشوق


نزار قباني

من أهم الشعراء العرب ، سوري الجنسية ، ولد في عام ١٣٤٢ه‍_ ١٩٢٣م، وتوفي في عام ١٤١٩ه‍_ ١٩٩٨م ، درس في كلية الحقوق جامعة سوريا ، وتخرج منها في عام ١٩٤٥، عمل بعد تخرجه في السلك الدبلوماسي، وكان إصدار أول ديوان شعر خاص به في عام ١٩٤٤، ويبلغ عدد إجمالي الدواوين الخاصة به ٣٥ ديوانا .

أجمل أشعار نزار قباني عن الشوق

شعر نزار قباني

لم يحدث أبدا أن أوصلني حب امرأة حتى الشنق , لم أعرف قبلك واحدة غلبتني أخذت أسلحتي , هزمتني داخل مملكتي , نزعت عن وجهي أقنعتي , كوني واثقة سيدتي سيحبك آلاف غيري وستستلمين بريد الشوق لكنك لن تجدي بعدي رجلا يهواك بهذا الصدق , لن تجدي أبداً لا في الغرب ولا في الشرق. – نزار قباني

سيحبك آلاف غيري وستستلمين بريد الشوق لكنك لن تجدي بعدي رجلا يهواك بهذا الصدق.

ينعتون الأنثى بالمخلوق الأعوج ، وهم على اعوجاج خصرها يتقاتلون.

لو كانت المشاكل تحل بالهروب ، لكانت الكرة الأرضية كوكب مهجور

كيْف تُريد أن تسْمع صوْت المرْأة إذَا كَان الرَّجل العَربيّ يفضِّلها

مكياج المرأة يجِب أن يكُون مكياجاً ثقافيّاً لأحبّها، أنا لا أستَطيع أن

أحياناً يكون غفرانك الزائد لأخطاء من تحب سبب فشل العلاقة

الفتاة التي تتنازل عن عنادها لأجلك ، تحبك بصدق

الساذج يطلب من المرأة أن تحبه ، الذكي يجعلها تحبه.

لا تُتعبي نفسك يا غالية ، في البحث عن تجاربي الماضية ، كل نساء الأرض في كفةٍ ، وأنتِ يا أميرتي في الكفة الثانية.

يجب أن نحب لا أن نقع بالحب ، لأن كل ما نقع فيه قد يكسرنا.

أنا مقتنعٌ أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ ، وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ – بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ.

أنا لا أحاول رد القضاء والقدر ، لكن أشعر الآن أن اقتلاعك من عصب القلب من المستحيلات.

مرأةٌ تحبُّ الوَرد ، وتلاعِب الأطْـفال ، وترقصُ فرحا لقطع الشكولاتَة ; امرأةٌ لن تفقِـد طفولتَها أبدا.

مهما كنت تظن أنك محبوب من الجميع ، ثمة شخص ينتظرك لتقف على الحافة ليدفعك للأسفل.

انا لست اضمن طقسي النفسي بعد دقيقتين ولربما يتغير التاريخ بعد دقيقتين

ما أجمل شعور الاشتياق ، والأجمل أن يشعر بك من تشتاق إليه.

عندما تلجأ إليك امرأة مت من أجلها ، فالمرأة لا تلجأ لرجل إلا وكان عندها أعظم الرجال.

يا الهي عندما نعشق ماذا يعترينا ؟ ما الذي يحدث في داخلنا ؟ ما الذي يكسر فينا ؟ كيف نرتد إلى طور الطفولة ؟ كيف تغدو قطرة الماء محيطاً ؟ ويصير النخل أعلى ومياه البحر أحلى وتصير الشمس سواراً من الماس ثميناً.

قَبْلَكِ كانتِ الشمسُ، والجبالُ، والغاباتُ في حالة بطالة ، واللغةُ بحالة بطالة ، والعصافيرُ بحالة بطالة .. فشكراً لأنكِ أدخلتِني المدرسَهْ ، وشكراً لأنكِ علَّمتني أبجديةَ العشقْ ، وشكراً لأنكِ قبلتِ أن تكوني حبيبتي.

