صفة الغسل المجزئ

من فضل الله علينا و كرمه أنه سبحانه و تعالى قد رزقنا  نعمة الإسلام الحنيف و الذي هو دينًا للطهارة ، و قد حدد

علماء الدين

تعريف الغسل في الإسلام بأنه تعبد لله بتعميم بدن الإنسان كاملًا بالماء الطاهر ، و يمكن أن يكون الغسل واجبًا أو مستحبًا أو مباحًا حسب كل موقف ، و يكون الغسل على صفتين إما غسل كاملًا أو الغسل المجزئ.


تعريف الغسل في اللغة العربية

الغسل في اللغة هو سيلان الماء على الشيء ، و ذلك بغرض تنظيفه و تطهيره و ازالة الدنس منه.


طهارة المسلم

المسلم طاهر و المشرك نجس ، المؤمن لا ينجس مطلقًا و لكن قد ينتقض و ضوءه الشرعي إذا أصاب أحد منقضات الوضوء كالجنابة أو

الحيض

للمرأة.


موجبات الغسل

يكون الغسل واجبًا على الإنسان في بعض المواقف و هي كما يلي:

– خروج المني دفقًا من الرجل سواء نتيجة للجماع مع أو الاستمناء أو الاحتلام.

– خروج المني دفقًا من المرأة سواء كان نتيجة جماع أو

استمناء

أو احتلام.

– جماع الرجل لزوجته مع تغييب الحشفة داخل الفرج حتى لو لم يتم الإنزال.

– أذا مات المسلم وجب غسله إلا من قتل في سبيل الله.

– إذا أسلم الغير مسلم وجب عليه الغسل.

– خروج دم الحيض من المرأة وقت دورتها الشهرية.

– خروج دم النفاس من المرأة بعد الولادة.


سنن الغسل

يكون الغسل سنة في عدة مواضع تم تحديدها من قبل علماء الدين اعتمادا على كتاب الله و سنة رسول الله هي :

– الغسل يوم الجمعة.

– غسل الإحرام سواء كان للحج أو العمرة.

– الغسل عند دخول مكة.

– الغسل لكل جماع.

– الغسل لمن قام بتغسيل المتوفى.

– غسل النظافة.

– غسل

عيد الفطر

قبل صلاة العيد.

– غسل عيد الأضحى.

– غسل دفن الإنسان المشرك.

– الغسل عند الإفاقة من الإغماء.

– غسل الوقوف بعرفات.

– غسل الإفاقة من الجنون.


الغسل المباح :

يكون الغسل مباحًا في عدة مواقف محددة تم الحديث عنها فيما يلي:

– الغسل للتبرد مباحًا.

– الغسل في الماء أثناء السباحة للمرح.


اهم الأحكام في الغسل




حكم التسمية قبل الغسل:التسمية قبل الوضوء و الغسل ليست واجبة عند جمهور العلماء و لكن مستحبة، و هي واجبة عند الحنابلة .




حكم المضمضة و الاستنشاق في الوضوء و الغسل: يختلف حكم المضمضة و الاستنشاق طبقًا لآراء العلماء كما يلي :




الشافعية:الوضوء و الاستنشاق سنتان سواء في الوضوء أو الغسل.




الإمام أحمد: الوضوء و الاستنشاق واجبان بصحة الوضوء و الغسل.





أبي حنيفة

: الوضوء و الاستنشاق واجبان في الغسل فقط دون الوضوء.




و في رواية عن أحمد:الاستنشاق واجب للغسل و الوضوء دون المضمضة.


الفرق بين غسل الجنابة و غسل الحيض

– لا يوجد اختلاف بين غسل الحيض و

غسل الجنابة

للمرأة إلا في غسل الشعر و التطيب.

– ففي غسل الحيض يستحب دلك الشعر أكثر من غسل الجنابة.

– و في غسل الحيض يستحب التطيب في موضع الدم للتخلص من الروائح الكريهة.


حكم الكلام أثناء الوضوء و الغسل

يجوز الكلام أثناء الوضوء أو الغسل.


حكم غسل المرء مع زوجته

يجوز للمسلم الاغتسال مع زوجته في مكان واحد و لو رأى كل منهما عورة الآخر.


حكم الوضوء قبل الغسل

الوضوء قبل الغسل سنة جائزة و غير واجبة.


حكم التعري أثناء الغسل

يجوز للمسلم التعري إذا اغتسل وحده في خلوة ، و لكن يفضل لو اغتسل و هو ساتر لعورته و لو كان وحده.


حكم الغسل بالماء الراكد

لا يجوز للمسلم الاغتسال في الماء الراكد الغير جار ، و لا يجوز له التبول في الماء الغير جار ثم الاغتسال منه.


حكم الوضوء بعد الغسل

لا يجب على المسلم

الوضوء

بعد الغسل.


فرائض الغسل

– نية التطهر.

– إيصال الماء إلى جميع البدن.


سنن الغسل

– التسمية قبل الغسل.

– غسل اليدين ثلاث مرات.

– غسل الفرج.

– الوضوء قبل الغسل.

– المسح على الرأس ثلاث مرات.

– تخليل الشعر.

– البدء بالشق الأيمن من الجسد ثم الأيسر.

– الموالاة في الغسل.

– دلك البدن بالماء أثناء الغسل.


مكان الغسل

– يجوز للإنسان الغسل في مياه العيون و الأنهار و البحار.

– يجوز للإنسان الاغتسال في حمامات البيوت الحالية.

– يجب على المسلم الغسل بمكان لا يرى الناس فيه عورته و يحرم عليه التعري أمام الناس.


مقدار ماء الاغتسال

– يقدر الماء اللازم للاغتسال في السنة بصاع إلى خمسة أمداد.

– و المد هو نصف لتر ، و الصاع هو خمسة أربع أمداد.


صفات الغسل


صفة الغسل الكامل

– أن ينوي الغسل

.


– ثم يغسل يديه ثلاث مرات.

– ثم يغسل فرجه.

– يفرغ الماء بيمينه ويغسل بيساره.

– ثم يتوضأ وضوءًا كاملًا.

– يخلل بأصابعه أصول شعر الرأس.

– ثم يفيض الماء على كامل البدن مرة واحدة مبتدًأ بيمينه ولا يسرف في الماء.

– إن كان مكان الغسل غير نظيف عليه أن يغسل قدميه.


صفة الغسل المجزئ

– أن ينوي الغسل بقلبه.

– ثم يعم بدنه كاملًا بالماء مرة واحدة.