شروط النجاح الوظيفي

تعريف النجاح الوظيفي

النجاح في الوظيفة من الأمور الهامة التي يسعى كل إنسان لتحقيقها حتى يستطيع التفوق على غيره ،و الترقي في عمله بشكل يضمن له مكانة مميزة ،و دخل مرتفع ،و هناك مجموعة من الشروط للنجاح الوظيفي سوف نتعرف عليها تفصيلاً خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .




اهمية النجاح الوظيفي




..


فور حصول الفرد على المؤهل الأكاديمي يبحث عن وظيفة مناسبة ،و فور حصوله عليها يحاول أن يثبت نفسه في هذه الوظيفية أملاً في تحقيق أهدافه ،و طموحاته ،و توفير مصدر دخل ينفق منه على متطلباته ،و بمرور الوقت يدرك الفرد أن التطور ،و النجاح في الوظيفية يمنحه مجموعة هائلة من المكاسب أهمها ثقة ،و تقدير رؤسائه في العمل ،و ضمان الترقي ،و التنقل من وظيفة لآخرى براتب مرتفع ،و الفوز بمكانة مميزة بين زملائه في العمل ،و التمتع بسمعة طيبة ،و خبرة عالية تمكنه من الحصول على وظائف في شركات آخرى .



شروط النجاح الوظيفي


للنجاح الوظيفي أهمية كبيرة بالنسبة للفرد ،و للمؤسسة التي يعمل بها ،و لذلك من الضروري أن يعرف الإنسان جيداً شروط هذا النجاح ،و يحاول الإلتزام بها حتى ينجح في الوصول إلى هذا النجاح ،و من أبرز هذه الشروط ما يلي :-

* يجب أن يقوم الفرد بتحديد أهدافه ،و من الضروري أن تتسم الأهداف التي يسعى لتحقيقها بالوضوح ،و الواقعية فالهدف بمثابة المرشد الذي يقود الفرد للسير في الطريق الصحيح ليصل به في النهاية إلى تحقيق ما يريد .

* من الضروري أن يقوم الفرد بتقييم نفسه جيداً ليتعرف على نقاط القوة التي يتمتع بها ،و قدراته ،و مهاراته ،و كذلك أيضاً يتعرف على نقاط ضعفه ،و من ثم يحاول تطوير إيجاد العلاج المناسب لنقاط الضعف ليتغلب عليها ،و أيضاً ليقوم بتطوير قدراته و مهاراته ،و ذلك من خلال الدورات التدريبية  حتى يستطيع مواكبة التطورات ،و التغلب على الصعاب التي تواجهه ،و عليه أيضاً أن يحاول التدرب بشكل مستمر على متطلبات  ،و مهام وظيفية ليسطيع أدائها بشكل صحيح .

* على الفرد أن يقوم بالإطلاع على أهداف ،و سياسات الشركة التي يعمل بها ،و يحاول الإلتزام بها ،و عدم الإنحراف عنها ،و عليه أن يدرك جيداً أن مساهمته في تحقيق أهداف الشركة التي يعمل بها سيمنحه فوائد عديدة أهمها ثقة الرؤساء ،و الحصول على منصب أعلى من منصبه ،و غير ذلك .

* على الفرد أن ينسجم مع عمله ،و يتقبله حتى ،و إن كان يتطلع للعمل في مجال آخر لأن الإنسجام يزيد ابداع الفرد ،و قدرته على تقديم أفضل ما لديه .

* يجب على الفرد أن يستمع دائماً لملاحظات رؤسائه في العمل بتركيز شديد ،و يحاول جاهداً الفوز برضاهم ،و توطيد علاقته معهم ،و عليه أيضاً أن يطلب منهم النصح ،و الإرشاد إذا تعرض لمشكلة أو موقف ما .

* من الضروري أن يهتم الفرد بعملية تقييم الأداء الوظيفي ،وأن يسأل رؤساء ،و المسئولين عن عملية التقييم عن أوجه القصور ،و الأخطاء ،و عليه فور علمه بها أن يجتهد لإصلاحها لكي يكسب تقتهم .

* يفضل أن يتعلم الفرد كيف يؤسس علاقات اجتماعية ناجحة مع زملائه في العمل ،و مع الرؤساء ،و مع العملاء أيضاً لأن هذه العلاقات سبباً جوهرياً في التقدم الوظيفي .

* الحرص على أداء العمل بدقة شديدة ،و تجنب الفوضى ،و الإهمال ،و ذلك من خلال قيامه بترتيب ألوياته و مهامه بشكل جيد  .

* يجب أن يشارك الفرد في الأنشطة التي تقدمها الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها خاصةً الأنشطة التطوعية لأنها ستسهم في تنمية مهاراته ،و قدراته ،و من ناحية آخرى ستكسبه تقدير ،و احترام رؤسائه .

* محاولة الإستفاد ة من تجارب الأشخاص الذين سبق لهم النجاح في وظائفهم .

* التحلي بالأخلاق الفاضلة ،و احترام الآخرين ،و  الإبتعاد عن الأنانية حتى بصبح قدوة طيبة لغيره من الزملاء ،و يتمكن من كسب محبتهم ،و احترامهم .