والماء يبدأ من دمشق فأينما أسندت رأسك جدول ينساب , والدّهر يبدأ من دمشق فعندها تبقى اللغات وتُحفظ الانساب.

بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا .. أسألكَ الرحيلا .. لنفترق أحبابا.

كثيراتٌ صديقاتي .. كثيراتٌ علاقاتي وبين يديَّ حين أريدُ آلاف الخيارات.. ولكن ما يحيرني، لماذا أنتِ بالذات! أحبك أنتِ بالذات

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ” وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة هي يدي أنا.

إذا خسرنا الحرب لا غرابة , لأننا ندخلها بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه , لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة

أشتهي نسيانك لا أكثر , فقد انتهى وقتك بالبقاء في قلبي

حين يكون الحبُ كبيراً لن يتحول هذا الحُب لحزمَة قش تأكلها النيرانْ.

أخافُ أن أقولَ للتي أُحبُّها (أُحبُّها) فالخمرُ في جِرارِها تخسرُ شيئاً عندما نصبُّها.

أحبيني بلا عقد وضيعي في خطوط يدي .. أحبيني لأسبوع لأيام لساعاتٍ فلست أنا الذي يهتم بالأبدِ.

كمْ عمرُكْ؟ قلتُ: خَمْسٌ وستُّونَ قصيدةْ قال: يا الله.. كم أنت طاعنٌ في السنّْ قلتُ: تقصدُ.. كم أنا طاعنٌ في الحُريَّة.

من قبلكِ كان العالم نثرا ثم أتيتِ فكان الشِعر

باسمِ حبٍّ رائعٍ أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا.. أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا .. وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا .. أسألك الرحيلا حتى يظلَّ حبنا جميلا.. حتى يكون عمرُهُ طويلا.. أسألكَ الرحيلا.

هذا الهوى ما عاد يغرينيَ ! فلتستريحيِ ولتريحينيِ .. إن كان حبكِ في تقلبه ما قد رأيتُ فلا تُحبينيِ.

طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ

الحُبَّ لا يأتي إذا نحنُ أردناهُ، ويأتي كغزالٍ شاردٍ حين يُريدْ.

لنفترق.. ونحنُ عاشقان.. لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي أريدُ أن تراني , ومن خلالِ النارِ والدُخانِ أريدُ أن تراني.. لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي فقد نسينا نعمةَ البكاءِ من زمانِ , لنفترق.. كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا وشوقنا رمادا.. وتذبلَ الأزهارُ في ألاواني

تباركي بحروفي، كلُّ فاصلةٍ .. كتبتُها عنكِ يوماً أصبحت أدبا , كتبتُ بالضوء عن عينيكِ هل أحدٌ .. سوايَ بالضوء عن عينيكِ قد كتبا؟

ودفنت رأسك في المخدة يا بليد , وأدرت وجهك للجدار , أيا جداراً من

قبل النوم البس أجمل ما عندك , تعطر ورتب غرفتك , فبعض الذين يأتون في الحلم يستحقون حفاوة أكثر من الذين يأتون في الواقع.

أنا مع الحب حتى حين يقتلني ، إذا تخليت عن عشقي .. فلست أنا.

إلى أحدهم ، ذات مرة صارحتني بأنك لا تطيق البعد عني , إذن كيف حالك الآن ؟

كيف أستطيع تحرير امرأة تتكحل بعبوديتها وتعتبر قيودها أساور من ذهب تخشخش في معصميها، كيف أستطيع تحرير إمرأة تقف بالطابور أمام حجرة شهريار حتى يأتي دورها؟

ليس حِّبي لكِ تشبيهاً جميلاً واستعارَهْ , إنَّه أكبرُ من صوتي ومن إيقاع أحلامي ومن حجم العبارَه.

من يحب هل يعود؟ الذي يحب لا يرحل يا صديقي.

لنفترق قليلا.. لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي وخيرنا.. لنفترق قليلا لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي .. أريدُ أن تكرهني قليلا.

