معلومات عن التسامي في علم النفس

التسامي هو مصطلح يعتبر كآلية تستخدم للحماية النفسية أو إزالة التوتر الداخلي الناجم عن

الضغوط العصبية

عن طريق إعادة توجيه الطاقة لتحقيق الأهداف المحددة والهدوء الذي يساعد على

الإبداع

وهو أقرب للحيلة النفسية حيث يقوم الشخص بإخراج رغباته بشكلٍ مقبول دون توجيه اللوم إلى نفسك لكونك تفعل شيئًا خاطئًا أو حتى مواجهة لوم المجتمع.

ما هو التسامي

– التسامي في

اللغة اللاتينية

يعني sublimare أو روحانية.

– التسامي في الفلسفة تحويل جزء من

الطاقة

لتحقيق أهداف اجتماعية ونفسية.

– للتسامي عدة أشكال منها تسامي الرغبات الجمالية أو تسامي الرغبات الدينية.

– وضع الأشكال الغريزية في إطار يجعلها تخرج بحرية دون نبذ المجتمع لك بل الإرتقاء فيه والوصول لمكانة عالية.

التسامي من فرويد

– التسامي هو نقل المصدر الرئيسي والسبب الجذري للعملية الإبداعية.

– إنحراف عن الطاقة البيولوجية أو بمعنى أدق جذب هدف مباشر وإعادة توجيهه ليصبح مقبول اجتماعيًا.

– ينظر فرويد إلى التسامي أنه دافع إيجابي أخلاقي.



سيغموند فرويد

رأى أن أهم ميزات التسامي هو نقل انتقال الغرائز الطبيعية للإنسان إلى هدف أعلى.

– يعتقد فرويد أن كل ما يُسمى حضارة نشأ نتيجة آلية التسامي.

آلية التسامي

– عدم تجاهل الصراعات الداخلية بل استخدامها.

– الشخص ذو الميول العنيفة يتجه إلى رياضة مثل الكاراتية والمصارعة الرومانية والملاكمة وغيرهم.

– يرى المحللون النفسيون أن الأعمال الفنية البارزة أو الخالدة هي تحقيق الطاقة المتصاعدة من الإحباط الناتج عن الفشل.

– يوضح

التحليل النفسي

للسير الذاتي أن الأعمال المشهورة قد تم إنشاؤها عندما أشار المبتكرون إلى فقدان الحب أو خيبة الأمل أو عدم القدرة على الوفاء بموضوع الشغف. من خلال الإبداع وجدت الطاقة طريقها للخروج. انتهى الخيال في الأعمال برسم ما افتقر إليه المبتكرين الآخرين.

– يرى علماء النفس أن المشاهد العنيفة على التلفاز تقلل من الجرائم الحقيقة لأن ميول العنف يتم اخراجها أول بأول.

التسامي عند بوذا

– يرى الحكيم بوذا أن التسامي أحدى الطرق التي تؤدي إلى النور حيث يجسد نظرة شمولية لحياة الإنسان بل قارب نجاة له ليتحرر من كل مؤرقات الحياة.

-قسم بوذا الحقائق السامية إلى أربع تبدأ بالألم النابع من الأرتباط بمن لا يحب الإنسان والإفتراق عمن يحب.

– في الحقيقة الثانية أرجع بوذا حقيقة الآلم إلى الجهل الذي يولد رغبة تؤدي لأعمال بحثية لإشباع المصدر الرئيسي وهو الجهل وأوضح أن كل ذلك يؤدي لرغبات جديدة وشهوات فيزداد الآلم تدريجيًا.

– الحقيقة الثالثة عند يوذا هي التغلب على الرغبة عن طريق القضاء على الجهل ليختفي الألم فـ المتحرر في نظره يقهر الشهوات ويزيل الرغبات ويستئصل الألم بخطوة واحدة وهي القضاء على الجهل.

– الحقيقة الرابعة قسمها إلى ثمانية ممرات آخرهم يقود إلى آزالة الألم عن طريق استئصال جذور الشقاء الثلاثة الشهوة والكره والجهل.

التسامي الجنسي

– يُعرف بين بعض التقاليد الدينية لتحويل الطاقة الجنسية إلى طاقة خلاقة أو بمعني أدق الهرب من

الرغبة الجنسية

لكي لا تخرج في فعل مادي أوعاطفة ظاهرية.

– تلك الأفكار مخالفة للكثير من الأفراد ومعتقداتهم الدينية.

– رأى جونغ أن التسامي هو تحويل طبيعية

كيميائية

جسدية مجهولة على عكس فرويد الذي فسرها كغريزة.

– التسامي وفقًا لـ لاكان هو البحث عن “داس دينغ” أو أكثر شيء مفقود عن طريق سلسلة من التحويلات.

– أعتبر لاكان أن التسامي يخرج من لا شيء مثل الشخص الذي كرس حياته للبحث عن كائن.

– أعتبر التسامي أشبه بالفخار حيث يتم إنشاء المزهريات على مساحة فارغة والمباني التي تصمم حول مساحات فارغة لتصبح أكثر جمالاً.

– هناك فروق بين التسامي والكبت فالثاني هو استعباد الشخص من قبل دوافعه الغريزية.

– التسامي هو تقبل الدوافع الغريزية أو الاعتراف بها وتحويلها إلى موضوع بديل.

أمثلة على التسامي

– الأمهات الذين يواجهون صعوبات في تحقيق الدوافع المدمرة يربون أولادهم تربية صارمة.

– الرغبة الجنسية تقود الشخص إلى الأعمال الإبداعية مثل الرسم و

النحت

وغيرهم.

– متسامي الحب يبحث دائمًا عن علاقات دافئة ومتقاربة ولو على سبيل الصداقة.

عكس التسامي desublimation

– قدم المصطلح عالم الاجتماع هربرت ماركوز وأعتمد على نظريات فرويد.

– مع بداية التحرر في الستينات دفعه إلى عكس عملية التسامي حيث عرفه بأن يقوم الشخص بتوجيه طاقته الجنسية مباشرةً دون تحويلها.

– وأكد أن الشخص الذي يقوم بعكس التسامي لا يتقدم في حياته الاجتماعية حيث أنه لا يحاول التعامل مع قيود المجتمع ولا يأخذ أي خطوة للأمام.