صفات رجال لا تصلح للزواج

إذا أقدمت الفتاة على الزواج سواء أكان عن طريق المعارف أو


الأصدقاء


، وهو المعروف بزواج الصالونات أو قد تعرفت عليه عن طريق العمل و الجامعة أو في أي موقع من مواقع التواصل الإجتماعي و التي على الرغم من أنها تتسبب في خداع أشخاص كثيرين بالحب و المودة إلا أنها كانت السبب في التعارف و إتاحة الفرصة أمام الكثير من الفتيات و الشباب للزواج.

و بالرغم من كل هذا إلا أنه هناك العديد من الإحصائيات التي تكشف كل يوم عن حالات كثيرة للطلاق و التي تزيد كل ساعة ؛ و أثر هذا في هدم للبيوت و تشريد للأسر و تدمير لنفسية الأبناء و خروج شباب و بنات إلى الحياة متأثرين نفسياً و معنوياً بحياة بائسة نتيجة العلاقة السيئة بين الزوج والزوجة و السبب فيها هو الإختيار السيء من الأساس.[1]


الزواج في مجتمعنا العربي

هناك الكثير من أمثالنا الشعبية و أقوالنا المأثورة و التي بالرغم من أنها قديمة و تقليدية إلا أنها لم ولن تفشل في تعليمنا و توجيهنا في الكثير من الأمور الإجتماعية في حياتنا و على رأسها الزواج، ومن هذه الأقوال الجواز أوله تدليل و أخره تذليل، بمالك وفلوسك بنت السلطان عروسك، قبل ما تخطب وتناسب شاور و أسأل و فكر و حاسب و ضل راجل و لا ضل حيطة .

و لكن في أحيان عديدة يكون للمجتمع و أفكاره  التأثير الكبير على حياة الأبناء وذلك بالضغط الشديد على إلزامية فكرة الزواج و أنه مصير محتوم لكلاً من الشاب و الفتاة بعد أن ينهوا تعليهم أو بعد الوصول إلى سن معين هو الزواج و الزواج فقط ، و بدون أن يتعلموا أهمية الزواج و لماذا شرعه الله للبشرية، ليس فقط لإعمار الأرض و لكن لحكمه أعم و أشمل تهدف إلى المودة و الرحمة و التألف فيما بين مخلوقين قد خلقهم الله سبحانه و تعالى و خلق لهم السماء و الأرض و ما بينهما لكي يعيشوا و يتناسلوا و يقوموا بإخراج النشىء الصالح ليُعمر الأرض و ليكن كما أراد الله للبشرية أن تكون.



الأنبياء


جميعهم تزوجوا و أنجبوا و عمروا الأرض و كانوا مثال يُحتذى به في المودة و الرحمة و المعاملة الحسنة و أبنائهم كانوا مثال الأبناء الصالحين المطيعين لأوامر أبائهم و أكملوا مسيرتهم على أكمل وجه، و الزواج ليس بقدر محتوم وليس بفرض على المسلم من أركان الإسلام الخمسة بل هو أمر طبيعي من تألف


الأرواح


مع بعضها البعض و الرغبة في أن يكون هناك سند وعز و حب و عشرة ودفئ بين من أراد الله أن يكونوا سنداً لبعضهم البعض.

و لإختيارنا نحن عامل مهم في معرفة من يناسبنا من شُركاء حياتنا و الذين يتوافقون مع بيئتنا و تعاليمنا الدينية و أخلاقنا التي تربينا عليها و الإبتعاد عن ضغط المجتمع الذي يودي بنا إلى حافة التسرع في الإختيار و إنتشار الكثير من الطلاقات في مجتمعنا اليوم؛ ولا نهتم بالإختيار السليم لكي يدوم الزواج طويلاً ولكي ننعم بحياة أُسرية سعيدة طويلة الأمد و أبناء سويين قادرين على الإنخراط في المجتمع بشكل سليم حتى يخدموا وطنهم و يكونوا أبناء وفيين لأبائهم و لأمهاتهم .