أحبك حتَى التناثر.

أما كسرنا كؤوس الحب من زمن … فكيف نبكي على كأس كسرناه ؟

أريد أن أهديكِ كنوزاً من الكلمات , لم تُهدَ لامرأة قبلك , ولن تُهدى لامرأة بعدك , يا امرأة ليس قبلها قبل وليس بعدها بعد.

يا نَيْنَوَى الخضراءَ , ‏يا غجريَّتي الشقراءَ , ‏يا أمواجَ دجلةَ .. ‏أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ‏تلكَ التي ‏تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟

يا أنتِ .. يا سلطانتي ومليكتي , يا كوكبي البحري .. يا عشتاري , إني أحبك دون أي تحفظ , وأعيش فيك ولادتي ودماري

فتقبلي عشقي على علاته , وتقبلي مللي، وذبذبتي، وسوء تصرفاتي , فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي , إن التناقض في دمي وأنا احب تناقضاتي.

‏دعيني أنام على كتفيك قليلاً , فإني أحس بأنك أمي , وأنك منفى العصافير والكلمات.

ميلادي أنتِ وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْ .. وغطائي أنتِ وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ.

إنني لا أعاني عقدة المثقفين ، لكن طبيعتي ترفض العقول التي لا تتكلم بذكاء.

أنا مُتعَبٌ ودفاتري تعبتْ معي ، هل للدفاترِ يا تُرى أعصابُ؟

ألم أقل بأن هذه الدنيا بغير امرأةٍ , كومٌ من الحجارة ؟ وأن من لا يعرف العشق فلا يمكن أن يعرف ما الحضارة ؟

أحبني كما أنا.. بلا مساحيقَ.. ولا طلاء.. أحبني بسيطةً عفويةً.. كما تحبَّ الزهرَ في الحقول.. والنُّجوم في السماء.. فالحبُّ ليس مسرحاً نعرضُ فيه آخر الأزياء.. وأغربَ الأزياء.. لكنهُ الشمس التي تضيئ في أرواحنا.. والنبلَ والرُّقي والعطاء.. أحبني بكلِّ ما لدي من صدقٍ ومن طفولة.. وكلّ ما أحمل للإنسان من مشاعرَ نبيلة أحبني غزالةً هاربة من سلطةِ القبيلة.. أحبني قصيدةً ما كُتبت.. وجنةً على حدودِ الغيم مستحيلة.. أحبني لذاتي.. وليس للكحلِ الذي يمطرُ من العينين.. وليسَ للوردِ الذي يلوِّن الخدين.. وليسَ للشَّمع الذي يذوب من أصابع اليدين.. أحبني تلميذة تعلمت مبادئ الحبِّ على يديك وكم جميل معكَ الحوار.. أحبني إنسانةً من حقها أن تصنع القرار.. أحبني من أجل فكري وحده.. لا لامتداد قامتي.. أو لرنين ضحكتي.. أو لشعري الطويل.. والقصير أو جسدي المغزول من ضوءٍ ومن حرير.. أحبني شريكةً في الرَّأي والتفكير.. أحبني حضارةً وقيمةً وموقفاً.. وامرأة شجاعةً تحلمُ بالتَّغيير!

*أقول للذين يحبونني شكرا وأهديهم وردة .. وأقول للذين يكرهونني و يلعنونني ألف شكر لكم وأهديهم ألف وردة , ذلك لأني كسرت شيئا في داخلهم.

الأنثى لم تخلق للحب , بل الحب خلق لها.

*يا دمشق التي تفشّى شذاها .. تحت جلدي كأنه الزيزفونُ , سامحيني إذا اضطربت فإني .. لا مقفّىً حبي ولا موزونُ , وازرعيني تحت الضفائر مشطاً .. فأُريكِ الغرام كيفَ يكونُ , قادمٌ من مدائن الريح وحـدي .. فاحتضِنِي ،كالطفل، يا قاسيونُ , احتَضنّي ولا تناقش جنوني .. ذروة العقل يا حبيبي الجنونُ , احتَضنّي خمسين ألفاً وألفاً .. فمع الضم لا يجوزُ السكونُ , أهي مجنونة بشوقي إليها .. هذه الشام، أم أنا المجنون ؟

علمني حبك أشياءً ما كانت أبداً في الحسبانْ .. فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ , دخلت قصور ملوك الجانْ , وحلمت بأن تتزوجني بنتُ السلطان.

