احاديث عن فضل الصدقة

تُعرف الصدقة بأنها كل ما يتم بذله للمحتاجين في سبيل الله، بهدف التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، حيث يبذل المسلم مما أنعم الله به عليه لينال ثوابه، فالإنسان وكل ما يملكه بالطبع هو ملك لله، فيجب على المسلم ألا يبخل بما لديه عن إعطاء ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ومن المهم أن تكون الصدقة خالصة لله وألا تكون بهدف الرياء والتفاخر، بل يجب أن يبذلها المسلم لتكون بهدف التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ونيل الرحمة والمغفرة.

أفضل أنواع الصدقات

تتعدد أنواع الصدقات ولكن أفضلها على الإطلاق هي الصدقة الخفية لأن المسلم بها يراعي الحفاظ على مشاعر الفقير، ومن أنواع الصدقة :


الصدقة بنية الشفاء

، وهي التي تكون عندما يكون الإنسان مريض أو لديه أحد عزيز عليه مريض، فيتصدق لنفسه أو لغيره بهدف طلب الشفاء من الله سبحانه وتعالى.

الصدقة في أوقات الصحة والعافية، وهي التي تكون بغرض مساعدة الفقراء والمحتاجين دون أي هدف آخر سوى طلب المغفرة من الله.

الصدقة التي تُقدم زيادة على الواجبات المفروضة كالزكاة.

الصدقة التي يُقدمها الشخص الذي لديه مال قليل ولكنه يعلم بحال المحتاجين والفقراء فيتصدق من ماله القليل.

الصدقة التي يقدمها الرجل لأهل بيته من المحتاجين.

الصدقة التي يقدمها الأشخاص القادرين للأيتام.

الصدقة الجارية، وهي التي تعود بالخير الدائم على صاحبها حتى بعد موته.

أحاديث عن الصدقة

وُرد في السنة النبوية العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على أهمية و

فضل الصدقة

ومن بينها :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال : ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً “، رواه البخاري ومسلم.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلّ الله عليه وسلم – في أضحى أو فطر – إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال : أيها الناس تصدقوا فمرَّ على النساء فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار … فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه، فقيل : يا رسول الله هذه زينب فقال : أي الزيانب ؟ فقيل : امرأة ابن مسعود ، قال : نعم ، ائذنوا لها ، فأذن لها ، قالت : يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة ، وكان عندي حلي لي ، فأردت أن أتصدق به ، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم ، فقال النبي صلّ الله عليه وسلم : صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم، رواه البخاري ومسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال : قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك، رواه البخاري ومسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ” من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – وإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل “، رواه البخاري ومسلم.

شروط الصدقة المتقبلة عند الله

لكي تكون الصدقة مقبولة عند الله سبحانه وتعالى، لابد أن يتحقق بها شرط هام، وهو أن يحرص المسلم على إعطاء الصدقات بنية خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى، وأن لا يتبع إعطاء الصدقات المن أو الأذى، كما أنه لابد أن يراعي المسلم ألا تكون الصدقة من الرديء من المال أو الطعام، وعليه ألا يحتقرها ويرجع عنها.