صفات سيئة للرجال لا تصلح للزواج

هناك العديد من الصفات الواضحة و الصريحة و التي لا تدع مجال للشك في أن هذا الرجل بصفاته هذه لا يصلح أبداً إلى أن يكون زوجاً صالحاً أو أباً جيداً يصلُح لأن يُربي أبن أو إبنة، و لا يمكننا بعدها أن نلوم أنفسنا إذا أقدمنا على الزواج بالرغم من هذه الصفات الواضحة للعيان؛ ولا يُمكنا أن نستغرب حالات الطلاق الكثيرة والتى إنتشرت في مجتمعاتنا العربية حتى وبعد قصص الحب الطويلة و التي عادة يكون عمرها أطول من عمر فترة الزواج ذاتها.[2]


الرجل البخيل في كل شيء



البخل


من أبغض الصفات التي من الممكن أن يتصف بها الإنسان، ولقد حظر منها سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام حين قال شر ما في الرجل شُح هالع و جُبن خالع. فالرجل البخيل سيء العشرة وبخله عام و شامل في كُل شيء حتى في العاطفة و الحب؛ فالرجل البخيل أناني بطبعه لا يستطيع أن يكون أباً صالحاً يٌربي أبنائه على القيم و الأخلاق التي يفتقدها هو ولن يكون أباً مثالياً قادر على العطاء الذي هو من الأشياء المستحيلة و التي لا يستطيع أن يُعطيها لمن حوله.

و الرجل البخيل لم ولن يُنفق على أسرته و بالتالي قد أخل بأحد أهم الشروط الأساسية في قوامة الرجل في الزواج و أحقية الزوج في التكفل بزوجته و الصرف عليها و على أبنائه منها، فيعمد إلى حرمانهم من الطعام و الشراب و الملبس و المأكل و تتضيق الخناق و الحياة عليهم و كأنهم في سجن حقيقي، إلى جانب بخله في المشاعر و كلمات الحب التي من حق زوجته عليه أن تسمعها من زوجها و حبيبها ، فالبعد عن هذا الرجل المسموم لهو من أفضل القرارات في الحياة .


الرجل العصبي العنيد

صفة العصبية من الصفات الطبيعية و المعتادة فينا جميعاً وهي لا تشتمل فقط على الرجال دون النساء و لكن يجب على الشخص الذي تتواجد به هذه الصفة أن يتعلم كيف يضبط أعصابة بشكل جيد حتى لا يصدُر من تصرف يجعله يندم بعد ذلك أو يخسر البشر من حوله، و من هذه الصفات السيئه في الرجل و شريك الحياة هي العصبية الشديدة في التعامل، فكم من حكايات و قصص عن مواقف سيئة و إنفعالات خرجت عن السيطرة بسبب رجل خرج عن شعوره في معاملته مع زوجته أوصلتها إلى المستشفي أو إلى المحاكم.

فالرجل العصبي لا يحترم شريكة حياته ولا يستطيع تقديرها أو العيش معها كما يجب؛ فهو شديد الإنفعال ولا يستطيع السيطرة على نفسه في وقت عصبيته و من الممكن في هذا التوقيت أن يتطاول عليها أو يهينها بالشيء الذي لا يمكن تداركه أو التعامل و العيش معه حياه طويلة و مستقرة و أمنه ولا يمكن تغيره لذلك البعد عنه أفضل الحلول فهو لا يصلُح للزواج أبداً.


الرجل السلبي

إذا أقدمتي على الزواج من الرجل السلبي الذي يتركك دوماً تفعلي أنتي كل شيء و تتحملي مسؤولية الحياة الزوجية و مواجهة كل شيء و بالرغم من ذلك تزوجتيه فأنتي الوحيدة التي أخطئتي في حق نفسك، الرجل السلبي يرغب في العيش في الظل لا يعرف كيف يواجه مشكلاته و لا يعرف كيف يتعامل مع البشر الخير فيهم و الشر و إذا حدث معه أي مشكلة لا يقدر على مواجهتها فهو دائماً يريد من يحمل المسؤولية عنه، فكيف يكون رجل بهذه المواصفات زوج يوفر الحماية و الأمان و السند لزوجته و كيف يكون قدوة صالحة لأبنائه.