لا تقلقي يا حلوة الحلواتِ .. ما دمت في شعري وفي كلماتي .. قد تكبرين مع السنين وإنما .. لن تكبري أبداً على صفحاتي.

لأنني لا أمسح الغبار عن أحذية القياصره , لأنني أقاوم الطاعون في مدينتي المحاصرة , لأن شعري كله حرب على المغول , والتتار , والبرابره , يشتمني الأقزام والسماسرة.

القرار

إني عشقتك و اتخذت قراري

فلمن أقدم يا ترى أعذاري

لا سلطة في الحب تعلو سلطتي

فالرأي رأي و الخيار خياري

هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوك

بين البحر و البحار

أنا النساء جعلتهن خواتم بأصابعي

وكواكب بمداري

إني احبك دون أي تحفظ

و أعيش فيك ولادتي و دمارِ

إن كان عندي ما أقوله

سأقوله للواحد القهارِ…

ماذا أخاف ومن أخاف أنا الذي

نام الزمان على صدى أوتاري

سافرت من بحر النساء ولم أزل

من يومها مقطوعة أخباري

أنا جيد جداً إذا أحببتني

فتعلمي أن تفهمي أطواري

ما عاد ينفعك البكاء والأسى

فلقد اتخذت قراري

اكرهها

اكرهها واشتهي وصلها

وإنني أحب كرهي لها

أحب هذا المكر في عينها

وزورها إن زورت قولها

اكرهها عين كعين الذئب محتالة

طافت أكاذيب الهوى حولها

قد سكن الجنون أحداقها

وأطفأت ثورتها عقلها

اشك في شكي إذا أقبلت باكية

شارحة ذلها

فان ترفقت بها استكبرت

و جررت ضاحكة ذيلها

إن عانقتني كسرت أضلعي

و أفرغت على فمي غلها

يحبها حقدي ويا طالما وددت

إذ طوقتها قتلها

علمني حبك

علمني حبك أن احزن

وأنا محتاج منذ عصور

لأمرأة.. تجعلني احزن

لأمرأة.. ابكي فوق ذراعيها

مثل العصفور

لأمرأة .. تجمع أجزائي

كشظايا البلور المكسور

علمني حبك .. سيدتي أسوأ عادات

علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات

وأجرب طلب العطارين .. وأطرق باب العرافات

علمني أخرج من بيتي ..لأمشط أرصفة الطرقات

وأطارد وجهك في الأمطار .. وفي أضواء السيارات

أطارد ثوبك في أثواب المجهولات

أطارد طيفك

حتى

حتى

في أوراق الإعلانات

علمني حبك كيف أهيم على وجهي ساعات

بحثا عن شعر غجري تحسده كل الغجريات

بحثا عن وجه .. عن صوت .. هو كل الأوجه والأصوات

أدخلني حبك سيدتي .. مدن الأحزان

وأنا من قبلك لم ادخل مدن الأحزان

لم اعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان

وان الإنسان بلا حزن .. ذكرى إنسان

علمني حبك أن أتصرف كالصبيان

أن ارسم وجهك بالطبشور على الحيطان

وعلى أشرعه الصيادين .. على الأجراس على الصلبان

علمني حبك

كيف الحب يغير خارطة الأزمان

علمني أني حين احب تكف الأرض عن الدوران

علمني حبك أشياء

ما كانت أبداً في الحسبان

فقرأت أقاصيص الأطفال .. دخلت قصور ملوك الجان

وحلمت أن تتزوجني بنت السلطان

تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجان

تلك الشفتاها .. أشهى من زهر الرمان

وحلمت أن اخطفها مثل الفرسان

وحلمت باني اهديها أطواق اللؤلؤ والمرجان