* التفاعل الإيجابي ،و المشاركة بالأراء ،و تقديم المقترحات التي تساعد المؤسسة التي يعمل بها على التميز ،و تحقيق أهدافها  .



نتائج  النجاح الوظيفي


يحقق النجاح الوظيفي مجموعة مميزة من النتائج من بينها :-

* تقدم المجتمع ،و ازدهاره فالنجاح الوظيفي يضمن تقديم خدمات مميزة للمواطنين في شتى المجالات سواء التعليمية أو الصحية أو غير ذلك .

* رفع مستوى معيشة الفرد ،و زيادة قدرته على الوفاء بأحتياجاته لأن النجاح الوظيفي يضمن للفرد زيادة دخله .

* شعور الفرد بالأمان ،و الرضا الوظيفي ،و هذا ما يسهم في تحسين حالته النفسيه ،و زيادة حماسه ،و قدرته على الإنتاج .

كيف تحقق النجاح الوظيفي


اختيار المهنة بعناية


اختيار المهنة المناسبة لك من شأنها أن تجلب لك النجاح ، على الرغم من ذلك ، يتعلق بكيفية تحديد النجاح.

هل تريد مهنة تسمح لك بالسفر أو بعمل ثابت يتيح لك الاستقرار في روتين ممتع؟

هل تريد مهنة تجني الكثير من المال ، أم أن المال هو مصدر قلق ثانوي فقط؟

بمجرد تحديد أولوياتك ، يمكنك تشكيل حياتك المهنية من حولهم.

بالطبع ، الأولوية الأكثر أهمية هي أن تختار مهنة تستمتع بها.

لا تجعل حياتك المهنية ممتعة فحسب ، بل تجعلك أكثر عرضة للنجاح لأن الناس يميلون دائمًا إلى القيام بعمل أفضل في الأشياء التي يستمتعون بها.[1]


تحمل النتائج


إذا كنت ترغب في النجاح في حياتك المهنية ، فعليك أن تتحمل نتائج كل من انتصاراتك وإخفاقاتك.

احتفل بانتصاراتك ، وقم بتحليلها وتعلم كيف يمكنك محاكاتها والبناء عليها في المستقبل.

تحتاج أيضًا إلى تحمل مسؤولية إخفاقاتك أيضًا ، وقبول المسؤولية عنها دون تركها تجذبك وتعلم كل ما تستطيع من الأخطاء التي ترتكبها.

في كثير من الأحيان ، يكون الفشل درسا أكثر فاعلية من النجاح ، ولن يكون أكثر الأشخاص نجاحًا في العالم ، إن لم يكن جميعهم ، في مكانهم الحالي إذا لم يقبلوا أخطائهم ويتعلموا منها.


التفاؤل وعدم التشائم


عندما يكون لديك تفائل إيجابي ، ستأتي نتائج إيجابية.

التشاؤم ، من ناحية أخرى ، هو عدو النجاح.

إن التشاؤم قادر على تحويل التحديات التي يمكن التحكم فيها إلى تحديات لا يمكن التغلب عليها ، في حين أن التفاؤل قادر على جعل كل تحدٍ يمكنك التغلب عليه.

ابدأ في محاولة طرد الافكار  السلبية  أو تعرض موقفًا متشائمًا تجاه بعض جوانب حياتك المهنية واستبدلها بنظرة إيجابية متفائلة.

بمعنى آخر ، انظر دائمًا إلى الجانب المشرق واتخذ موقفًا إيجابيًا وسيكون مستقبل حياتك أكثر إشراقًا.


حدد الأهداف لنفسك


واحدة من أكثر الأشياء المفيدة التي يمكن للشخص القيام بها في حياته المهنية هي تحديد الأهداف لأنفسهم.

يمكن أن تكون مجموعة من الأهداف المدروسة بمثابة خارطة طريق لتحقيق النجاح ، مما يوفر لك أهدافًا تلبيها على طول الطريق بينما تعمل نحو أي مكان تريد أن تكون فيه في حياتك المهنية.

بالإضافة إلى ضمان قيامك بما يلزم لتحقيق الأهداف التي حددتها لنفسك ، فإن الجزء الأكثر أهمية في تحديد الأهداف هو التأكد من أن الأهداف التي حددتها مفيدة.

الهدف المفيد هو التحدي الذي لا يمكن تحقيقه والهدف الذي من شأنه تحسين حياتك ومهنتك عندما تقابلها.

إذا تمكنت من تحديد أهداف قصيرة الأجل وطويلة الأجل تلبي هذه المعايير ، فستساعدك بالتأكيد على بلوغ الهدف النهائي الذي حددته لمهنتك – مهما كان الهدف النهائي.


الاستماع للاخرين


بغض النظر عن المكان الذي تتواجد فيه في حياتك المهنية ، سيكون هناك دائمًا أشخاص لديهم منظور فريد لتقدمه أو قد يكون لديهم معرفة أكثر بموضوع معين أكثر منك.

الاستماع إلى تعليقاتهم بشأن عملك ، وتقييم بصدق ما إذا كان ما يقولونه صحيحًا ومفيدًا ، ومن المؤكد أن وضع ما تتعلمه في الممارسة العملية يساعدك على النمو في مهنتك التي اخترتها.