علمني حبك يا سيدتي … ما الهذيان

علمني كيف يمر العمر … ولا تأتي بنت السلطان

علمني حبك … كيف احبك في كل الأشياء

في الشجر العاري .. في الأوراق اليابسة الصفراء

في الجو الماطر في الأنواء

في اصغر مقهى نشرب فيه مساء

قهوتنا السوداء

علمني حبك أن أوى

لفنادق ليس لها أسماء

ومقاه ليس لها أسماء

علمني حبك كيف الليل يضخم أحزان الغرباء

علمني كيف أرى بيروت

امرأة طاغية الأغراء

امرأة تلبس كل مساء

وترش العطر على نهديها للبحارة والأمراء

علمني كيف ينام الحزن

كغلام مقطوع القدمين

“في طرق ” الروشة ” و ” الحمراء

علمني حبك أن احزن

وأنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني احزن

لامرأة ابكي فوق ذراعيها

مثل العصفور

لامرأة تجمع أجزائي

كشظايا البلور المكسور

كتاب الحب

تسألني حبيبتي

ماالفرق بيني وبين … السماء

الفرق ما بينكما

انكي إن ضحكتي يا حبيبتي

أنسى السماء

ياربي قلبي لم يعد كافياً

لأن من احبها تعادل الدنيا

فضع بصدري واحداً

غيره يكون بمساحة الدنيا

مازلت تسألني عن عيد ميلادي

سجل لديك إذن ما أنت تجهله

تاريخ حبك لي تاريخ ميلادي

ذات العينين السوداوين

ذات العينين الصاحيتين الممطرتين

ما اطلب أبدا من ربي إلا شيئين

أن يحفظ هاتين العينين

ويزيد بأيامي يومين كي أكتب شعراً

في هاتين اللؤلؤتين

أشكوكي للسماء كيف استطعتي كيف

أن تختصري جميع مافي الأرض من نساء

لو كنتي ياصديقتي بمستوى جنوني

رميتي ما عليكي من جواهراً

وبعتي مالديكي من أساور

ونمتي في عيوني

لأن كلام القواميس مات

لأن كلام الروايات مات

أريد اكتشاف طريقه عشقاً

احبكي فيها بلا كلمات

انا عنكي ما أخبرتهم

لكنهم لمحوكي تغتسلين في أحداقي

انا عنكي ما كلمتهم

لاكنهم قراؤكي في حبري وفي أوراقي

ذوبت في غرامكي الأقلام

من ازرقاً واحمراً واخضراً

حتى انتهاء الكلام

علقت حبي لكي في أساور الحمام

ولم اكن اعرف يا حبيبتي

أن الهوى يطير كا الحمام

حبكي يا عميقة العينين

حبكي مثل الموت … والولادة

صعب لأن يعاد مرتين

عشرين ألف امرأة أحببت

عشرين ألف امرأة جربت

وعندما التقيت فيكي يا حبيبتي

شعرت أنى الآن قد بدأت

أني احبكي عندما تبكين

واحب وجهكي غائماً وحزيناً

الحزن يصهرنا معاً

من حيث لا ادري ولا تدريناً

بعض النساء وجوههم جميلة

وتصير اجمل عندما يبكيناً

حين أكون عاشقاً

شاة الفرس من رعيتي

واخضع الصين لصولجاني

وانقل البحار من مكانها

ولو أردت … أوقف الثواني

حين أكون عاشقاً

اصبح ضوء سائلاً

لا تستطيع العين أن تراني

حين أكون عاشقاً

تنفجر المياه من أصابعي

وينبت العشب على لساني

حين أكون عاشقاً

أغدو زماناً خارج الزماني

عدي على أصابع اليدين ما يأتي

ف أولا : حبيبتي أنتي

وثانياً : حبيبتي أنتي

وثالثاً : حبيبتي أنتي

ورابعاً وخامساً وسادساً وسابعاً

وثامناً وتاسعاً وعاشراً

حبيبتي أنتي